دفع الجيش المصري أمس بمدافع متوسطة وقاذفات صواريخ إلى سيناء للمشاركة في حملة «نسر» التي ترمي إلى تطهير سيناء من العناصر المتشددة، وسط تقارير عن هجوم وشيك على منطقة جبل الحلال التي يقول الجيش إنها «وكر» لتلك الجماعات، في وقت تضاربت الأنباء بشأن توغل قوات إسرائيلية داخل سيناء لملاحقة عناصر متسللة الأمر الذي نفته القاهرة.
وأفادت تقارير وشهود عيان أن تعزيزات عسكرية جديدة تابعة للجيش الثاني الميداني وصلت إلى سيناء، في إطار خطة القوات المسلحة «مواجهة أوكار البؤر الإجرامية والعناصر الإرهابية المتطرفة».
وأوضحت التقارير أن شاحنات تجر مدافع متوسطة وقاذفات صواريخ عبرت قناة السويس في طريقها لسيناء للمشاركة في الحملة التي يقوم بها الجيش. وأضافت المصادر أن عشرات الشاحنات وكميات كبيرة من الدانات والقذائف الصاروخية شوهدت تسير إلى الطريق الدولى للانضمام إلى قوات الجيش.
وقالت مصادر أمنية إن التعزيزات تأتى في إطار استكمال الخطة التي أعدتها القوات المسلحة بالتعاون مع قيادة قوات حرس الحدود، مؤكدة أن العملية العسكرية المعروفة باسم «نسر» تتم فى إطار السرية التامة، وغير مسموح بكشف أي تفاصيل متعلقة بالتخطيط للعملية، وفقا لتوجيهات القيادة العامة وهيئة عمليات القوات المسلحة.
هجوم وشيك
وواكب هذه التعزيزات، تصريحات من مصادر أمنية لم تكشف عن نفسها، بشأن شن حملة مسلحة «شرسة وواسعة النطاق ضد الأوكار الإجرامية في شرق ووسط سيناء»، وتحديدًا على البؤر الإجرامية في منطقة «جبل الحلال» مشيرة إلى أن عشرات الدبابات التي وصلت خلال اليومين إلى سيناء سيتم استخدامها فى هذه الحملة.
وأوضحت المصادر أن القوات الأمنية حددت البؤر التي سيتم استهدافها فى هذه الحملة، وأنه تم التخطيط لها بدقة، وتم وضع خطة محكمة، لاستهداف عدد من المجرمين الذين باتوا يشكلون خطرًا كبيرًا على الأمن القومي.
وكان مصدر عسكري مسئول صرح بأنه «جار الآن التحضير لمداهمة جبل الحلال» لتطهيره من العناصر المسلحة المتحصنة به التي وصفها بالإرهابية، مشيرًا إلى أن التطهير الكامل والنهائي لسيناء من كل هذه العناصر يحتاج إلى وقت طويل نظرًا لأنها استطاعت خلال الأعوام السابقة إقامة العديد من المخابئ الآمنة لها، وتجهيز الدروب المختلفة بالمناطق الجبلية للهروب بسرعة فور وصول أي حملات أمنية بالمنطقة.
توغل إسرائيلي
تضاربت الأنباء بشأن توغل قوات إسرائيلية في سيناء، فبينما ذكرت تقارير أن قوات من الجيش الإسرائيلي توغلت لمئات الأمتار داخل سيناء، وفي بعض الأوقات لعدة كيلومترات؛ بهدف منع تسلل مهاجرين أفارقة غير شرعيين إلى إسرائيل، وأن الجنود الإسرائيليين قاموا بتسليم المتسللين للشرطة المصرية، نفت القاهرة صحة هذه التقارير.
ونفى مصدر أمني مصري رفيع لم يكشف عن اسمه، صحة التقارير التي أفادت بتوغل قوات إسرائيلية في سيناء. وكانت تقارير إسرائيلية تحدثت عن توغل للقوات الإسرائيلية في سيناء واعتقال مجموعات من المتسللين.
منطقة حرة
أعلن مصدر في «حماس» أن تبادلا للأفكار يجرى مع السلطات المصرية بشأن إقامة منطقة تجارية حرة مع قطاع غزة لتكون بديلا عن أنفاق التهريب. وقال المصدر إن تواصلا مكثفا يجري عبر قنوات غير رسمية بين الحركة والقاهرة بشأن وضع خطة شاملة لمعالجة الوضع الحدودي بين القطاع ومصر عقب هجوم سيناء.
مصادر تؤكد ان الجيش المصري يستعين بمدافع متوسطة وقاذفات صواريخ في حملة التطهير في سيناء
Maram
Sun, 12 Aug 2012 07:58:01 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى