مسلسل فرقة ناجى عطا الله
رغم تنوع الأعمال الدرامية المقدمة في رمضان هذا العام، إلا أن بعض تلك الأعمال حمل أخطاءً عديدة تمس الحبكة الدرامية وأساسيات الإخراج التليفزيوني.. "بوابة الأهرام" رصدت عددًا من الأخطاء غير المنطقية التي تضمنتها المسلسلات الرمضانية التي اختتمت حلقاتها أمس.
من بين تلك الأعمال مسلسل "ناجي عطا الله"، وهو صاحب النصيب الأكبر من الأخطاء التي حظيت بها أحداثه، والتى كان أغلبها غير منطقي ومعقول، حتى أنها لا تتعلق بتفاصيل فرعية بالأحداث ولكن تمس صلب الحبكة الدرامية للمسلسل نفسها، بداية من إتخاذ إسرائيل التي كان يعمل ناجي عطا الله بها ملحقاً إداريًا بالسفارة المصرية بها، قراراً بتجميد أرصدته بالبنك دون أن تكون هناك أي تهم جنائية موجهه ضده، ناهيك عن كونه دبلوماسيًا، فإن مسألة تخلي السفارة ووزارة الخارجية المصرية عنه، وهو يعد ممثلاً لها مع المساس به، يعد شكلا من أشكال المساس بالسيادة المصرية، بل وتسريحه من الخدمة أيضاً.
وفي مشهد آخر من المسلسل، يهاجم أفراد تابعون لجهاز المخابرات الإسرائيلي، علي الفندق الذي يقيم فيه ناجي عطا الله وفرقته بسوريا، دون أن يكونوا متخفين ليحاولوا سرقة حقائب الأموال والخروج بها، ثم الدخول في معركة هزلية مع فرقة ناجي عطاالله، مما ينتج عنه أضرار بالغة في الفندق دون أن يكون هناك فرد أمن واحد، علي خلاف ماهو متبع بالفنادق السياحية التي تؤمن جيداً، كما أن أحداً لم يجرح في تلك المعركة التي استمرت لدقائق علي الشاشة رغم عنف الضرب، وخرجت فرقة "ناجى عطا الله" كأنهم كانوا يلعبون "ماتش كورة" دون أى جروح أو حتى وجود خدوش بسيطة في وجوههم.
أما مشاهد التفجيرات في العراق، فكانت كوميدية وهزلية، إذ تنفجر السيارات في أي وقت وأي مكان، وتنفجر في الصحراء وحدها، لتصبح جزءاً من حياة العراقيين اليومية، بالإضافة إلى أخطاء تتعلق بالتفاصيل، إذ أغفل المخرج وجود سيارات تحمل لوحات لبنانية رغم أنه يفترض أنه يصور بغزة، كما بدأ حديث الإسرائيليين في المسلسل بالعربية أحياناً وبالعبرية مرة أخري أمراً مثيراً للسخرية، إذ استخدموا تعبيرات مصرية أصيلة في حديثهم أيضاً، وما غير ذلك التنقل بين بلدان الوطن العربي، لأحداث طارئة واستثنائية دائماً يصعب تصديقها ببعض الأحيان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى