صمت رسمي مصري وشفافية إسرائيلية
على الرغم من مرور ما يزيد على 3 ساعات على مصرع عدد من الجنود الإسرائيليين ومسلحين على الحدود المصرية الإسرائيلية وتأكيد الطرف الإسرائيلي أن منفذي العملية عبروا الحدود من مصر، إلا أن كل المصادر الرسمية التزمت الصمت التام بدون أي تعليق بالنفي أو الإيجاب أو التوضيح أو إعطاء المعلومات.
وبعد طول صبر وانتظار نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط تعليق مسئول أمني على الحادث، ولكن حتى هذا المسئول كان مجهلا.
ومنذ لحظة الإعلان عن الحادث عقب صلاة الظهر اليوم، وقد أمطرت وسائل الإعلام الإسرائيلية والعالمية ووكالات الأنباء والمواقع الشهيرة بالأخبار عن الحادث، إما نقلا عن مراسليها أو نقلا عن المصادر الإسرائيلية، بينما المصادر الرسمية سواء وزارة الخارجية أو وزارة الداخلية أو محافظ شمال سيناء أو مؤسسة الرئاسة أو وزارة الإعلام أو وزارة الدفاع أو مجلس الوزراء لم يعلقوا خيرا أو شرا.
فعلى المستوى الإسرائيلي كتب أفيخاي أدرعاي المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أكثر من 11 تدوينة منذ الساعة الثانية ظهرا (بعد الحادث بساعة) عن الواقعة وتفاصيلها ونشر صورا عن موقع الحادث التقطتها الأقمار الصناعية، وأخذ في توضيح الملابسات والتفاصيل، ولم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لوسائل الإعلام الإسرائيلية التي سقت الخبر بنفسها لوسائل الإعلام العالمية وعلى رأس هذه المصادر صحيفة معاريف وهاآرتس وغيرها.
الخبر تطاير بين وكالات الأنباء العالمية مثل رويترز والألمانية بخلاف مواقع الأخبار العالمية مثل بي بي سي التي أخذت تتابع الحدث وتأخذ تعليقات من مصادر امنية إسرائيلية ورسمية كانت متاحة لهم طوال الوقت بينما المصادر المصرية لا نعرف حتى إن كانت على علم بالحادث أم لا.
الأزمة نفسها عانت منها "بوابة الأهرام" إبان حادث قتل 16 جنديا مصريا على الحدود المصرية الإسرائيلية حيث كانت المعلومة الأولى حصريا ملك المسئولين الإسرائيليين بينما احترف نظرائهم المصريين الصمت، وقد عدموا وقتها المبررات لهذا التصرف خاصة وأن الحادث قد وقع داخل أراضينا، ولكن الصمت تكرر بنفس الشكل الممنهج.
ويمكن للقارئ الكريم أن يجد في الروابط المتعلقة في نهاية الخبر رابط لأول خبر ينشر عن حادث مصرع 16 جنديا وكان مصدره إسرائيل أيضًا.
صورة لتدوينة لأفيخاي أدرعي منذ أكثر من 3 ساعات عن الحادث
حتى حادث رفح الحدودي منذ شهور كان هو من انفرد بنشر صور له
وأول صورة تظهر لهذه الأحداث كانت لرويترز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى