مقتل متظاهرعلى الفيلم المسيء في مصر بالقرب من السفارة الأميركية

تجدد الاشتباكات أمام السفارة الأميركية بالقاهرة

 

محمد الزهار- القاهرة - سكاي نيوز عربية

قال مسؤول بالمشرحة إن محتجاً مصرياً لقى حتفه خلال الاشتباكات التي دارت مع الشرطة بالقرب من السفارة الأميركية في القاهرة الجمعة، وتواصلت حتى وقت مبكر السبت.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الشاب، البالغ من العمر 20 عاماً، لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجراح أصيب بها الجمعة برصاص مطاطي. ويشتبك مئات من المحتجين منذ عدة أيام مع الشرطة التي تمنعهم من الوصول إلى السفارة، وفقاً لوكالة "أسوشييتد برس".

وحسب مراسل "سكاي نيوز عربية"، ارتفع عدد المصابين في الأحداث المستمرة منذ أيام إلى أكثر من 200 مصاب.

وصرح مصدر أمنى بوزارة الداخلية أن الأحداث أسفرت عن إصابة 53 من الضباط والأفراد والجنود، بينهم ضابط و6 جنود تعرضوا لطلقات خرطوشيه، كما بلغ إجمالي الذين تم ضبطهم منذ بداية الأحداث 142 من مرتكبي "أعمال الشغب" في المنطقة المحيطة بالسفارة.

ونفى مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية المصرية ما تردد عبر بعض المواقع الإلكترونية عن احتجاز بعض المتظاهرين داخل السفارة الأميركية، وأشار المصدر إلى أن هذه الشائعات تهدف لتأجيج وتهييج المشاعر وإثارتها.

وأشار المصدر إلى أن القوات المصرية تمكنت من ضبط 94 من المشاركين في ارتكاب أحداث العنف، وتم عرضهم على النيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها، وقررت حبس 30 شخصاً منهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.

ونوّه المصدر إلى أن أجهزة البحث الجنائي تقوم حالياً بتكثيف جهودها لتحديد هوية المحرضين لعناصر الشغب في تلك الأحداث وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة.

من جهة أخرى أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بإصابة مواطن بنيران قوات حفظ السلام بسيناء، وذلك بعدما قام متظاهرون باقتحام مقر القوات بمنطقة الجورة شرقي العريش، وأنزلوا علم القوات، ووضعوا علما أسود مكانه، وأشعلوا النيران في برج المراقبة.

وأعقب تلك الأحداث وصول قوات من الجيش المصري إلى مقر قوات حفظ السلام للحيلولة دون تصاعد الاشتباكات بين المتظاهرين وعناصر قوات حفظ السلام.

وكانت الاشتباكات في محيط السفارة الأميركية بالقاهرة بين قوات الأمن ومتظاهرين يحتجون على فيلم مسيء للنبي محمد أنتج في الولايات المتحدة تجددت الجمعة.

ورشق متظاهرون شباب قوات الأمن المكلفة حماية مقر البعثة الدبلوماسية بالحجارة، بينما ردت هذه القوات بإلقاء قنابل مسيلة للدموع.

وامتدت الاشتباكات إلى ميدان التحرير القريب من السفارة مؤثرة على حركة السير به، دون أن توقفها.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين دعت إلى "تجمعات سلمية" في البلاد بعد صلاة الجمعة للاحتجاج على الفيلم، غير أن المصلين الذين خرجوا من الجامع الأزهر رفضوا التعليمات وتوجهوا إلى ميدان التحرير للاستمرار بالاحتجاج.

وكانت التظاهرات أمام السفارة بدأت الثلاثاء بمشاركة آلاف الأشخاص، نجح بعضهم في اعتلاء أسوار السفارة وأنزلوا العلم الأميركي ورفعوا راية إسلامية، قبل أن تتمكن قوات الأمن من طردهم من محيط السفارة.

مواضيع مشابهة