اجمع رجال الدين المسيحي على رفضهم الإساءة للأديان بكل صورها سواء عن طريق الأفلام أو الرسوم أو الكتابات وغيرها.
وأكدوا حرصهم على مشاعر أصحاب الديانات وخاصة أشقاء الوطن وقالوا إن هناك مخططا وهجمة شرسة على الأديان من التيارات الملحدة في العالم ،الهدف منها ليس الإساءة لرموز الدين الإسلامي فقط ولكن الهدف يشمل تدمير الأديان السماوية والقيم الأخلاقية.
وقالوا إنهم يتوقعون استمرار هذه الحملة لسنوات قادمة وان الحل لا يكون بالتظاهرات أو التعبير بالعنف بل بالاعتراض السلمي واتخاذ الطرق القانونية وبالتجاهل فعندما لا يجدون من يهتم بهم سيتوقف هذا الهجوم.
قال الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة رئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس :لا نوافق إطلاقا على الإساءة وجرح مشاعر إخوتنا المسلمين بأى وسيلة، لان ذلك ضد المسيحية التى تحترم جميع العقائد والأفكار، حيث علمنا السيد المسيح أن نتعامل ونحب الذين يختلفون معنا في الجنس والمعتقد .
وواضح إن هناك حملة منظمة للإساءة الى الأديان فكما أساءوا الى رسول الإسلام اخرجوا برديه مجهولة المصدر والهوية بهدف الإساءة الى شخص المسيح وارى إن هذه البردية وما تحمله من تعليق حول زواج المسيح هو كلام تهريج لا يوجد دليل واحد عليه حيث لم يذكر الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ولا تعاليم الرسل اى شيء عن زواج المسيح بالإضافة الى أن ذلك لا يقبله العقل أو المنطق.
وقال الأنبا أبرام عضو المجمع المقدس إن الإساءات التي توجه للإسلام والمسيحية تؤلمنا ونرفضها ونقول لدول العالم التي تحاربنا ابعدوا عن مصر وارفعوا أيديكم عنها .
وقال إن الوثيقة المزعومة خطأ تماما لان السيد المسيح لو تزوج ما كان اخفي ذلك على التلاميذ وكان أوصاهم على زوجته كما أوصاهم على والدته.
ويرى الأنبا يوحنا قلته النائب البطريركي للأقباط الكاثوليك :إن هناك مخططا إلحاديا في الغرب لتدمير القيم الروحية والدينية وان الهجمات على الرسول أو المسيح لن تتوقف فقد سبق أن صدر كتاب في روسيا ينكر صحة القرآن والكتاب المقدس وهناك تيارات تغذى هذه الحملات.
وقال إن إصدار فيلم مسيء عن الرسول فى أمريكا ثم رسومات مسيئة في فرنسا وظهور وثيقة تشكك فى زواج المسيح علينا ان نقابله بالرفض دون تدمير بيوتنا.
وأوضح إن التراث الإسلامي يشهد أن المسيح عاش ورفع بتولا والتاريخ والقرآن والإنجيل والآثار تثبت إن السيد المسيح لم يتزوج وان الهدف من وراء ذلك هو الإساءة لشخص المسيح والتشكيك فى تعاليمه في إطار هذه ألحمله.
ويقول الدكتور القس إكرام لمعى المدير الأسبق لكلية اللاهوت الإنجيلية: إن الإساءة للمقدسات وأصحاب الديانات أمر مرفوض إنسانيا وأخلاقيا وموضوعيا والمفروض إن اى شخص إذا اطراد أن يتحدث عن دين أخر يذكر الفضائل الموجودة به والقيم المشركة من اجل التعايش المشترك
وقال إن تاريخ مثل هذه البرديات يعود الى القرون الأولى من عمر المسيحية الذي انتشرت فيه الهرطقات والخرافات مثل الغنوسية التي كانت تقول إن المسيح مجرد روح وظهور إنجيل مريم المجدلية وإنجيل برنابا وهذه الهرطقات لا تهز المسيحية والمفروض أن نترك مثل هذه الأعمال ولا نصادرها ونمر عليها مرور الكرام ولا نعطيها أي اهتمام لان إعطائها أكثر من حجمها حيث إن الضجة التي أثيرت حول الفيلم المسيء للرسول كانت أفضل دعاية له مع انه فيلم ساقط لم يكن احد يلتفت إليه وأخيرا قال إن المسيح كان يرى إن الزواج مقدس ومكرم ولو كان تزوج ما أخفى ذلك عن احد وان الآباء الذين عاصروه كانوا يكتبون سيرته أولا بأول اذن الوثيقة تأتى في إطار الحملة المسيئة للأديان السماوية .
رجال الدين المسيحي :بردية زواج المسيح "امتداد" للإساءة للأديان
amira eldamasy
Thu, 20 Sep 2012 21:59:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى