"لم تكن لى مطالب شخصية لأنى من أسرة ميسورة الحال، أبى وأخوتى أطباء، لكنى كنت فى الصف الأول للثورة لأنى وجدت مريض يموت على يدى ولم أجد له سرير فى مستشفى لأعالجه، ووجدت شاب عمره 24 عاما اصطحب خطيبته عمرها 20 عاما، وقررا بيع كليتهما مقابل 8 آلاف جنيه ليتزوجا داخل مستشفى البركة"، هكذا بدأ الطبيب مصعب أكرم الشاعر نجل الدكتور اكرم الشاعر القيادي الإخواني وأحد اشهر مصابى الثورة المصرية حديثه للاعلامى محمود سعد فى برنامج "آخر النهار" فى أول ظهور إعلامى له بعد عودته الى مصر من رحلة علاج الى المانيا استغرقت عام ونصف، حيث تم استخراج 300 طلق نارى عبارة عن رش من جسده فقد على أثارها نصف وظائف جسده الطبيعية.
وروى مصعب خلال الحلقة تفاصيل مشاهدته لمجزرة 28 يناير على كوبرى قصر النيل، واصفا استخدام العنف المفرط من قوات الشرطة والأمن المركزى بالمذبحة قائلا" لم أر عدلا تحقق على ارض الواقع ومازال كل ضابط قام بعملية تعذيب داخل السجون ونحن نعرفهم بالاسم يمارس عمله ولم يحاسب، ومازال قاتلوا الشباب العزل فى الثورة طلقاء دون محاكمة"، مضيفا "كل لحظة تمر عليا اتذكر الشيخ احمد عبد الرحمن وهو يرتدى جلبابه الأبيض ويرفع يده بالدعاء على كوبرى قصر النيل طالبا النصر ولم تفارق عينى صورته عندما وجدت الثوار يحملونه على الاكتاف ويحاولون عبور الكوبرى به ونصف رأسه قد طار من أثار ضرب الرصاص الحى عليه والأمن يرفض عبورهم لإنقاذه ويفتحون النار عليهم ويضطروا الى الانسحاب الى الخلف".
ويواصل قائلا "لم تغب عن عينى صورة ميرام عندما حاولت إنقاذها بسد جرحها الذى اخترق منتصف خسرها ليصل الى الظهر وكان تنزف والدم يطرد القطن الى خارج الإصابة، ومناظر عساكر الأمن المركزى وهى تضرب المصابين على أماكن الإصابة بالعصي وهم لا حول لهم ولا قوة".
واسترسل مصعب في روايته متسائلا "أى عدل تحقق وحسن عبد الرحمن رئيس جهاز امن الدولة السابق اخذ براءة لعدم وجود أوراق كافية ضده، وكثرة الطلقات فى جسدى شاهد عليه وكل شاب خلعت عيناه ومازالت تنزف بالظلام تشهد عليه".
واستكمل نجل القيادي الإخواني قائلا " انا راجع بعد سنة ونصف مذهول من حالة التشويه الموجودة لبعضنا البعض، ووجدت إعلامى شهير يتحدث باسم الثورة ويضع حول رقبته بادج الثورة، وعندما طلبنا منه يوم جمعة الغضب بعد حصار الأمن لنا أثناء مروره من على كوبرى 6 اكتوبر أن يحمل بسيارته ال (بى - إم) السوداء أحد المصابين الى مستشفى الهلال فى طريقه فأخرج رأسه من نافذة سيارته "وبصق فى وجه الثوار" .
وأضاف: "خرجت من مصر على نقالة وكلى وجع وألم، وكل موقف صعب كان بيمر عليا كنت بأتذكر بلدى وأقول لازم نكمل" كان عندى أمل أنه سيأتى يوم أقف فيه على رجلى مرة أخرى، صحيح فقدت نصف وظائف جسمى الطبيعية لكنى مؤمن أن الثورة هى حالة متجددة ومازال عندى أمل أن يتحقق العدل بأن يتكلم كل ضابط شريف عن كل زميل له شارك فى قتل وإصابة الثوار وإلا فهو شريك له.
واختتم كلامه قائلا: "سأشعر أن الثورة نجحت لما كل فقير ياكل وكل مريض يلاقى مكان يتعالج فيه والشباب تلاقى تتزوج من غير ما تبيع كلاويهم واللى عروا البنت المصرية فى التحرير يتحاكموا".
مصعب الشاعر: إعلامي يتحدث باسم الثورة بصق علي الثوار حينما طلبنا منه نقل المصابين للمستشفي بسيارته
قسم الأخبار
Sun, 16 Sep 2012 05:17:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى