قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، ومؤسس التيار الشعبي، مساء السبت، إن «الإسلاميين أقلية في مصر، وإن فوزهم الساحق في السياسة خلال العام والنصف الماضي بعد الثورة ضد الرئيس السابق، حسني مبارك، يعود إلى مهاراتهم التنظيمية والشعبية القوية، والتي نعمل على محاكاتها في جبهتنا الليبرالية الجديدة».
وأضاف «صباحي» في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء: «نحن نسعى لحالة اصطفاف وطنى من أحزاب لديها أهدافنا من العدالة الاجتماعية، ولكن ليس بالضرورة أن يكون لديها نفس معتقداتنا أو أيديولوجياتنا، وبهذا سوف نحصل على الأغلبية فى البرلمان».
وأشار إلى أن «الجبهة قد تضم جماعات ليبرالية وأشخاصا يتفقون مع برنامجي للعدالة الاجتماعية»، وحول سؤال عما إذا كانت الجبهة مفتوحة أيضا أمام الإسلاميين، قال: «لا، وتحديدا لن أضم حزب الحرية والعدالة وحلفاءه».
وأوضح أن «هذه الجبهة ستنهى حالة التناقض الحاصلة في مصر الآن، وهي أن الأقلية المنظمة أخذت الأغلبية فى البرلمان، والرئاسة، والأغلبية المفككة حصلت على الأقلية في البرلمان، حتى تحصل مصر على ما تحتاجه وتستحقه من نهضة اقتصادية تحتاج إلى نظام مشترك بين الاشتراكية والسوق الحرة».
وأكد «صباحي» أنه «من غير الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مكنتش هقعد معاكم القعدة دي، لأني أنا فلاح، وكان متوقع إنى لما أكبر أطلع فلاح مثل والدي، لولا (عبد الناصر) اللي تجربته كونت طبقة وسطى كبيرة، واللى فى الحقيقة مهمة جدا للحفاظ على اقتصاد الدولة ووسطيتها».
وتابع قائلا: «لا أتوقع تغييرا في السياسات في ظل الرئيس محمد مرسي، وأن يظل تركيز سياساته الاقتصادية على النخبة الحاكمة، وأنه يتم الحفاظ على نفس سياسات نظام مبارك الاقتصادية، ولكن بنكهة دينية، وكلا النظامين رأسماليان، ومصر تحتاج العمل على القطاعات الأكثر فقرا، وهذا ما لم يشتغل عليه الرئيس الجديد، ولا قال إنه هيشتغل عليها».
وأضاف «صباحي» أنه «بعد 45 يوما من حكم (عبد الناصر) زود الحد الأدنى للأجور، وأعاد توزيع الأراضى الزراعية، وهذه السياسات كونت أكبر طبقة وسطى فى تاريخ مصر، وأقل مستوى بطالة، ولا أرى أي تقدم من تولي الرئيس مرسي، باستثناء تطور بسيط في نظام الأمن، وهناك فجوه كبيرة بين أحلام المصريين فى العداله الاجتماعية وطريقة تفكير هذا الرئيس المنتخب، واللى مُخلص أكثر لجماعته ونمطها الاقتصادى».
وتابع: «ملايين من المصريين اللى طلعوا فى الشارع من مسلمين ومسيحيين عايزيين عدالة، وكرامة، وتعليم حديث، وفرص عمل، ونظام مرتبات وضرائب عادلة، ولكن هذه المفاهيم ليست واضحة فى عمل الرئيس وحكومته إلى الآن، ولا موجودة فى مشروع مقبل، وهناك حاجة لإجراءات ثورية من أجل أن يشعر الناس بتغيير حقيقي».
واستطرد المرشح الرئاسي السابق قائلا: «أنا ضد استخدام الدين فى السياسة، ولذلك سأظل فى المعارضة ضد الإسلاميين، ولكنى معارض نزيه، سأنتقد سياستهم، وأنافسهم في الانتخابات، ولكنى لن أحارب وجودهم فهم من ضمن الجماعة الوطنية».
وحول ما إذا كان مستعدا لترشيح نفسه للرئاسة مرة أخرى، قال: «إذا كان مطلبا وطنيا فأدائي فى الانتخابات الماضية ليس تصريحا مفتوحا لأخوض الانتخابات، إلا إذا كان هذا مطلوبا».
«صباحي»: الإسلاميون «أقلية» في مصر.. وأتطلع للحصول على أغلبية برلمانية
رويترز
Sun, 30 Sep 2012 08:05:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى