«هيومان فيرست»: قطع المعونة الأمريكية يخلق رد فعل عنيفًا من المصريين

 

حذرت منظمة هيومان رايتس فيرست إدارة الرئيس باراك أوباما من أن قطع المعونة عن مصر على إثر الاحتجاجات أمام السفارة الأمريكية في القاهرة سيخلق «رد فعل عنيفا» من المصريين، مطالبة القادة الأمريكيين بالاستمرار في الحوار مع الرئيس المنتخب محمد مرسي وحكومته، مع ربط المساعدات بتقدم مصر في التحول الديمقراطي، مع التزام واشنطن بمبدأ حرية التعبير والاعتقاد.

وذكرت المنظمة الأمريكية المعنية بحقوق الإنسان حول العالم، في البيان الصادر عنها، الثلاثاء، أن الحديث عن وقف المساعدات يبعث برسالة خاطئة الآن للمصريين الذين يحتاجون إلى معرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيدعمهم، إذا كانوا يمضون قدماً في تحولهم الديمقراطي.

ودعا مستشار السياسة الدولية للمنظمة، نيل هيكس، الولايات المتحدة أن تبعث رسالة مزدوجة في هذه اللحظة الفارقة مفادها أنها مستمرة في تقديم الدعم والمساعدة الاقتصادية التي تحتاجها الحكومة المصرية للوفاء بالتزاماتها، مع توضيح أن المساعدات الأمريكية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمضي قدمًا في عملية التحول الديمقراطي.

وأشار «هيكس» إلى أن التهديدات المتعالية بحجب المساعدات الأمريكية لمصر قادرة على خلق رد فعل عنيف من المصريين من جميع الخلفيات، الذين يشعرون بالقلق حول مفهوم التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية.

ودعا «هيكس» كبار صانعي السياسة الأمريكية الذين يلتقون مرسي خلال زيارته الأيام المقبلة للولايات المتحدة لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى استغلال هذه الفرصة للتأكيد على أن مصر كلما أحرزت تقدماً في مجال حقوق الإنسان وسيادة القانون، فإنها ستحصل على مزيد من الولايات المتحدة.

وأشادت المنظمة الأمريكية في بيان آخر صادر عنها، الثلاثاء، بتصريحات الحكومة الأمريكية التي أدانت الطبيعة البغيضة لفيديو «براءة المسلمين» والعنف الذي أثاره، وفي الوقت نفسه حذرت الحكومة من أن تقييد حرية التعبير في الولايات المتحدة لن يكون الحل لمثل هذه الأعمال التي تشهر بالأشخاص.

وحث «هيكس» الولايات المتحدة أن تغتنم هذه الفرصة من أجل تأكيد التزامها بحرية التعبير لمواجهة الفكرة المضللة بأن الجماعات الدينية لديها الحق المطلق في عدم إهانتهم، قائلًا: «هذا الحق غير موجود، والاعتراف به سيمنح المتطرفين الحق في تحديد مواصفات للخطاب المقبول، مما يشكل تهديدًا على حرية التعبير والاعتقاد».

وذكرت «هيومان رايتس فيرست» أن «أسوأ الأنظمة المنتهكة لحقوق الإنسان في المنطقة دعمت الاحتجاجات ضد الفيلم مثل الحكومات الإيرانية والسورية والسودانية والحركات الدينية المتطرفة في مصر وتونس وليبيا، والتي تستخدم الجدل حول الفيلم للضغط على الحكومات الانتقالية الضعيفة في اعتماد جدول أعمال غير ليبرالي».

«هيومان فيرست»: قطع المعونة الأمريكية يخلق رد فعل عنيفًا من المصريين
بسمة المهدي
Wed, 19 Sep 2012 14:25:00 GMT

مواضيع مشابهة