آخر المواضيع

آخر الأخبار

06‏/10‏/2012

أسرار المشير أحمد إسماعيل للمرة الأولى تكشف من مكتبه بعد 36 عاما من وفاته


Media preview

أول قائد مصري 100% ينتصر منذ الملك أحمس هكذا وصف الكاتب علي أمين عام 1974 المشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء في عموده الشهير فكرة.. ووصفه الرئيس السادات بصاحب الشخصيه القويه التي ظهرت في وقت مبكر وهو تلميذ في الكلية الحربية، بينما توقع زملاؤه أن يكون قائدا ممتازا، تحلي بخفة الدم المصرية الأصيلة والحزم والذكاء الفطري الفذ، خاض ثلاث حروب تجرع فيها مرارة الهزيمة وعندما تولي مهمة القيادة لجيش العبور كان النصر في اكتوبر حليفا لمصر بعد سنوات الهزيمة.. وللمرة الأولي ومنذ وفاته عام 74 فتحت حجرة مكتبه بما تحويه من أسرار ولوحات ثمينه وذكريات أمام "نصف الدنيا" لتنفرد بهذا التحقيق وتلك الصور النادرة.
 

تتذكرة شريكة عمره السيدة سماح الشلقاني وتقول كان زوجا حنونا فلم اسمع منه طوال الثلاثين عاما التي عشتها معه كلمة جرحت كرامتي بل كان زوجا وأبا في منتهي الحنان فرغم أننا تزوجنا في سن صغيرة وبطريقة تقليدية إنما كان بيننا تفاهم كبير لدرجة أن ابننا عندما كبرسأل والده (ليه انت وماما مش بتتخانقوا) فرد عليه وقال والدتك سيدة عظيمة وتستاهل أعظم وسام فقال له ابني (ليه هيه حاربت معاك) فقال له (لولاها ما كنت تفرغت لمسئوليتي ووصلت إلي ما أنا فيه)، فقد وضع مبادئ للبيت ولمعاملة بعضنا البعض وسرنا عليها فهو لم يكن يسير في أي شيء ارتجاليا فكان يخطط لكل شئ حتي إذا أراد شراء شئ معين فلابد أن يخطط له ويفكر فيه، كان الذي لا يسمحه لي لا يسمح لنفسه به، فكان لنا نزهات في أوقات معينة مثل يوم الجمعة كنا نذهب إلي النادي، إنما بعد حرب 67 كان يعطي كل وقته للقوات المسلحة وأنا مع الأولاد ولم أتضايق من ذلك لانني كنت منذ صغري وأنا أعلم بأنني أتزوج ضابط جيش واتفهم طبيعة عمله ورغم انشغاله كان يتابع البيت والأولاد عن طريقي فكان يجئ من الجبهه 4 ايام في الشهر لكنه يتابع حياتنا في البيت ساعة بساعة فكان يحدثني في التليفون كل يوم ليلا ويعرف مني ما دار مع الأولاد خلال اليوم صحيح كنت أداري عنه بعض الهموم لانه لديه ما يكفيه في عمله.
 
كان يحب العلم ويقدر التعليم فهو كان يدرس ويقرأ كثيرا وكان يدخل جميع مسابقات القوات المسلحة ويفوز بالمركز الاول في أغلبها ، فهو أب وزوج مثالي لذلك لم أخلع الملابس السوداء سواء داخل البيت أو خارجة منذ وفاته من 36 عاما
وتروي السيدة سماح عن فترة ماقبل حرب اكتوبر وتقول عندما بدأ في رسم خطة حرب اكتوبر كان يرسمها في البيت علي ترابيزة السفرة وفي اثناء عمله بها كان ممنوعا علي أي أحد أن يدخل عليه وكان يغلق الباب وكان يزوره في هذه الأثناء الرئيس الراحل انور السادات ليناقش معه الخطة ويحضر معه سبورة كبيرة للرسم فكان الجيران يقولون إن الرئيس أنور السادات يزورنا كل يوم ومعه هدايا كثيرة ولم يعرفوا أنها السبورة التي يرسم عليها خطة حرب أكتوبر، وعندما قرروا ميعاد الحرب لم يخبر أحد منا بالميعاد وتصرف يوم الحرب بطريقة عادية داخل البيت وعرفنا ببدء الحرب من الإذاعة مثل بقية الشعب.
 
وكان لديه يقين انه لا يمكن ان نستريح مع اسرائيل طالما هناك مهانة في جبين الجيش المصري ولابد أن ندخل معركة وننتصر وبعد ذلك نسعي إلي السلام، فالهزيمة كانت تؤلمه جدا.
 
وتتذكر السيدة سماح انه قبل وفاته بيوم قال لها سوف اقول شيئا لك للتاريخ ان حرب أكتوبر لم ننتصر فيها بالمصادفة أو الحظ إنما هذه الحرب خطط لها جيدا ولم يترك شيئا صغيرا لم يوضع في الاعتبار.
 
ويقول السفير الدكتور محمد اسماعيل أكبر ابناء المشير أحمد اسماعيل كان والدي قدوة لنا منذ الصغر فكانت تصرفاته باستمرار عاقلة وسليمة ومتزنة وكان يحثنا علي أنه لابد أن يكون الشخص محترما صادقا مع نفسه ومع الناس وإن عمل عملا لابد أن يجيده ويبتكر فيه، فمسيرته بالنسبة لي شخصيا رمز للإصرار فهو تقدم للكلية الحربية ورفض وتقدم مرة أخري ورفض وأصر وتقدم للمرة الثالثة وعندما أصبح ضابطا أخذ دورات تدريبية فهو كان باستمرار مهتم بالعلم والتدرج في التعليم ، وطريقة إعداده للأبحاث وأيضا للحرب كل هذا كان يمثل لنا قدوة يحتذي بها.
 
وأضاف الدكتور محمد انه كان مرفوض تماما أن نذكر أننا أبناء من ولم يتجرأ أحد منا أن يذهب إلي مكان ويقول إنه ابن الوزير أو المشير أحمد إسماعيل وحتي الان إذا عرف أحد أنني ابن أحمد إسماعيل فبالتأكيد أنه عرف من شخص آخر غيري رغم أننا فخورون بأننا ابناء هذا الرجل العظيم لكننا تربينا علي هذا ، فكان لديه مبدأ وهو لماذا تحصل علي شيء لا تستحقه لأنك ابن فلان وأبناء الناس الاخرين لا يحصلون عليها لمجرد أن أباهم في غير مركز، وكان يري أن رفع الظلم جائز لمن يستحق إنما إعطاء ما لا يستحق فهو شيء مرفوض، ذلك تعودنا أن ننجز ما نريد بأنفسنا ونقف في الطابور ونشعر بضيق شديد عندما أحد يخترق الطابور لان لديه واسطة.
ويري الدكتور محمد أن والده حصل علي التقدير الذي يرضي اسرته ويقول إن والدي حصل علي تقدير كبير من الشعب فالناس تتعامل معنا بكل الحب والتقدير بمجرد معرفتهم أننا أبناؤه، فسائق تاكسي غلبان رفض أن يأخذ ثمن توصيل ابني عندما جاء لزيارة جدته وعلم السائق أن هذا البيت هو بيت المشير أحمد إسماعيل وهذا بعد مرور 53 عاما من وفاته، وهناك مدارس وشوارع باسمه وايضا دفعات بالقوات المسلحة باسمه، والتكريم الذي يقدمه لنا الرئيس حسني مبارك ووزير الدفاع، فوالدتي في سن كبيرة وتحتاج الي رعاية فنجد أن كل الأبواب مفتوحة لتلبية طلباتها وتري كل الرعاية من كبار المسئولين بالدولة.
 
ويرجع الدكتور محمد عدم تسليط الأضواء علي دوره في حرب أكتوبر لسبب تواضعه فهو عندما كتب خطابا بعد انتصارنا في حرب أكتوبر قال ( ما أنا إلا أحد من هؤلاء الناس وضعني الله في موقع المسئولية فانتصرت بهم ) فهو كان رمزا للتواضع وإنكار الذات، فكل الذي كان يهمه أن تنجح العملية العسكرية وليس إبراز دوره .
 
وتقول الدكتورة نرمين إسماعيل والدي كان قائدا عظيما بل وإنسانا أعظم فقد كان يمتلك كل مفردات الرحمة والحب وفي الوقت نفسه الحزم والشدة والهدوء والثقة وفوق ذلك كان يتحلي بالإيمان، والحقيقة أن جميع أبنائه تعلموا منه فنون القيادة التي تربينا عليها.
واكثر ما اتذكره أنه كان أبا بمعني الكلمة فكان يهتم بنظام البيت الذي يتم وضعه بالمشاركة مع والدتي التي تقوم بتنفيذه بشكل دقيق كما كان حريص علي تعليم أبنائه التواضع والاعتماد علي النفس إيمانا منه بأن المناصب لا تدوم، وكنت أذهب إلي الجامعة باستخدام المواصلات العامة رغم وجود سيارتين يمكن أن تقوما بتوصيلي ولكن كان دائما يرفض ذلك
واضافت بان والدها وبعد كل تلك السنين مازال اسمه مخلدا في نفوس المصريين وأنها تشعر بذلك عندما يتعرف عليها اي شخص جديد في حياتها مؤكده بانه بمجرد علمه بأنها نجلة المشير احمد إسماعيل يبدا الثناء علي والدها وعليها كونها ابنته مؤكدة أن تلك السمعة العطرة هي محل فخر كبير لها في كل المناسبات.
 
ويقول اللواء حمدي الجندي السكرتير الخاص للمشير أحمد إسماعيل قد عملت مع المشير إسماعيل منذ كان لواء وكان وقتها قائد الفرقة الثانية وهذا في عام 63 واستمررت معه وانتقلت معه من وظيفة إلي أخري إلي أن توفي، فهو مظهريا يظهر انه شديد جدا صحيح انه شديد في العسكرية والحق ولا يعرف المجاملة، فهناك مواقف كثيرة طلب منه أن يجامل شخصيات كبيرة لكنه يرفض، وفي الوقت نفسه كان يمتلك في قلبه حنانا كبيرا فلا يرفض اي طلب من اي شخص في القوات المسلحة كي يعالج إلا كان يأمر بعلاجه في مستشفي المعادي علي نفقة القوات المسلحة سواء كان يحتاج إلي عملية كبيرة أو صغيرة، وعندما كان يفتتح أي شئ في القوات المسلحة كان يختار اي شخص من ضباط الصف ويعطي له المقص ويطلب منه ان يقص الشريط ويفتتح هو فهو كان يكبر جدا من يعمل معه ولكن في نفس الوقت كان يختار من يعمل معه بعناية فائقة حيث لابد ان يكونوا علي علم وفكر وكفاءة
ويضيف اللواء الجندي انه كان واضع خطة حرب 73 قبل الحرب بفترة طويلة وكان باستمرار وضعها علي ترابيزة السفرة في المنزل حتي عندما أحيل إلي التقاعد قبل توليه رئاسة المخابرات العامة وكان يعدل في الخطة اولا بأول وهو كان ليس له هوايات ترفيهية
واشار اللواء الجندي الي ان المشير احمد اسماعيل هو رجل التدريب الاول في القوات المسلحة ، فعندما عين قائد الجبهه بعد حرب 67 كان لديه ثلاثة أهداف أولها أنه يعيد الروح المعنوية لجنود القوات المسلحة وهي كانت عملية صعبة جدا لأقصي درجة لان الجنود كانوا يعانون من الهزيمة والروح المعنوية المنخفضة ولذلك لرفع معنوياته كانت مهمة صعبة، أما الهدف الآخر هو أن يعيد تنظيم القوات في الجبهة، والهدف الثالث هو تغيير نوعية المقاتل المصري من جندي عادي إلي جندي مؤهلات، فهو له كلمات معينة يحب أن يقولها في كل لقاء مع الجنود فكان يقول (أولا أنا لدي ثقة كبيرة جدا في نفسي، وثانيا لدي ثقة كبيرة جدا فيكم، والحرب ليست بنوعية السلاح انما بما وراء السلاح )
ويرجع اللواء الجندي حب الجنود وأفراد القوات المسلحة للمشير احمد إسماعيل لسبب أن هذا الرجل كان دائما في الميدان ولم ير أياما حلوة في القوات المسلحة ولم يسافر للنزهة أبدا فطوال عمره كان رجل ميدان فهو كان نادراما يخلع لبس الجيش ، فكان الجنود يحبونه ولا يخافون منه ويحترمونه.
بقلم: هويدا يوسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

موضوعات عشوائية

-

 


ADDS'(9)

ADDS'(3)

-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى