كشف الناشط السياسي أنس حسن، عن تفاصيل جديدة في إقالة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، للمشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان، ومدي عدم معرفة مكتب الإرشاد بالقرار الذي عارضوه من قبل.
وقال أن كواليس هذه المرحلة هي بمثابة "التأسيس للتاريخ الجديد" ولذلك يجب ألا تكون مجرد أسرار لخاصة للساسة والعسكريين.
وقال أن البداية كانت من شخص "صحى ضميره" فجأة، وذهب إلى أحد مقرات الحرية والعدالة في 6 أكتوبر وطلب تأمينه وتأمين أسرته مقابل معلومات خطيرة سيدلي بها خطيرة، كانت تتضمن كشف مخطط كامل تديره دوائر قوية في الدولة والجيش بالتعاون مع تحرك مرسوم في الشارع وجهات إعلامية نافذه يهدف إلى إفشال د. مرسي وحصاره.
وأضاف: "المعلومات تسلمها د. ياسر علي شخصيا، وأوصلها ليد د. مرسي، الذي استدعى الفريق عبد الفتاح السيسي رئيس جهاز المخابرات الحربية التي كانت تراقب "الجيش والسياسيين" في مصر بعد الثورة، وسأله د. مرسي عن صحة هذه المعلومات، فاعترف السيسي أن أغلبها صحيح".
وأوضح حسن، أن د. مرسي وجه السيسي بالأمر المباشر أن يقدم له ف ياليوم التالي ملفا كاملا يحوي جميع تفاصيل الموضوع، ووفر السيسي له الملف، الذي كان يحوي مكالمات ما بين أعضاء في المجلس ومتحركون على الأرض وإعلاميون، وفضائح كثيرة كانت تحتفظ بها المخابرات الحربية، وملف لكل من طنطاوي وعنان والرويني وحمدي بدين.
وأضاف: "تكشف أمام د. مرسي ملف أو ما يسمى "كنز" يحوي معلومات خطيرة عن فساد كبير في الجيش وتعاون لوضعه في حرج أمام الشعب واسقاطه وافتعال أزمة، مما دفعه في اليوم التالي لطلب السيسي مرة أخرى في مكتبه وأخبره أنه سيعينه وزيرا للدفاع، فاعترض السيسي وأخبر الرئيس أن احترام تقاليد الأقدمية في القوات المسحة مهم، ولكن د. مرسي أصر على موقفه".
وحتى لا تتكرر أزمة "الانعقاد الدائم" للجيش التي لجأ إليها طنطاوي وعنان وقت الثورة عقب إقالتهم من قبل مبارك، أرسل د. مرسي يوم الإقالة لهما وطلب مقابلتهم في القصر الجمهوري، وكان في الغرفة الثانية "السيسي" وأخبرهم مرسي أنه سيقسم اليمين وزيرا جديدا للدفاع، حتى أصابت الدهشة "عنان" في حين كان طنطاوي راضيا عن هذا الأمر لأنه كان يقرب السيسي ويرى أنه "أكثر القيادات نزاهة" وليس عليه تجاوزات مالية أو أخلاقية، وكان يردد أنه يفضل أن يكون السيسي خليفته.
وتابع حسن: "بعد القسم تم منع مرسي "طنطاوي وعنان" من المغادرة لمدة 5 ساعات لحين اتاحة وصول "السيسي" لوزارة الدفاع والتأكيد على سيطرته على الجيش، وهو ما يؤكد إشاعة أن مرسي احتجزهم، وخلال هذه المدة جلس د. مرسي مع طنطاوي وعنان وأخبرهم: "إما تقبلوا الإقالة وفوقها تكريم عشان صورتكم وماء الوجه، وإما سأظهر فورا بالتلفزيون لأكشف ملف كامل من فسادهم، فقبلوا على مضض".
وأضاف أن السيسي بعدها قدم للرئيس ملف يحوي حركة تنقلات كاملة داخل الجيش بالتعاون مع اللواء محمد العصار يزيح كل القيادات القديمة، ووافق مرسي فورا عليها، وترك ملف تطوير الجيش برمته لمرسي والعصار وأعطاهم صلاحيات واسعة فيه.
وكشف حسن أن د. مرسي قد أطرق إلى مكتب الإرشاد منذ بداية فترته أنه ينوي اقالة طنطاوي وعنان ولكنه يتحين الفرصة، وأجابه مكتب الإرشاد بالرفض للفكرة لأنها ستدخل البلاد في صراع، ولكن مرسي قرر سرا أن يصنع قراره بنفسه.
وأضاف: "قبل إقالة المشير بأسبوع بدأ د. مرسي فى فصل مكتب الإرشاد تماما عما يحدث فى القصر، وهدا كان سبب اعتراض كبير لفريق المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام الذي كان أكثر الأشخاص اعتراضا على إقالة المجلس العسكرى دفعه واحدة".
وأوضح حسن أنه انكشف من خلال الملفات أن توفيق عكاشة كان يلعب دورا كبيرا وخطيرا وكان مقربا مع محمد أبو حامد بشكل كبير من قيادات أمنية وسياسية كبيرة.
إسلام توفيق…الدولة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى