آخر المواضيع

آخر الأخبار

23‏/10‏/2012

بكرى وحوار المشير - فراج إسماعيل

 

على أحر من الجمر انتظرت حوار مصطفى بكرى مع المشير طنطاوى الذى أقام الدنيا من أجله، متهمًا مؤسسة الجمهورية برفض طباعة "الأسبوع" بسببه.
طوال الليل وبعد رؤية عناوين الصفحة الأولى من النسخة المغدورة على الموقع الإلكترونى للصحيفة، وأنا أمنى نفسى بما يمكن أن يتضمنه أول حوار مع المشير منذ خروجه من مناصبه واختفائه عن الأضواء.. قصص وأسرار توقعتها.. علامات استفهام كثيرة سيوفر بكرى إجاباتها.. ولمَ لا، وهو الصحفى الذى افتخر كثيرًا بأنه الصحفى الأوحد للمجلس العسكرى الأسبق مطاولاً قامة الأستاذ محمد حسنين هيكل عندما كان الصحفى الأوحد لعبد الناصر.
كان بكرى يشيع أنه بمثابة مستشار للمشير وأنه رفض المنصب رسميًا عندما عرض عليه فى مايو 2011، ولكنه لا يمانع فى تقديم المشورة عندما تطلب منه.
للأسف تمخض الحوار فولد فأرًا.. قرأته من البداية للنهاية فوجدت نفسى أسأل: كل إللى كتبته ده كويس يا بكرى.. لكن فين الحوار؟!.. أعتذر لاستخدام العامية فى السطر السابق، لكنها لازمة جدًا لما قلته لنفسى.. فقد خيب بكرى ظنى وهو الصحفى الكبير الذى يملك قلمه موهبة خاصة فى السرد الجميل.
الحوار المكتوب بدا أنه بين بكرى وبين نفسه.. مجرد انطباعات عن المشير تخلو من أى معلومة جديدة.. إذن لماذا كل هذه الهيصة والزمبليطة التى سبقته.. وكيف تمنع دار التحرير طبع النسخة الورقية من "الأسبوع" لمجرد مقال يحمل وجهة نظر كاتبه ومشاعره، وهى وجهة نظر ومشاعر يقولها لنا كل يوم فى لقاءاته الصحفية والتليفزيونية وتغريداته على "تويتر"، وتتمحور كلها فى دائرة واحدة، أن المجلس العسكرى السابق هو السلطة الشرعية ومحمد مرسى مغتصب لها!.
للأسف يلخص هذا الحوار حالاً مؤسفة للصحفيين الذين يفخرون بأنهم التصقوا بالسلطة، وكأن الصحافة بالنسبة لهم كانت لجامًا نزعوه عندما وضعوا أقدامهم على عتبة باب السلطان.. فإذا غابت شمسه هاجوا وماجوا وانطلقوا بدون أن تكبحهم المبادئ المهنية.
لقد رأينا ذلك من الأستاذ محمد حسنين هيكل عقب موت عبد الناصر وانسلاله رويدًا رويدًا إلى خارج باب السلطان الجديد، لكن هيكل ظل متوجهًا بالبحث عن المعلومات ومناقشة غيره بها وليس بالهجوم اللفظى والترصد.
المدعون أنهم من تلاميذه لم يتعلموا منه جيدًا أصول المهنة، قلدوه بمحاولاتهم الوصول إلى السلطان، وربما نجحوا كما هو حال الأستاذ مصطفى بكرى مع المشير والفريق عنان، لكنهم ربطوا أنفسهم بالمكان واللحظة الراهنة وخاصموا من جاء بعدهما وأقاموا عداوة لا سبب لها سوى الاستئثار بالقرب لا بالمعلومات التى يجب أن يسعى الصحفى إليها لا أن تسعى إليه.
مصطفى بكرى بشرنا بحوار مع المشير لكننا فوجئنا بأنه موضوع إنشاء، وكان أقدر أن يقدمه أفضل من ذلك، لكنه مشغول بالهجوم على الرئيس مرسى والإخوان والحط من قدر خصومه، ومشغول بإثبات أن شفيق هو الفائز الشرعى، وكان قد بشر به فى تصريحات تليفزيونية قبل إعلان النتيجة بساعات، وعندما سئل بعد إعلان فوز مرسى، أجاب بأن قوات الحرس الجمهورى ذهبت إلى فيلا شفيق وعاينت الفيلات المجاورة وتحرت عن سكانها بالاسم!
بالله عليكم ده كلام، وهل هذه الإجراءات الطبيعية التى شملت المنافسين الاثنين قبل إعلان النتيجة هى مصدر معلومات صحفى كبير قريب من السلطان أيامها؟!.

بكرى وحوار المشير - فراج إسماعيل
قسم الأخبار
Tue, 23 Oct 2012 07:34:00 GMT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى