آخر المواضيع

آخر الأخبار

04‏/10‏/2012

ياسمين محفوظ تكتب : براءة شرف

ياسمين محفوظ

  اشتهر بمواقفه الوطنية والإنسانية وتواضعه واحترامه مع الجميع وللجميع، حاول بقدر استطاعته أن يحقن دماء المصريين ويكون حائط صد بين الشعب والمؤسسة العسكرية بعد أن عم الانفلات الأمنى البلاد وفقد الشعب الثقة فى جهاز الشرطة ولم يكن البديل أمامه سوى الجيش، ولو كان اصطدم الشعب بالجيش لأصبحت مصر مثل سوريا، ومن ثم فى قبضة الأعداء. وهذا اتضح من خلال أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء والعباسية بعد أن تأكدنا أن المجلس العسكرى لا يمانع فى مواجهة الشعب وإراقة دمائه لذلك تحمل هو على عاتقه ما لا يتحمله بشر ودعا ربه أن يلهمه الصبر على تحمل تلك الاتهامات التى وجهت له ومنها عدم مقدرته على مواجهة المجلس العسكرى، ولكن لم يفكر أحد منا حتى للحظة لماذا تحمل هذا الرجل العذاب والظلم والألم النفسى؟!

ولأن كل العذاب مؤجل فى الدنيا إلا ظلم الناس؛ قررت أن أرفع الظلم عنه بعد أن تخلى عنه معظم من كان يعمل معه ويعلمون جيدا مدى الضغط النفسى والعصبى الذى تعرض له من قبل المجلس العسكرى واختاروا أن يتركوه وحيدا عملا بمبدأ «أشوف مصلحتى».. كان فى إمكان هذا الرجل أن يرفض هذا المنصب الكبير وألا يجازف ويتحمل مسئولية بلد كبير مثل مصر بعد أهم ثورة شعبية فى تاريخ البلاد ولكنه وافق بناء على طلب الثوار، ، وقام بتشكيل وزارة تسيير الأعمال وبموجب استفتاء 19 مارس للإعلان الدستورى المكمل أصبح المجلس العسكرى القائم بأعمال رئيس الجمهورية بكامل الصلاحيات، ولأن الشىء بالشىء يذكر «هذا الرجل صوّت بـ(لا) فى هذا الاستفتاء»،
واختار المجلس العسكرى من يروق له واستبعد من لا يروق له والأمثلة عديدة.. وأنشأ صندوقا للشهداء واستحدث منصب نائب لوزير الخارجية للشئون الأفريقية لدعم ملف مياه النيل وتوسيع العلاقات مع الدول الأفريقية كما قام هو بالسفر لأفريقيا لبحث مشكلة المياه وأنشأ نقابة للفلاحين وعمل على حل مشكلات النوبة وسيناء وأعد مشروعا لتنمية سيناء بعد زيارته لها لكن لم يمهله الوقت لتنفيذه، وأيضا حقق حلم المصريين المقيمين بالخارج بعد أن ضمن لهم حق التصويت..
والجميع يعلم أنه قدم استقالته أكثر من مرة لعدم استطاعته مواجهة المصاعب والعراقيل التى كانت توضع له لعدم إتمام خطته لإصلاح البلد وكأن النية كانت مبيتة لإفشاله لأنه اختير من قبل الثوار إلا أنه أصر على الاستقالة وقت أحداث محمد محمود التى لم يكن على دراية بها وبشهادة من عمل معه فى تلك الفترة وهذا لاطمئنانه بأن هناك برلمانا قادما سيشارك العسكرى فى حكم البلاد ويمنع إراقة المزيد من الدماء لكن للأسف خاب ظنه.. ولو كان هذا الرجل ضعيفا أو سلبيا كما يدعى البعض لكان من المستحيل أن يستقيل فى عهد النظام البائد حينما كان وزيرا رافضا فساده متحديا رجل النظام القوى زكريا عزمى الذى حاول بكل الطرق الممكنة الضغط عليه للتدخل فى عمل لجنة التحقيق فى واقعة اصطدام عبّارة «السلام 95» المملوكة لممدوح إسماعيل بناقلة بترول قبرصية وبعد أن أثبتت التحقيقات أن عبّارة السلام هى المسئولة وعلى ممدوح إسماعيل دفع التعويضات المقررة، لوح له زكريا عزمى بأن هناك تشكيلا وزاريا قادما وعليه بأن يعفى إسماعيل من الدفع أو نقل التحقيقات إلى لندن إلا أنه رفض وقدم استقالته بعد مرور سنة ونصف السنة من توليه الوزارة ومع كل هذا ما زال هناك من يزايد على وطنية هذا الرجل الذى حظى باحترام رؤساء العالم واختير من ضمن أكثر الشخصيات تأثيرا فى العالم ولقب برجل العام.. آن الأوان للرجل الذى أعتبره أبى الروحى أن يتحدث عن نفسه ويكسر حاجز الصمت ويفتح ملفاته الخاصة ويسترجع ذكرياته فى فترة من أهم وأخطر الفترات التى مرت بها البلاد.. عن دكتور عصام شرف كنت أتحدث.

نقلا عن جريدة الوطن
http://www.elwatannews.com/news/details/55574

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى