أكد المحلل السياسي الفلسطيني والخبير الاستيراتيجي عمر جعارة بأن ما تحققه المقاومة في قطاع غزة من إنجازات وتقدم، بالرغم مما تتعرض له من استهدافات، انعكس بشكل سلبي على الجمهور الإسرائيلي داخل فلسطين المحتلة.
وأضاف بأن كثيرا من المحللين الإسرائيليين أشاروا إلى أن النتائج على الأرض تسير لصالح المقاومة وأن أي اجتياح بري سيُعيد سيناريو 2006 في لبنان و2008/ 2009 في غزة، لاسيما وأن المقاومة الفلسطينية لن ترفع الرايات البيضاء.
وقال المختص بالشئون الإسرائيلية إن القنوات الإسرائيلية تبث صورًا للمدن والبلدات المحيطة بقطاع غزة واصفة شوارعها بأنها أصبحت شوارع للقطط وأن غالبية السكان تركوا منازلهم وأصبحت هذه المناطق شبه خالية من الإسرائيليين.
وأشار المحاضر في جامعة النجاح الوطنية إلى أن العمق الإسرائيلي أصبح مستهدفا من قبل المقاومة التي تحقق تقدما على الأرض والإسرائيليون لا يعيشون حياة طبيعية، وأن الإعلام الإسرائيلي يحاول في بعض الأحيان إظهار عكس ذلك لأنه أصبح يدرك بأن أثر المقاومة شديد على ملايين الإسرائيليين، لافتًا النظر إلى أن الجهات المسئولة داخل كيان الاحتلال تطلب من سكان المدن التي تتعرض لقصف مستمر من قبل المقاومة بالبقاء في الملاجئ أو بالقرب منها.
وأوضح جعارة أن هناك تباينًا كبيرًا بين القادة والمحللين الإسرائيليين حول العدوان على قطاع غزة، وأن هناك من يدفع باستمراره والبدء بعملية برية لردع المقاومة، وهناك من يرى بأن جيش الاحتلال لن يستطيع تحقيق أهدافه وما يدل على ذلك هو استمرار إطلاق الصواريخ بالرغم من مئات الغارات الجوية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى