على الرغم من صناعتها المحلية وضعف إمكانيتها، أجبرت الصواريخ التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية على مناطق تقع في جنوب إسرائيل، العشرات من اليهود على الإختباء في أنابيب صرف صحي خرسانية، تم نشرها على عجل في مناطق مفتوحة، حيث قاموا بالهروب خوفاً وهلعاً من تلك الصواريخ التي يزعمون أنها تدمرهم، وهذه مجموعة من الصور تقوم وكالات الأنباء العالمية بتناقلها لتوضح للعالم الصورة التي تتزعمها بأن العدوان يأتي فقط من الجانب الفلسطيني، ليضعوا بذلك مجموعة من التبريرات الوهمية للمجازر التي يفعلوها بحق الفلسطينيين، وتأتي هذه الصور بعد نشر مؤخراً فيديو يظهر فيه رعب وبكاء مجندات الإحتلال الإسرائيلي من صواريخ المقاومة الفلسطينية

مفكرة الاسلام: ساهمت القبة الحديدة في تصعيد حالة الرعب والخوف لدى المستوطنين الصهاينة، حيث أدت صواريخ القبة الحديدية التي تم نصبها مؤخراً في منطقة الوسط "غوش دان" إلى حرق سيارة لمغتصبين قرب تل أبيب.
ووفقاً لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الصهيونية، فإن حريقا قد اشتعل في مدينة حولون القريبة من مدينة تل أبيب نتيجة سقوط شظايا من صاروخ القبة الحديدية في "غوش دان"، حينما اعترضت صاروخ أطلقته المقاومة الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الواضح أن شركة "رفائيل" ووزارة الحرب الصهيونية، لم يأخذوا في حسبانهم حين قرروا صناعة ووضع القبة الحديدية الخامسة في "غوش دان" أن طريقة عمل منظومة حماية غوش دان يجب أن تختلف عن منظومات حماية بقية المدن الأخرى.
وأوضحت أن صاروخ القبة الحديدية ينطلق لمسافة أقصاها 6 كم حيث يصطدم بصاروخ المقاومة في مسافة أقصاها 6 كم، إلا أن مدينة حولون تقع في نطاق 6 كم من مدينة تل أبيب، وبالتالي فإنه من المحتمل بدرجة كبيرة، أن يصطدم صاروخ القبة الحديدية بصاروخ المقاومة فوق مدينة حولون.
وقالت الصحيفة، أنه في هذه الحالة، بدلاً من سقوط متفجرات وشظايا صاروخ المقاومة على تل أبيب، فإن شظايا وكتل لهب صواريخ المقاومة، إضافة إلى كتل لهب وشظايا صواريخ القبة الحديدية ستسقط فوق مدينة حولون، وهذا ما تم بالفعل صباح اليوم حينما اعترض صاروخ القبة الحديدية صاروخاً للمقاومة كان من المفترض أن يسقط في تل أبيب.

أكد المحلل السياسي الفلسطيني والخبير الاستيراتيجي عمر جعارة بأن ما تحققه المقاومة في قطاع غزة من إنجازات وتقدم، بالرغم مما تتعرض له من استهدافات، انعكس بشكل سلبي على الجمهور الإسرائيلي داخل فلسطين المحتلة.
وأضاف بأن كثيرا من المحللين الإسرائيليين أشاروا إلى أن النتائج على الأرض تسير لصالح المقاومة وأن أي اجتياح بري سيُعيد سيناريو 2006 في لبنان و2008/ 2009 في غزة، لاسيما وأن المقاومة الفلسطينية لن ترفع الرايات البيضاء.
وقال المختص بالشئون الإسرائيلية إن القنوات الإسرائيلية تبث صورًا للمدن والبلدات المحيطة بقطاع غزة واصفة شوارعها بأنها أصبحت شوارع للقطط وأن غالبية السكان تركوا منازلهم وأصبحت هذه المناطق شبه خالية من الإسرائيليين.

وأشار المحاضر في جامعة النجاح الوطنية إلى أن العمق الإسرائيلي أصبح مستهدفا من قبل المقاومة التي تحقق تقدما على الأرض والإسرائيليون لا يعيشون حياة طبيعية، وأن الإعلام الإسرائيلي يحاول في بعض الأحيان إظهار عكس ذلك لأنه أصبح يدرك بأن أثر المقاومة شديد على ملايين الإسرائيليين، لافتًا النظر إلى أن الجهات المسئولة داخل كيان الاحتلال تطلب من سكان المدن التي تتعرض لقصف مستمر من قبل المقاومة بالبقاء في الملاجئ أو بالقرب منها.
وأوضح جعارة أن هناك تباينًا كبيرًا بين القادة والمحللين الإسرائيليين حول العدوان على قطاع غزة، وأن هناك من يدفع باستمراره والبدء بعملية برية لردع المقاومة، وهناك من يرى بأن جيش الاحتلال لن يستطيع تحقيق أهدافه وما يدل على ذلك هو استمرار إطلاق الصواريخ بالرغم من مئات الغارات الجوية.