آخر المواضيع

آخر الأخبار

25‏/11‏/2012

بالصور : اسرار المخلوع مبارك من مصورة الخاص

9
وكشف محمد حسن، مصور "مبارك"، أن الرئيس السابق كان يشتم الوزراء ويضربهم بالشلاليت ويقذفهم بطفايات الحريق، مشيرًا إلى أن
رئيس حكومة سابق كان يخرج من مكتب مبارك ليطلب "مُلبسة" ليعوّض حرق السكر في دمه بعد أن يُهينه الرئيس السابق بأقسى الألفاظ. بالفيديو..مصور مبارك:
  • وحكى "حسن" عن سطوة الدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق، وكيف شخط في يوسف بطرس غالي، وزير المالية الهارب في إحدى المرات.. وقال له: "انت مش عارف إننا كلنا بنشتغل عند الهانم".
  • وأكد أن مبارك لم يكن يسمح لطاقم التصوير الخاص به أن يلتقط له سوى صوراً من زوايا معينة، حتى يداري العيوب الكثيرة في وجهه وجسمه.
  • وقال إن نجل الرئيس السابق جمال مبارك كلفه بتصوير تحف وأثاثات قصور الرئاسة ، حتى يصنع نسخاً مقلدة منها يضعها مكانها ويبيع الأصل.
  • أما علاء مبارك فقال إنه كان متواضعاً ولطيفاً ، وأنه الوحيد الذي أحبه من بين عائلة مبارك، والمصور الوحيد الذي قام بتصوير حفل زفافه.. ومرة همس في أذنه ارمي اللبانة لكي أصورك.
  • وَأضاف أنه سقط أكثر من مرة بسبب الإعياء في جولات "مبارك" الذي لم يكن يشعر أبداً بالتعب، لأنه كان رياضياً وقوي البنية.
وقال في حوار خاص لـ"صدى البلد" إنه كان يشتمهم بألفاظ قاسية وأحياناً خارجة جداً، وخصوصاً الدكتور محمد إبراهيم سليمان وزير الاسكان الأسبق، الذي كان يشتمه كثيراً بألفاظ جارحة، وكنا نرى وزراء ومسئولين وهم يجرون بعد أن ضربهم مبارك بالشلوت أو قذفهم بطفايات الحريق، وكنا نسمع الزعيق والشتائم".
وأضاف: " سمعت من سائقه الخاص أنه فى حادث إطلاق النار على مبارك فى أثيوبيا.. زعق الرئيس السابق فى السائق الذى أنقذه عندما لف فجأة بالسيارة.. وقال له أنت بتعمل إيه يا حمار، فرد السائق يا فندم بينضرب علينا نار، فنزل مبارك فى الدواسة".
10
وقال في حوار خاص مع "صدى البلد" : " الحقيقة ان تعاملنا كله كان مع الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، والذي كان يتلقى اوامره في العادة من سوزان مبارك، ومن جمال مبارك.
وأضاف:" الهانم..كما كانوا يطلقون على السيدة سوزان، لم تكن ترضى عن شئ، وبالأخص الصور، وفي إحدى المرات عاتبت الدكتور زكريا بشدة على صور التقطتها لإحدى الحفلات، فاجتمع بنا كطاقم مصوري الرئيس ونقل إلينا تلك الملاحظات، وسكتوا كلهم خوفاً من الهانم، ولكني تكلمت وعبرت عن رأيي ، لأنني لم أكن باقياً على شئ ، وأريد العودة للعمل في مجلتي، وقلت له إن الكاميرات التي نعمل بها قديمة جداً ونريد كاميرات ديجيتال حديثة الطراز، فاتصل أمامنا على الفور بالدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية الهارب ، وقال له " بكره لازم تبعت كاميرات جديدة لمصوري الرئاسة..وإلا الهانم هتخرب بيتنا..إحنا كلنا بنشتغل عند الهانم".
 11
أشاد محمد حسن المصور الشخصي للرئيس السابق حسني مبارك بأسلوب وطريقة تعامل نجله علاء مع طاقم التصوير وكل الموظفين والعاملين بديوان رئاسة الجمهورية.
وقال "حسن" في حوار خاص لـ"صدى البلد": كان علاء مبارك رجل "جنتل" جداً ومحترما، وكان يعاملنا جميعاً بمنتهى الود، وكان يختارني دائما لكي اصحبه في بعض رحلاته، وخصوصًا إلى الاسماعيلية لأصوره وهو يمارس لعب كرة القدم في الدورات الرمضانية هناك..وأذكر مرة أنهم تآمروا علي في الرئاسة لكي يبعدوني عن طاقم التصوير بحجة ان صوري ليست جيدة، وبالفعل جلست في بيتي عدة ايام، فاتصل بي علاء على تليفون منزلي مرتين وطلب مني أن اعود إلى العمل".
وأجاب رداً على سؤال "هل صحيح أنك الوحيد الذي سمح له بتصوير حفل زفافه؟"..قائلاً:" لقد كنت بالفعل المصور الوحيد الذى صور علاء فى حفل خطوبته فى البيت وزواجه فى قاعة المؤتمرات، رغم أنهم تعاقدوا مع مصور خاص من ألمانيا، أقام لمدة أسبوع فى شيراتون مصر الجديدة ليقوم بتصوير حفل الزفاف فوتوغرافياً، لكن صوره كلها طلعت "فلو"، بعد أن أسرف في شرب الخمر، واكتشفوا انه كان يصور بكاميرا بدون "فلاش"..وبعدها أصبح بينى وبين علاء مساحة ود، وكلما ذهب إلى مكان أو للعب الكرة طلبنى معه.. وأذكر مرة أننى توجهت إليه وهمست فى أذنه أن يرمى اللبانة لأنه كان يحب مضع اللبان دائما، من أجل التصوير، وفعلاً استجاب، ولو كان كان أحد المصورين قد حاول مثلي أن يتحدث معه، لكان الحرس قد جره بعيداً.
12
على عكس الرئيس السابق حسني مبارك، الذي كان الحرس الخاص به يمنعون الاقتراب منه في جولاته الميدانية، كان الزعيم الراحل محمد أنور السادات يحرص على القيام بجولات جماهيرية في سيارة مكشوفة.
وقال محمد حسن رئيس قسم التصوير السابق بمجلة أكتوبر، والمصور الشخصي للرئيس مبارك في الفترة بين عامي 1991 و1998 إنه التقط صوراً كثيرة للرئيس الراحل السادات وهو يتبادل الحوار والابتسامات مع المواطنين الذين كانوا يلتفون على جانبي الطريق لرؤيته شخصياً وعن قرب.
وأهدى "صدى البلد" صورة نادرة يندفع فيها أحد المواطنين لمصافحة السادات، لدرجة أنه يدفع بكلتا يديه المستشار الشخصي للرئيس فوزي عبدالحافظ ليصافح الرئيس الراحل الذي بدا سعيداً للغاية بحب المواطنين له.
  13
أكد محمد حسن المصور الشخصي للرئيس السابق مبارك أن جمال نجل الر ئيس السابق كان فظاً ومغروراً في تعامله مع كل العاملين بقصور الرئاسة وديوان رئاسة الجمهورية، ومن بينهم طاقم التصوير.
وكشف "حسن" في حوار خاص لـ"صدى البلد" أنه كان يطلب منه أحياناً أن يتجول معه في قصور الرئاسة ليلتقط صوراً للتحف وقطع الأثاث النادرة الموجودة بتلك القصور، ويسلمه الصور والفيلم النيجاتيف.
وقال: " سمعت بعد ذلك أن الغرض من تكليفه لي بالتقاط تلك الصور هو عمل نسخ مقلدة منها ، يضعها بدلاً من الأصلية في القصور الرئاسية ويبيع هو القطع الحقيقية بأسعار خيالية".
    زكريا عزمي "شخط " فى يوسف بطرس غالى وقال له: "إنت مش عارف إننا كلنا بنشتغل عند الهانم"
    علاء مبارك كان متواضعاً ..ومرة همست في أذنه "ارمي اللبانة لكي أصورك"
    عائلة مبارك اتفقوا مع مصور ألماني خاص لتصوير حفل زفاف علاء
15
وكشف محمد حسن، مصور "مبارك"، أن الرئيس السابق كان يشتم الوزراء ويضربهم بالشلاليت ويقذفهم بطفايات الحريق، مشيرًا إلى أن رئيس حكومة سابق كان يخرج من مكتب مبارك ليطلب "مُلبسة" ليعوّض حرق السكر في دمه بعد أن يُهينه الرئيس السابق بأقسى الألفاظ.
وقال محمد حسن المصور الشخصي للرئيس السابق حسني مبارك : " الحقيقة ان تعاملنا كله كان مع الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، والذي كان يتلقى اوامره في العادة من سوزان مبارك، ومن جمال مبارك.
وأضاف:" الهانم..كما كانوا يطلقون على السيدة سوزان، لم تكن ترضى عن شىء، وبالأخص الصور، وفي إحدى المرات عاتبت الدكتور زكريا بشدة على صور التقطتها لإحدى الحفلات، فاجتمع بنا كطاقم مصوري الرئيس ونقل إلينا تلك الملاحظات، وسكتوا كلهم خوفاً من الهانم، ولكني تكلمت وعبرت عن رأيي ، لأنني لم أكن باقياً على شىء ، وأريد العودة للعمل في مجلتي.
17
وتابع "قلت له إن الكاميرات التي نعمل بها قديمة جداً ونريد كاميرات ديجيتال حديثة الطراز، فاتصل أمامنا على الفور بالدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية الهارب ، وقال له " بكره لازم تبعت كاميرات جديدة لمصوري الرئاسة..وإلا الهانم هتخرب بيتنا..إحنا كلنا بنشتغل عند الهانم".
أشاد محمد حسن المصور الشخصي للرئيس السابق حسني مبارك بأسلوب وطريقة تعامل نجله علاء مع طاقم التصوير وكل الموظفين والعاملين بديوان رئاسة الجمهورية.
وقال "حسن" : كان علاء مبارك رجل "جنتل" جداً ومحترما، وكان يعاملنا جميعاً بمنتهى الود، وكان يختارني دائما لكي اصحبه في بعض رحلاته، وخصوصًا إلى الاسماعيلية لأصوره وهو يمارس لعب كرة القدم في الدورات الرمضانية هناك..وأذكر مرة أنهم تآمروا علي في الرئاسة لكي يبعدوني عن طاقم التصوير بحجة ان صوري ليست جيدة، وبالفعل جلست في بيتي عدة ايام، فاتصل بي علاء على تليفون منزلي مرتين وطلب مني أن اعود إلى العمل".
وأجاب رداً على سؤال "هل صحيح أنك الوحيد الذي سمح له بتصوير حفل زفافه؟"..قائلاً:" لقد كنت بالفعل المصور الوحيد الذى صور علاء فى حفل خطوبته فى البيت وزواجه فى قاعة المؤتمرات، رغم أنهم تعاقدوا مع مصور خاص من ألمانيا، أقام لمدة أسبوع فى شيراتون مصر الجديدة ليقوم بتصوير حفل الزفاف فوتوغرافياً، لكن صوره كلها طلعت "فلو"، بعد أن أسرف في شرب الخمر، واكتشفوا انه كان يصور بكاميرا بدون "فلاش".
واضاف " أصبح بينى وبين علاء مساحة ود بعد هذه الواقعة ، وكلما ذهب إلى مكان أو للعب الكرة طلبنى معه.. وأذكر مرة أننى توجهت إليه وهمست فى أذنه أن يرمى اللبانة لأنه كان يحب مضع اللبان دائما، من أجل التصوير، وفعلاً استجاب، ولو كان كان أحد المصورين قد حاول مثلي أن يتحدث معه، لكان الحرس قد جره بعيداً.
18
    رئيس حكومة سابق كان يخرج من مكتب مبارك ليطلب "ملبسة" ليعوض حرق السكر في دمه
    زكريا عزمي شخط في يوسف بطرس غالي.. وقال له "إنت مش عارف إننا كلنا بنشتغل عند الهانم"
    مبارك لم يسمح لنا سوى بتصويره من زوايا معينة
    جمال مبارك كلفني بتصوير تحف وأثاثات قصور الرئاسة حتى يصنع نسخًا مقلدة يضعها مكانها ويبيع الأصل
    سقطت أكثر من مرة بسبب الإعياء في جولات مبارك الذي لم يكن يشعر أبدًا بالتعب
    علاء مبارك كان متواضعًا ولطيفًا.. ومرة همست في أذنه "ارمي اللبانة لكي أصورك"
 
هذا نص الحوار :
من الذي رشحك لتكون ضمن طاقم مصوري الرئاسة؟
عملت لفترة مع محمد عبدالمنعم، المستشار الصحفي للرئيس، وهو الذي رشحني لأنضم لطاقم مصوري الرئاسة، وتوسط لي لدى صديقه وزميله في جريدة "الأهرام" الكاتب الصحفي صلاح منتصر، الذي كان يتولى رئاسة تحرير مجلة "أكتوبر" في ذلك الوقت ليتم ندبي من المجلة للعمل بالرئاسة، وبالفعل فقد كانت علاقتي جيدة بالأستاذ صلاح ووافق لي على هذا الطلب.
 
لكنني عرفت أكثر من مرة أنك طلبت إلغاء انتدابك بالرئاسة والعودة للعمل بالمجلة.. لماذا؟
بسبب الإرهاق الشديد، وكثرة المهمات والسفريات، فالرئيس السابق مبارك كان كثير الأسفار، وكان لا يكاد يعود من زيارة بلد حتى يقوم بزيارة لبلد آخر، كما كان يستيقظ من النوم في الصباح الباكر، ويتناول إفطاره ثم يذهب ليمارس رياضة الاسكواش، ويعود للقصر مرة أخرى، وكنا نمشي وراءه بالساعات في جولاته الميدانية، ونحن نحمل الكاميرات الثقيلة، ورغم أنه يكبرني بنحو عشرين عامًا، فإنني سقطت أكثر من مرة مغشيًا على من كثرة التعب والإجهاد، أما هو فلم تكن تبدو عليه علامات التعب.
 
وكيف كان الحال مع رئيس الحكومة والوزراء الذين كان يصطحبهم معه في جولاته؟
كان الرئيس السابق يعامل رئيس الحكومة والوزراء بمنتهى القسوة والصلف، وكان الدكتور عاطف صدقي، رئيس الوزراء الأسبق، رجلاً طيبًا ومسالمًا، وكان لا يتحمل كثيرًا المشي لفترات طويلة خلال جولات مبارك الميدانية، وسقط هو الآخر مغشيًا عليه من التعب أكثر من مرة، وكان يخرج من مكتب الرئيس السابق متعرقًا وهو يكاد يسقط على الأرض من كثرة التعنيف ويقول لي "إديني ملبسة يا ابني.. أنا هاقع من طولي.. لاحسن السكر كله اتحرق عندي"، طبعًا بعد أن يكون شُتم بأفظع الكلمات وطرد من مكتب الرئيس السابق.
 
وهل صحيح أنه كان يشتم الوزراء؟
نعم.. وبألفاظ قاسية وأحيانًا خارجة جدًا، خصوصًا الدكتور محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان الأسبق، الذي كان يشتمه كثيرًا بألفاظ جارحة، وكنا نرى وزراء ومسئولين وهم يجرون بعد أن ضربهم مبارك بالشلوت أو قذفهم بطفايات الحريق، وكنا نسمع "الزعيق" والشتائم، وسمعت من سائقه الخاص أنه فى حادث إطلاق النار على مبارك فى إثيوبيا، زعق الرئيس السابق فى السائق الذى أنقذه عندما لف فجأة بالسيارة، وقال له "إنت بتعمل إيه يا حمار"، فرد السائق "يا فندم بينضرب علينا نار"، فنزل مبارك فى الدواسة.
 
وهل صحيح أن مبارك كان عاقًا بأهله؟
نعم.. وكثيرا ما رأيت ورقة معلقة على الحائط فى السنترال الموجود ببيت الرئيس السابق عندما كنت أذهب لعم سيد لأطلب البيت عندى لأى طارئ، وبعد إلحاح مني عليه لمعرفة سر هذه الورقة، علمت أن بها أرقام عدد من أهل وأقارب الرئيس السابق الممنوع عليه توصيلهم له أو الحديث إليه، وإذا ما اتصلوا هم لأى سبب يقول لهم إنه غير موجود أو يقطع الاتصال، وفى فرح علاء الذى صورته لم يكن هناك أى قريب لمبارك كلهم كانوا أقارب سوزان ومنير ثابت.
 
وكيف كان يتعامل معكم كمصورين؟
كان يعاملنا بشكل جيد، وكان رجلاً عسكرياً وحاداً جداً إلا في اللحظات التي كان يلتقي فيها مع أحفاده، فقد كان يتحول لشخص آخر، والحقيقة أن تعاملنا كله كان مع الدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، الذي كان يتلقى أوامره في العادة من السيدة سوزان مبارك، ومن الأستاذ جمال مبارك.
 
وما طبيعة تلك الأوامر؟
الهانم.. كما كانوا يطلقون على السيدة سوزان، لم تكن ترضى عن شيء، وبالأخص الصور، وفي إحدى المرات عاتبت الدكتور زكريا بشدة على صور التقطتها لإحدى الحفلات، فاجتمع بنا كطاقم مصوري الرئيس ونقل إلينا تلك الملاحظات، وسكتوا كلهم خوفاً من الهانم، ولكني تكلمت وعبرت عن رأيي، لأنني لم أكن باقياً على شيء، وأريد العودة للعمل في مجلتي، وقلت له إن الكاميرات التي نعمل بها قديمة جداً ونريد كاميرات ديجيتال حديثة الطراز، فاتصل أمامنا على الفور بالدكتور يوسف بطرس غالي، وزير المالية الهارب، وقال له "بكره لازم تبعت كاميرات جديدة لمصوري الرئاسة.. وإلا الهانم هتخرب بيتنا.. إحنا كلنا بنشتغل عند الهانم".
 
وهل كان مسموحًا لكم بتبادل أي حوار مع مبارك؟
لا.. مبارك لم يكن يتعامل مع أحد ولا يتكلم، أو الأصح غير مسموح لأحد أن يتكلم معه أو يتحرك فى المكان إلا فى حدود ما يؤديه من مهام وعمل، وزكريا عزمى كان يقوم بإهانة أو طرد أى واحد يخرج عن تلك المراسم، يعنى لا يجوز أن أبدأ أنا عندما أرى الرئيس أو أى من عائلته وأقول "صباح الخير يا ريس"، الريس عاوز يقول صباح الخير، نرد، لكن أن نبدأ معه بأى شىء فلا يجوز.. وبالتالى لا أذكر أنه قال لى شيئاً أو حدث بيننا مواقف.
 
وكيف كان جمال مبارك يتعامل معكم؟
جمال كان فظاً ومغروراً، وكان يطلب مني أحياناً أن أتجول معه في قصور الرئاسة لألتقط صوراً للتحف وقطع الأثاث النادرة الموجودة بتلك القصور، وأسلمه الصور والفيلم النيجاتيف، وسمعت بعد ذلك أن الغرض من تكليفه لي بالتقاط تلك الصور هو عمل نسخ مقلدة منها، يضعها بدلاً منها في القصور الرئاسية ويبيع هو القطع الحقيقية بأسعار خيالية.
 
وعلاء مبارك..؟
كان رجل "جنتل" جداً ومحترم، وكان يعاملنا جميعاً بمنتهى الود، وكان يختارني دائما لكي أصحبه في بعض رحلاته، خصوصًا إلى الإسماعيلية لأصوره وهو يمارس لعب كرة القدم في الدورات الرمضانية هناك، وأذكر مرة أنهم تآمروا علي في الرئاسة لكي يبعدوني عن طاقم التصوير بحجة أن صوري ليست جيدة، وبالفعل جلست في بيتي عدة أيام، فاتصل بي علاء على تليفون منزلي مرتين وطلب مني أن أعود إلى العمل.
 
وهل صحيح أنك الوحيد الذي سمح له بتصوير حفل زفافه؟
الحقيقة أن الوحيد الذى أحببته بجد من عائلة مبارك هو علاء.. فهو الوحيد الذى كان يتعامل ببساطة، وكان دائماً مبتسماً، لكن الآخرين كانوا يتعاملون بغطرسة وعجرفة، وقد كنت بالفعل المصور الوحيد الذى صور علاء فى حفل خطوبته فى البيت وزواجه فى قاعة المؤتمرات، رغم أنهم تعاقدوا مع مصور خاص من ألمانيا، أقام لمدة أسبوع فى شيراتون مصر الجديدة ليصور حفل الزفاف فوتوغرافيًا، لكن صوره كلها طلعت "فلو"، بعد أن أسرف في شرب الخمر، واكتشفوا أنه كان يصور بكاميرا بدون "فلاش"، وبعدها أصبح بينى وبين علاء مساحة ود، وكلما ذهب إلى مكان أو للعب الكرة طلبنى معه، وأذكر مرة أننى توجهت إليه وهمست فى أذنه أن "يرمى اللبانة"، لأنه كان يحب مضغ اللبان دائما، من أجل التصوير، وفعلاً استجاب، ولو كان كان أحد المصورين حاول مثلي أن يتحدث معه، لكان الحرس جره بعيداً.
 
وكيف كان يتم تقسيم العمل بين مصوري الرئيس؟
كان مسموحاً بدقيقتين فقط لكل مصور، كل واحد يأخذ زاوية ثم يلتقط الصور بسرعة فائقة، بحيث ينتهي من تصوير الفيلم كله في تلك المدة ويسلمه لمعمل تحميض وطبع الصور الموجود بكل قصر من قصور الرئاسة، وكانت هناك حركة لمبارك هى أنه "يخبط بيده على قدمه" وهذه معناها نهاية التصوير "كفاية"، كما لم يكن مسموحاً لنا بالتقاط صور له وهو على طبيعته يتكلم، يضحك، يأكل، يتحرك، لأن الصورة يجب أن تكون مرسومة ورسمية وهو مستعد لها، وكان غير مسموح أن تظهر أسنانه فى الصور، لأنه كان زارع أسنان أمامية، وكان عنده عيوب كثيرة فى وجهه وفى جسمه، وأفخاذه ضخمة ولديه شفاه غليظة "شلاضيم".
 تم النشر فى صدى البلد
====

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

موضوعات عشوائية

-

 


ADDS'(9)

ADDS'(3)

-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى