عندما ارادت أمريكا أن تقضي على الشيوعية في العالم ركزت على الاتحاد السوفيتي ،وتم تدمير ايدولوجية كامله وأنظمة إقتصادية وإجتماعية وسياسية تابعة للشيوعية عن طريقة أسهل بكثير مما يتصوره ازكي السياسين واساتذة علوم السياسة والاجتماع ،كانت استراتجيتها بسيطة للغاية ،وهي إختيار عميل واحد فقط لتنفيذ مخططها ،وكان الاختيار على جورباتشوف ،وعندما وصل جورباتشوف إلي رياسة الاتحاد السوفيتي ،كانت الأوامر التي صدرت له من المخابرات الأمريكية بسيطة للغاية ولكن قوة تدميرها كانت أكبر بكثير من قوة تدمير ألف قنبلة نووية… ترى ماذا كانت تلك الأوامر؟؟.
كانت الأوامر هي أنه إذا تقدم ثلاتة أفراد لشغل وظيفة عليا كان على جورباتشوف ان يختار اسواهم وأفسدهم.
أمر سهل و بسيط ،جعلني أراجع سياسة مصر وسياسة حسني مبارك منذ القيام بإغتيال السادات عام ١٩٨١٬
كل قرارات وسياسات مبارك تجعل أي مبتدي في مجال السياسة يستخلص أن حسني مبارك هو عميل لجهة ما هدفها الأول والأخير هو إنهاك وتدمير مصر ،هذه النتيجة لا تحتاج إلى مفكر أو محلل للوصول إليها بل أن أي طفل صغير يستطيع الوصول لذلك ، حسني يتبع نفس الإستراتيجية التي تبناها جورباتشوف ،و لكن مع إختلاف من يتولى تحريكه . ولكن من تكون تلك الجهة التي تحرك مبارك هل هي المخابرات الأمريكية أم الاسرائلية ؟؟.
الأمركيين ببساطة ليست لهم أي مصلحة مباشرة أو عداء تاريخي متاصل تجاه المصريين بل أن الشعب الأمريكي و قادته السياسيين على إختلاف طوائفهم السياسية يحبون مصر.
فمصر تمثل بالنسبة لاي أمريكي ام الحضاره وبدون مصر يشعر الأمركيين بالفراغ التاريخي.ثم ما مصلحة أمريكا في أن تجويع وافقار وامراض شعب مصر فنحن لم نخض حرب ما ضد أمريكا ولم يحدث في يوم من الأيام أن قمنا بقتل جندي أمريكي ،و على مر تاريخنا لم نمثل أي تهديد حقيقي للامريكيين ،بل أن أول من إعترف بانقلاب ١٩٥٢ كانت الحكومة الأمريكية ،ورغم مايقال عن أن أمريكا ضد مصر فهذا كلام ليس له أي دليل حقيقي فعلى سبيل المثال كانت أمريكا هي من أمر بوقف العدوان الثلاثي على مصر من قبل إنجلترا وفرنسا وإسرائيل ،وإذا لم تتدخل لوقف العدوان في ذلك الوقت لتم إعادة إحتلال مصر مرة أخرى .هذه ليس وجهت نظري الشخصية ،بل هي حقيقة تاريخية ،لا مجال فيها للتكهنات وهذا يدفعنا إلي الاحتمال الثاني ألا وهو إسرائيل لماذا؟؟.
لان الاسرائيليين ارادو الانتقام من الشعب المصري ومن السادات بالذات فالرجل دمر حلمهم وعزتهم وثقتهم بانفسهم أمام العالم إنتصر عليهم عسكريا وسياسيا و ألحق بهم عار الهزيمة عام ١٩٧٣ ،بل أن السادات بدهاؤه السياسي كان قد بدا بخطة خطرة جدا يهدف من وراها تقليص دور إسرائيل الأقليمي و سحب البساط الأمريكي من تحت اقدامها، والنتيجة كانت التفكير في التخلص من السادات و لكن كيف ،كان أقسى ألم يشعر به مناحيم بيجين هو أن السادات كان يلعب معه أمام أعين العالم كله بنفس خطط بيجين و لكن بتكنيكات جديدة وكان بجين الذي يعشق لعبة الشطرنج بجنون يتعامل مع السادات باسلوب لاعب شطرنج ،كان السادات يعلم ذلك جيدا ومن المفارقات العجيبة أن السادات لم يخسر أبدا في حياته دور شطرنج ،كانت تحركات السادات واضحة لبيجن و كان السادات يتحرك بمكر شديد تجاه أمريكا و كانت قوة تحركات السادات نابعة من أنه كان يحب اللعب أمام أعين العالم بطريقة استعراضية تبدو شفافة كان يعشق الكاميرات حتى صارت معظم شعوب العالم و ليس قادتها فقط مغرمين بتتبع أخباره ،لدرجة أن مجلات الأزياء في العالم تصدر السادات غلافها في يوم ما ،كان السادات يمثل بالنسبة للجميع رمزا للتحضر رمزا للانتصار والتسامح وكان إعجاب جيمي كارتر المتزايد له يوما بعد يوم و كانت مقدرة السادات على احتواء كارتر وأمريكا تحت زراعه من أهم الأشياء التي جنت جنون الادارة الاسرائلية فالسادات يحاول أن يستبدل إسرائيل المدللة من الولايات الأمريكية والحليف الاستراتيجي رقم واحد بالمنطقة بمصر.
تجمعت كل الاراء والتوجهات في إسرائيل إلي راي واحد هو أنه يجب التخلص من السادات،وعقاب الشعب المصري و- الأخذ بالثار منه، ولم يكتفوا بقتل السادات عن طريق عميلهم بل أنهم جندو مجموعة من العملاء لتدمير مصر منهجيا ،وكانت البداية بدراسة من هم عملاء إسرائيل المهمين والموثرين داخل مصر
كانت اللستة تضم:
1 – صفوت الشريف والإسم الحركي له في المخابرات الاسرائلية هو أبو عوف.
2 – أشرف مروان والاسم الحركي له إذ البان.
3 – اللواء عبد العزيز عز والاسم الحركي له عيسى.
كانت الاوامر لواضحة وهـي:
أ – دعم الحركات الاسلامية ذات الطابع الراديكالي والتي تتسم بتبنيها سياسة العنف السياسي بالمال والسلاح والأفكار،بدون أن تلاحظ تلك الحركات الهدف النهائي من الدعم أو المصدر الريسي لهذا الدعم .
2.تهيات و تشجيع ووضع أحد العملاء الجدد أمام السادا ت وتهيي المجال لهذا العميل لكي يقوم السادات باختياره كنائب له ،ومن ثم عند التخلص من السادات يضمن الاسرائليون وصول عميلهم إلي حكم مصر
كان صفوت الشريف هو المحرك الأساسي للخطة ،تحرك صفوت في كافة الاتجاهات والمجالات لتلميع حسني أمام السادات واظهاره بمظهر الخاضع الذليل للسادات حتى أن جملة( لبيهش ولا بينش) تم اختراعها وتسمية مبارك بها أمام السادات حتى يهيي للسادات إختياره كنائب له،
وكان من ضمن التقارير التي تصل إلي السادات عن حسني مبارك من صفوت بصفته ريس جهاز الاستعلامات ،وجهاز الاستعلامات كان يعد المسوول الأول عن المعلومات الداخلية في مصر في ذلك الوقت، ولكن ماهو التقرير الذي سلمه صفوت للسادات وجعله يقوم بتعين حسني مبارك نائبا له؟.
لمعرفتي بان هناك تساولات في ذهن قاري هذا التحقيق بكيفية وصولنا إلي هذه المعلومات؟؟.
وهل هناك دليل لصحية التقرير اجابتي هي للاسف نعم ،التقرير صحيح ميه في الميه، في عصر التقدم التكنولوجي وبجدية البحث التاريخي ،وإمكانيات خبراء إختراق نظم المعلومات ،تم لمجموعة من شباب مصر القيام باختراق وتخزين أغلب ملفات أجهزة المخابرات الاسرائلية ،بما فيها أكواد التشفير الخاصة بالملفات.، إذا اردتم أن التاكد من مصداقية هذا التقرير اسالوا أنفسكم لماذا قامت أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية بحذف وإلغاء الصفحة الخاصة بصفوت الشريف والتي تتضمن كثيرا من المعلومات عن حياة ونشاته،وأين ذهبت معظم الصفحات الاخرى التي تتضمن صور اى نشاطات له.
على العموم لا أريد أن ادعي البطولة أو أعادي أحد انني أذكر الحقايق المجردة التي تكون معظم الأحيان مولمة وأسوغ ذلك باسلوب مفهوم لدى القاري، وذلك لاعتقادي أنه آن الأوان لكي يعرف المواطن المصري أين راسه من فدميه. ولايوجد لدي أي عدا شخصي ضد أحد صفوت مبارك أو حتى إسرائيل فانا أوضح فقط ملابسات الأحداث التاريخية، فقد تلقيت عشرات من الرسائل منها من يصفني بالبطولة ومنها من يصفني بلابتذال والحقد ومنها من يعتقد أني أحاول أن ادعم سياسة محددة ،ولكني أقول للجميع انني لهذا ولا ذاك انني باحث اكتب حقائق تاريخية أعجبتك لم تعجبك فهذه مشكلتك قبل أن نستعرض تقرير الشريف الذي سلمه للسادات في الحادي عشر من يناير عام 1975 دعونا نعرفكم على الشبكة التي تراسها صفوت الشريف:
١ صفوت الشريف
٢ عبد العزيز عز
٣ سوزان ثابت
٤ منير ثابت
٥ حسني مبارك
٦ محمد عبد الحليم أبو غزالة
٧ حسين سالم
٨ أشرف مروان
كيف كانت تمول الشبكة
كان تمويل الشبكة يتم عن طريق شركة تم تاسيسها في باريس بفرنسا ويتم تحويل الأموال لها بطريق غير مباشر من إسرائيل. وهي شركة الأجنحة البيضاء عن طريق صفقات وهمية بين شركة أشرف مروان في لندن والأجنحة البيضاء في باريس.
كيف قامت الشبكة بتجنيد حسني مبارك ومتى؟؟.
تم تجنيد مبارك وأبوغزالة في نفس الوقت قبل سفرهم إلى الاتحاد السوفيتي لتلقي دورة تدريبية ، عن طريق صفوت الشريف ،اقنعهم الشريف بان سياسات الدولة المقبلة هي التخلي عن الاتحاد السوفييتي وأن عليهم القيام بجمع المعلومات عن أماكن دراستهم والأسلحة والمواقع العسكرية التي يقومون بزيارتها. وكانت تلك القاءات تتم بطريقة رسمية في أحد مكاتب الهيئة العامة للأستعلامات مما جعل مبارك بعقليته المحدودة يعتقد بان كل شي يتم بشكل رسمي ولم يتيح صفوت أي فرصة لمبارك بآن يشك في أن صفوت عميل إسرائيلي بل كان يعتقد بانه يقوم بتادية خدمة كبيرة لمصر، عندما وصل مبارك لروسيا وبعد مرور عدة أيام ،قامت المخابرات الاسرائيلية باستدراجه إلي ممارسة الجنس مع شاب صغير في السن يدعى ليف فالديك.
وقد تم تصوير هذه المقابلات الحميمة وإرسال نسخة منها لصفوت الشريف .وأنا أسف على إدراج هذه المعلومة الهامة بهذه الطريقة.
فقد حاولت إستخدام أكثر الكلمات لينه لوصف هذا وحتى انني كنت قد قررت أن لا أتضمنه في التقرير ولكنه لأسف الشديد كانت المعلومة مهمة فلم استطع أن اغفلها.
بالطبع أحب أن أوضح هنا أولا أني لا أحاول باي حال من الأحوال الأساءة للريس كمواطن ، فكونه خول لا يمكن لاي كان أن ينقص من مدى احترامنا له كانسان، ولكني في بحثي هذا أحاول طرح سؤال وهو هل أثر تصرفات مبارك ورغباته الجنسيه على مستقبلة السياسي و أيضا على مستقبل مصر؟وهل أثرت بالايجاب أم بالسلب؟؟.
ولا يهمني هنا باي حال من الأحوال الميول الجنسية لاي كشخص كان فهذه بتاعته وهو حر فيها ،على راي المثل قالو يا جحا البتاع إنتشر في المدينة قال مدام بعيد عن بتاعتي خلاص.
مايهمني هنا هو أي مدى نجحت الاستخبارات الاسرائيلية بمعاونة صفوت الشريف باستدراج مبارك إلي الشبكة والاستفادة من ابتزازه بعد ذلك لتنفيذ مخططاتها وهل أدىذلك لتدمير إمكانيات شعب مصر بطريقة منهجية منظمة؟.
عند عودة حسني مبارك مباشرة لم يقوم الشريف باي ضغط مباشر عليه ،ولكن لمح له أنه يعرف كل شي وأن من أخبره كان شخصا معه ثم أخذو يضحكون باسلوب ساخر عن ليف ، و أوضح له صفوت في هذه المقابلة مدى اعجابه بكافات مبارك وأنه سوف يعمل كل جهدة لترقيات مبارك للموقع الذي يستحقه، لم يقوم الشريف أو أي عضو من أعضاء الشبكة بعد ذلك ب الاتصال بمبارك ،و بدات الشبكة في تجهيز مبارك حتى بدون أن يشعر مع ترتيب علاقات حميمة لمبارك وتصويرها كلما أمكن ،كم كل ذلك يتم بواسطة صفوت الشريف فصفوت يعتبر من أكفأ رجال المخابرات المصرية وأقدرهم على الاطلاق في الاعداد لمثل هذه العمليات التي كان قد تدرب على تكنيكتها في دورات خاصة في روسيا على أيدي رجال اى ك ج ب في زمن الاتحاد السوفيتي لم يكن مطلوب من مبارك أي شي في ذلك الوقت وبمرور الوقت وترقي حسني في مناصب لم يكن يعرف كيف وصل إليها كان يعتقد أن الحظ هو الذي دفعه لم يكن يعلم أن ترتيبات الشريف هي التي دفعته لهذه المناصب المرموقة،وعندما أصبح في أوائل الستينات مدرب في ا لكلية الحربية تعرف على سوزان ثابت، ومات ناصر ولكن قبل إنتصار أكتوبر بثلاثة أشهر فقط إلتقى صفوت الشريف بمبارك وأخبره أنه كلم السادات عن كفاءاته وأنه يجب على مبارك أن يجعل زوجته سوزان تتقرب من زوجة السادات السيدة جيهان وتوثيق علاقاتها به فذلك يساعد على تسهيل وترقية في منصبه ،كان هذا هو الأمر الوحيد الذي أمره به.
كان التقرير الذي سلمه صفوت للسادت يحتوي على صور وأفلام لمبارك وهو في أوضاع تشبه إلي حد كبير أوضاع النساء أثناء العلاقات الحميمة ولكن دائما مع شباب ،كان بعضهم من الممثلين وموسيقيين ومغنين شباب في سن المراهقة ،وكان من بينهم أسماء مثل ه ش ن ش ، عندما تاكد السادات من فقدان مبارك لمقومات الرجولة ،وأن حسني لا يستطيع أن يقوم باي إنقلاب ضده وأنه بصريح العبارة دلدول. قام بتعيينه نائبا له بقيت التحقيق في موعدنا القادم.
د.أشرف شاهين
باحث بالقانون الدولي سويسرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى