واصل أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، القيادي السلفي، اعتصامهم لليوم السادس أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، للمطالبة بـ«تطهير الإعلام الخاص»، وبعد أن انتهى المعتصمون من بناء الحمامات بالطوب الأحمر والصرف الصحي، أنشأوا عددًا من غرف النوم في منتصف الحديقة المواجهة للمدينة، وتم نصب عدد كبير من الخيام وتقسيمها لغرف تم تخصيصها للفتيات والسيدات المعتصمات، وذلك دون أدنى تدخل من الأمن أو العاملين في المدينة.
وأعلن المعتصمون تنظيم مليونية، الجمعة، تحت اسم «الشرعية فوق الجميع» وذبحوا عجلًا للمرة الثانية، وقاموا بطبخه في مقر الاعتصام، مستعينين في ذلك ببعض الأجهزة الكهربائية التي أوصلوها بسلك من بوابة المدينة، ثم ذبحوا 3 خراف، أطلقوا عليها «صباحي والبرادعي وموسى».
ووضع أنصار «أبو إسماعيل» صورة كبيرة للإعلاميين المتواجدين فى القائمة السوداء بالنسبة لهم، تحت رأس العجل أثناء ذبحه، وقالوا فى صوت واحد: «الله أكبر.. الله أكبر.. يا إعلام يا عميل.. جالكم أولاد أبو إسماعيل»، ثم رددوا عددًا من الهتافات، منها: «يلى بتسأل إحنا مين.. إحنا ولاد أبو إسماعيل.. يوم ما ننضف القضاء مصر هتطلع للفضاء.. يوم ما ننضف الداخلية مش هتلاقي بلطجية.. ارفع كل رايات النصر وحدة فى غزة ووحدة فى مصر».
وقسم المعتصمون أنفسهم مجموعات وفرقًا للعمل على استمرار الاعتصام، فاختصت الفرقة الأولى بإغلاق البوابة الرئيسية، وهي بوابة 4 لمدينة الإنتاج الإعلامي نهائيًا أمام الضيوف والزائرين وغيرهم، واختصت الفرقة الثانية ببناء الحمامات، وإحضار الحاجات المعيشية للمعتصمين، فيما توجهت الفرقة الثالثة لبوابة 2 حاملين كشافات كهربائية، يبحثون بها عن بعض الأشخاص الذين يعتبرونهم أسباب الفتنة، وهو ما أثار حفيظة الكثيرين من المترددين على المدينة، من ضيوف وعاملين وفنيين، وأدى ذلك لبعض الاشتباكات، فى ظل انتشار الأمن داخل محيط مدينة الإنتاج الإعلامي، دون أدنى تدخل.
واستمر أنصار «أبو إسماعيل» في الهتاف خارج المدينة ضد معظم القنوات الخاصة، ودارت أحاديث بينهم عن تحديد ما أطلقوا عليه «ساعة الصفر» لاقتحام المدينة، وأكد أحدهم أنها «باتت قريبة»، بناء على معلومات أتته من قيادة سلفية، فهللوا وكبروا، وهتفو: «إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية» و«قول ما تخافشي.. إعلام الفتنة لازم يمشي».
ورصدت «المصري اليوم» تسلق عدد من طلاب الهيئة الشرعية المنضمين للمعتصمين لأسوار المدينة، ووضع كاميرات صغيرة الحجم أمام مقار القنوات «المرفوضة»، في أماكن خفية، وسط الحدائق المقابلة لهم، وهو ما برره شريف معروف، أحد الشباب المعتصمين، بأنه محاولة لمعرفة مواعيد الحضور والانصراف لـ«إعلاميي الفلول»، على حد وصفه.
أما داخل مدينة الإنتاج الإعلامي فتم منع استخدام الشيشة في كافيتريا «السكرية»، أحد المقاهي الكبيرة التي يلجأ إليها العاملون والزائرون لقضاء بعض الوقت، وأكد أحد العاملين بها أن المدينة تلقت خطابًا من وزير الإعلام طلب فيه من رئيس المدينة، حسن حامد، منع استخدام الشيشة في المدينة، وأضاف العامل، الذي رفض ذكر اسمه، أن منع الشيشة حدث بعد يوم واحد من اعتصام أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أمام المدينة.
من جانبه أكد سامي بدوي، العضو المنتدب لمدينة الإنتاج الإعلامي، أن وجود المراحيض أمام مدينة الإنتاج شكل غير حضاري، ولكنه لا يستطيع منع البناء، مبررًا ذلك بعدم «جر شكلهم»، على حد قوله.
معتصمو «مدينة الإنتاج» يذبحون 3 خراف أطلقوا عليها أسماء «صباحي وموسى والبرادعي»
محمد طه,هيثم الشرقاوي,محمد طلعت داود,سعيد علي
Wed, 12 Dec 2012 14:38:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى