قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن إقرار الدستور الجديد بعد موافقة أغلبية المصريين عليه في الاستفتاء الذي جرى على مرحلتين يمثل تجربة جديدة في الديمقراطية الإسلامية، تمتد نتائجها إلى مختلف أنحاء العالم العربي، مشيرة إلى أن موافقة المصريين على الدستور يمثل انتصارا للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس محمد مرسي سعى لحماية الدستور الجديد، بتحصين الجمعية التأسيسية من طعون المحاكم؛ خشية وقف الاستفتاء، لافتة إلى أن هذه الخطوات لاقت رد فعل عنيف من قبل المعارضة الليبرالية والعلمانية.
من جانبها ذكر تحليل بصحيفة "جارديان" البريطانية أنه من المفارقات أن يُتهم الرئيس محمد مرسي بالدكتاتورية بعد إصراره على طرح الدستور للاستفتاء، على الرغم من أن إقرار الدستور الجديد يضعف من سلطات الرئيس، حيث لا يستطيع أن يتدخل في تعيين النائب العام بل له الحق فقط في الاختيار من بين الأسماء التي يطرحها مجلس القضاء الأعلى.
وأضافت الصحيفة أن مواد الدستور الجديد تقضي بعودة السلطات التشريعية من رئيس الجمهورية إلى مجلس الشورى، والذي ناضل مرسي لجعله أكثر تمثيلا للمجتمع– بحسب تعبير الصحيفة- من خلال تعيين 90 عضوا، من بينهم الأقباط الذين رشحتهم الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية.
ولفتت "جارديان" إلى وعود مرسي بتعديل المواد المثيرة للجدل في الدستور الجديد في الجلسة الأولى للبرلمان الجديد بعد أن تتوصل الأحزاب السياسية إلى اتفاق بشأنها.
واعتبرت الصحيفة أن رغبة مرسي في بناء نظام جديد وضعت أمامه تحديات ضخمة، منها الاحتجاجات التي شهدها قصر الاتحادية اعتراضا على قرارات مرسي، والعنف الذي شهدته هذه الاحتجاجات، حيث كانت تمثل هذه المشاهد كارثة للرئيس الذي تعهد أن يكون رئيسا لكل المصريين.
وخلصت الصحيفة إلى أن مهمة الرئيس مرسي القادمة هي الوصول إلى جميع المصريين مسيحيين ومسلمين، علمانيين أو إسلاميين، أو ليبراليين لإنهاء حالة الانقسام في الشارع المصري.
نيويورك تايمز: تأييد المصريين للدستور..انتصار جديد للرئيس مرسي
قسم الأخبار
Mon, 24 Dec 2012 17:26:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى