آخر المواضيع

آخر الأخبار

11‏/12‏/2012

انتهى الدرس يا مرتضى - جمال سلطان

 

يعيش مرتضى منصور المحامي أسوأ أيامه هذه الأيام، ويحاول أن يخرج من جلده وأن يهرب من الحقيقة التي رآها المصريون جميعًا على شاشات التليفزيون منذ اليوم الأول لثورة يناير الرائعة، يريد أن يهرب من صورته كفل كبير، كان مرتضى يقف مزهوًا بنفسه في مظاهرات الفلول بالمهندسين أمام مسجد مصطفى محمود ويخطب كزعيم يهدد "العيال" المحتشدين في ميدان التحرير ضد الرئيس مبارك ويشتم الشباب والفتيات بأحط الكلمات والاتهامات ويذكر أبرزهم بالاسم ويعير هذه بمهنة أبوها وتلك بوضعها الاجتماعي وأنه لا بد أن نعلمهم الأدب، يتصور مرتضى أن الناس نسيت ذلك كله، لمجرد أن محكمة موقعة الجمل لم يصلها بيانات كاملة وكافية فقضت ببراءة جميع المتهمين وهو منهم، لكن أمل المصريين ما زال قائمًا في محكمة النقض أن تعيد المحاكمة أو تقضي هي ضد المجرمين جميعًا، ينسى مرتضى منصور أنه "سوابق" ورد سجون، وأن القضاء المصري تصدى لبلطجته وقضى بسجنه لأنه مارس البلطجة على قضاة مجلس الدولة واعتدى على سيادة المستشار سيد نوفل رئيس المجلس، وينسى مرتضى أن الناس كلها شاهدته في احتفالية أحمد الزند في نادي القضاة ومعه على المنصة تهاني الجبالي وعبد المجيد محمود الذي سبق وأحاله إلى المحكمة كمجرم مرتين، مرة بتهمة البلطجة على هيئة قضائية حيث أدانته المحكمة وسجن، ومرة بتهمة التورط في موقعة الجمل، حيث تم إخفاء الكثير من الأدلة وتهديد الشهود لكي يتم "الطرمخة" على القضية، ومرتضى من فرط شعوره بالهلع وأن "على رأسه بطحة" لم يتأخر أكثر من ساعة واحدة بعد إشارة الرئيس محمد مرسي في كلمته إلى الأمة في ثنايا خطابه عن اجتماع "تآمري" تم في مكتب محامٍ متهم بموقعة الجمل، حتى سارع إلى الإعلان عن أنه هو المتهم المقصود، ويدور الآن على الفضائيات والصحف يحلف برحمة والديه أنه لم يتآمر على الرئيس، وأنه لم يجتمع مع تهاني والزند وعبد المجيد محمود الذين أخذوه بالأحضان في نادي القضاة وكرموه على المنصة رغم أنهم هم الذين سجنوه من قبل.
مرتضى ذهب للنائب العام وقدم بلاغًا ضد رئيس الجمهورية وضدي أنا والأستاذ محمود سلطان، كذلك الأستاذ عصام سلطان المحامي والنائب السابق، وهو أغرب بلاغ، لأننا لم نذكره لا في التقرير الذي انفردت بنشره "المصريون" ونعيد التأكيد على صحة كل ما ورد فيه، ولا في خطاب الرئيس مرسي الذي أشار إلى ما ورد في تقرير "المصريون"، ولكن لأنه يعرف أن "على رأسه بطحة" سارع بالاعتراف أنه هو المقصود وليس غيره، ومرتضى الذي يبدو في حالة انعدام وزن الآن، يعرف أن الزمن لم يعد زمنه، وأن الدائرة الفاسدة المغلقة التي كان يهددها بالسيديهات والملفات أيام المخلوع لم يعد لها وجود، وبالتالي لم يعد قادرًا على الحديث عن سيديهات وأفلام جيمس بوند وملفات الكبار التي يهددهم بها، كما يعرف أنه استهلك، وتم اعتصاره حتى القطرة الأخيرة، وهو يعرف ـ بالتأكيد ـ سياسة "الليمونة" وأين تذهب بعد أن يتم اعتصار آخر قطراتها، ويدرك أنه لم يعد ابن المرحلة الجديدة، كما يدرك أن "ملفاته" هي التي تفتح الآن وما زال بعضها مفتوحًا وسيصل إليه سيف العدالة مجددًا، انتهى الدرس يا مرتضى، ومصر التي تعيشها الآن تختلف جذريًا عن تلك التي كنت تصنع فيها انتفاخك الورمي أيام المخلوع.

انتهى الدرس يا مرتضى - جمال سلطان
قسم الأخبار
Tue, 11 Dec 2012 19:06:00 GMT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى