مايكل نبيل يمثل ثورة يناير فى مؤتمر بإسرائيل .. ويؤكد: الحكومات فشلت .. وحان وقت النشطاء !
تعقد الجامعة العبرية بالقدس المحتلة مؤتمرا دوليا يوم الأحد المقبل لإحياء الذكرى السنوية الثانية للثورة المصرية والحديث عن دور الثورة فى التحول الديمقراطى فى مصر ، وذلك تحت إشراف أساتذة معهد ترومان بالجامعة ، وكانت الجهة الداعية للمؤتمر قد وجهت الدعوة لعدد من شباب الثورة لحضوره وقبل الدعوة الناشط السياسي القبطى مايكل نبيل كمتحدث رسمى باسم الثورة المصرية ..
هذا ويعد مايكل نبيل أحد أنشط المدونين على الإنترنت واعتقل بتهمة إهانة المجلس العسكرى حتى أفرج عنه .
وأكد مايكل نبيل زيارته لإسرائيل فى بيان نشره على مدونته حيث قال : لو كنا نعيش فى أوسلو بالنرويج عام 1940، نشاهد الشاب فيلي براند، المنفي عن وطنه ألمانيا، يقاوم الجيش النازي الذي يحتل النرويج، ما توقع أحد أن هذا الشخص سيكون يوما مستشارا لألمانيا الغربية، و سيلعب دورا هاما في وحدة ألمانيا و أندماج أوربا، بل و سيفوز أيضا بجائزة نوبل للسلام. أن الفرق بين فيلي براندت، ونيلسون مانديلا، وأونج سان سوشي، ومارتن لوثر كينج، و بيننا، هو أن هؤلاء آمنوا أنهم يستطيعون صناعة المستقبل و تغيير الواقع، و فعلوا ذلك.
وأضاف مايكل : يسعدنى الآن أن أعلن أنى سأزور دولتي إسرائيل و فلسطين لأول مرة في حياتي، بعد سنين طويلة من منعي من السفر على يد السلطات المصرية، وبعد المعاملة الغير لائقة التى تلقيتها من السفارة الإسرائيلية بالقاهرة ومن المقرر أن أعطي أول محاضرة لي بإسرائيل يوم 23 ديسمبر 2012، و ذلك بمعهد ترومان للسلام بالجامعة العبرية بأورشليم (القدس) . نفس الجامعة التي شارك أبى الروحى أحمد لطفي السيد، أستاذ الجيل و أبو الليبرالية المصرية، حفل أفتتاحها ممثلا مصر منذ حوالى 9 عقود. فى أثناء إقامتي أيضا سألقي محاضرة يوم 31 ديسمبر أمام مؤتمر الاتحاد الدولي للطلبة اليهود، وكذلك محاضرة بجامعة تل أبيب يوم 2 يناير 2013. و خلال هذة الفترة سأزور مدينة رام الله (فلسطين) لأقابل بعض النشطاء الفلسطينيين.
..
وذكر نبيل أنه بعد سنين طويلة من الدعوة للسلام، قررت أن ممارسة السلام أكثر أهمية من الحديث عنه، و زيارتي هي رسالة من مجتمع السلام المصري بأننا مررنا بما يكفي من العنف و المواجهات، و آن لهذا الوضع أن ينتهي. نريد أن نعيش سويا كبشر بدون عنف أو عنصرية أو أسوار.
والهدف الأساسي من زيارتي هو انهاء حالة الأحتكار التى تتمتع بها حكوماتنا على عملية السلام. ولقد أدرات حكوماتنا هذا الملف لعقود، و قادونا من فشل لفشل. لقد حان الوقت لتدخل لاعبين آخرين لعملية السلام. حتى إذا فشلت، فعلى الأقل شعورهم بوجود منافسة سيدفعهم للعمل بأكثر جدية نحو السلام.
وذكر نبيل أنه حينما تقدم للحصول على تأشيرة السفر، رفض فكرة الحصول على تأشيرة في ورقة منفصلة، و هو الخيار الذي كان سيضمن له استمرارية إمكانية زيارة الدول التي لا تسمح لمن زاروا دولة إسرائيل بدخول أراضيها. وأكد أنه لا يريد أن يزور أي دولة لا تعترف بحق أي دولة في الوجود.
وقد أثارت هذه الأنباء القوى الثورية التى أكدت أن مايكل لا يمثل الثورة وإنما يمثل نفسه حيث يقول الدكتور محمد مصطفى عضو المجلس التنسيقى باتحاد شباب الثورة ومؤسس حركة كلنا مصريون وحزب الشباب الثورى الحر أن إسرائيل تمارس دورا مشبوها فهذا نوع من أنواع المكر الصهيونى ونحن نرفض هذه الدعوة ونرفض أن يمثلها أى شخص لأنها ثورة شعبية ونرفض أيضا احتفال الكيان الصهيونى بثورتنا.
وفى السياق ذاته يقول توحيد مجدى الباحث فى الشئون العبرية معلقا على هذه الدعوة: قبل ثورة يناير كانت إسرائيل تحتفل كل عام بذكرى ثورة يوليو وذلك منذ توقيع معاهدة السلام حيث تبحث دائما عن أى عامل نفسى للوصول والتواجد فى الشارع المصرى، والآن جاء الدور لحتفلوا بثورة يناير وكل ما يجرى فى الساحة المصرية أمر هام بالنسبة لدولة إسرائيل أما بخصوص قبول مايكل نبيل هذه الدعوة فهى فى الأصل كانت رسائله تدعو دائما لأن يصطادوه. أيضا الثورة المصرية لم تغير شيئا فى المكاسب التى حصلت عليها إسرائيل عقب معاهدة السلام فهى تنظر للموقف بنظرة أشمل وتظل سعيدة بحالة عدم الاستقرار التى تشهدها الجبهة المصرية بل وتسعد بكل ما يقلق المجتمع المصرى وتتابع ذلك بشغف بالغ وهذا على عكس ما تدعو إليه فى المؤتمرات العالمية .
أيضا يجب أن نعلم أن موقف النظام السياسى الجديد فى مصر تجاه إسرائيل ليس موقفا سلبيا كما وصفه البعض وإنما هذا الموقف يسير وفقا لمقتضيات معاهدة السلام فمهما طرأ من ظروف داخلية من الصعب أن تؤثر على إتفاقية السلام وعندما تحدث الرئيس مرسى عن المعاهدة فى بداية حكمه قامت الدنيا ولم تقعد حتى استقرت الأمور بحيث لا تخرج العلاقات مع الدولة العبرية عن إطار الصداقة وإظهار الود. ويجب أن نعلم أن الثورة المصرية أكبر من إستيعاب إسرائيل لها.
..
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى