أكد مراقبون أن قناة "العربية" الفضائية تنفذ إستراتيجية جديدة ضمن مؤامرة خليجية للقضاء على الثورة وذلك من أجل إسقاط الرئيس محمد مرسي، وإنهاء حكم الإخوان المسلمين، تخوفاً من وصول الربيع العربي إلى دول الخليج العربي، تزامناً مع احتدام الصراع بين مؤسسة الرئاسة والمعارضة المتمثلة في جبهة الإنقاذ الوطني التي رفضت أي حوار وطني مع الرئاسة قبل العدول عن الإعلان الدستوري الذي صدر نوفمبر الماضي.
تتحدث المؤامرة عن تحالف دول خليجية من بينها السعودية والإمارات مع فلول النظام السابق المقيمين في دبي والهاربين من أحكام قضائية لتورطهم في قضايا فساد في حكم المخلوع على رأسهم الفريق الهارب أحمد شفيق، وتكوين خلية أمنية تحت اسم "الخلية الأمنية للإطاحة بالإخوان المسلمين"، يتم دعمها بكل الطرق وتنفيذها من خلال بعض أفراد المعارضة المصرية وفلول الحزب الوطني من إعلاميين ورجال أعمال وشخصيات سياسية.
تصدير الثورة
وربط محللون بين تخوف النظم الحاكمة في دول الخليج من وصول الربيع العربي إليهم والإطاحة بعروشهم ووصول الإخوان المسلمين في تلك البلاد إلى سدة الحكم، على غرار ما حدث في مصر وتونس.
وأكدت مصادر سرية أن الثورة المضادة التي يقودها محمد بن زايد ولي عهد حاكم أبو ظبي وضاحي خلفان رئيس شرطة دبي ومحمد دحلان وتدعمها السعودية مالياً وإعلاميا من خلال قناة العربية، يعملون على قدم وساق من أجل إنجاح المؤامرة وإسقاط الرئيس مرسي خلال عام 2013، من خلال ضخ مئات الملايين من الدولارات داخل مصر لتنفيذ الإستراتيجية التي تم وضعها.
وتحدثت المصادر أن السعودية خصصت مبلغ مليار دولار بتصرف محمد بن زايد لدعم الثورة المضادة في مصر وقد تم تحويل المبلغ عبر بنوك أبو ظبي خلال الأيام القليلة الماضية، ليتم تحويلها إلى بعض رموز المعارضة فى جبهة الإنقاذ على رأسهم عمر موسي المرشح الرئاسي السابق ، وسامح عاشور نقيب المحامين.
وأضافت المصادر أن تم إيداع مبلغ 150 ألف دولار لحساب سامح عاشور في بنك أبوظبي يوم 6 ديسمبر الجاري، كما ذكرت المصادر أن خالد التويجري رئيس الديوان الملكي السعودي دعم عمرو موسى بمبلغ 10 مليون دولار لغرض تجنيد بلطجية من الصعيد وإدخالهم إلى القاهرة لإفشال الاستفتاء على الدستور المقرر إجراؤه السبت المقبل.
فلول المعارضة
يشار إلى أن جبهة الإنقاذ التى تضم أغلب رموز المعارضة المصرية وبعض الشخصيات السياسية المنتمية لنظام المخلوع مبارك قد رفضت أى حوار وطني مع الرئيس مرسي قبل اسقاط الإعلان الدستورى وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بدعوى " سلق الدستور" وسيطرة الأحزاب الإسلامية علي أغلب مقاعد الجمعية.
وكان اجتماع الرئيس مرسي مع القوى السياسية فى الحوار الوطني الذى أقيم السبت الماضي واستمر 9 ساعات متواصلة وأسفر عن إلغاء الإعلان الدستورى الذي رفضته جبهة الإنقاذ وأصدر إعلاناً جديداً أزال فيه المواد التى أثرت جدلاً على الساحة السياسية خاصة المواد الخاصة بتحصين قرارات الرئيس.
وفى هذا الصدد ذكرت المصادر أن محمد بن زيد اتصل بكل من حمدين صباحي وعمرو موسي وطالب منهم عدم قبول دعوة الرئيس مرسي للحوار الوطني، لإفشال الحوار.
وتابعت المصادر أن "الخلية الأمنية الخليجية" تسعى إلى إفشال عملية الإستفتاء على الدستور من خلال قطع الطرقات والاعتداء على القضاة المشرفين على الاستفتاء وقطع خط سير القطارات والمترو لعرقلة المصوتين على الدستور"، وأكدت أن السعودية خصصت حصة من التمويل سيتم دفعها للبلطجية لتنفيذ المهمة ، إضافة إلى شراء الصوات بـ 100 دولار.
وأكدت المصادر خلال الأيام القليلة المنقضية أنه ستم تأسيس صحف مصرية بأموال خليجية إماراتية، ستكون مدعومة وبأسعار رخيصة وذلك لمناهضة ا لتيارات الإسلامية، ضمن الاستراتيجية الإعلامية للمؤامرة.
دار نشر
تجدر الإشارة إلى أن الحركة الوطنية المصرية التى يتزعمها أحمد شفيق قد قررت اليوم تأسيس دار نشر صحفية كبرى باسم "دار الحركة الوطنية للصحافة والطباعة والنشر"، يصدر عنها ثلاث صحف جديدة هى الأهرام الجديدة وأخبار اليوم الجديدة والجمهورية الجديدة ، وسيكون رأس المال المبدئى للدار مائة مليون جنيه.
وصرح محمود نفادي القيادى بالحركة، بأن هذا المبلغ سيقسم بالتساوى عبر مساهمين كأفراد وهيئات وشركات وأسهم تطرح للاكتتاب الشعبى بواقع عشرة جنيهات للسهم الواحد حتى يساهم الشعب فى امتلاكه وإدارته لهذه الصحف التى ستعبر عنه .بعد أن فقدت الصحف القومية الحالية مصداقيتها لدى الشعب والنخبة.
وتقرر ترشيح 3 صحفيين - مبدئياً- لرئاسة تحرير هذه الصحف.. وهم محمد عبد الهادى للأهرام الجديدة وإسلام عفيفى لأخبار اليوم الجديدة ومحمود نفادى للجمهورية الجديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى