متابعة – رضوى سعد:
أوضح الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن دعوة الجمعية التأسيسية لإجراء مناظرة مع القوى المدنية المعارضة للدستور تثير العديد من علامات الاستفهام، مشيرا إلى أن الجمعية التأسيسية قد اختفت من الوجود بمجرد تسليم مسودة الدستور إلى رئيس «مرسي».
وأعرب في مداخلة هاتفية له في برنامج «صباح on»، عن قلقه بشأن التصريحات التي تبيح أن يأتي دستور بأغلبية 50% +1 من الهيئة الناخبة، مشيرا إلى أن ذلك يعد تحايلا على قاعدة قانونية وهي أن الدستور لا يأتي إلا بالتوافق.
وأشار إلى أن نتائج الجولة الأولى من الاستفتاء قد أسقطت عدة حقائق، أهمها أن الدستور الجديد محل رضا قطاع شعبي واسع، حيث جاءت النتائج 57% لمن صوتوا بـ"نعم"، 43% لمن صوتوا بـ"لا"، فيما يعد فارقا ضئيلا بين الفريقين.
وأضاف أن الحل الحقيقي للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد هو تأجيل الجولة الثانية للاستفتاء و إجراء حوار وطني حقيقي.
وردا على سؤال ما إذا كانت مطالب المعارضة منطقية أم لا، أكد حمزاوي أن كل هذه المحاولات جاءت لإحداث تغيير جزري في البلاد، و لكنه توقع ألا يستجيب الرئيس «مرسي» لهذه المطالب.
واختتم حديثه، دعا المواطنين بالمشاركة في الجولة الثانية للاستفتاء على الدستور، مشيرا إلى وجود تدخل من قبل مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين في الشئون السياسية المصرية حيث لا توجد خطوط فاصلة، في إشارة لدعوة محمد عبد البديع لإجراء حوار وطني لإحداث توافق حول الدستور الجديد.
وأكد أنه لابد لمؤسسة الرئاسة و جماعة الإخوان المسلمين أن تعتذر عما صدر منها من اتهامات للقوى الوطنية المعارضة بالخيانة، قبل أن تدعو لإجراء حوار معهم.
محيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى