اليوم الأربعاء هو سابع أيام العنف الاحتجاجي في مصر، والعدد الأكبر من القتلى كان في مدينة بورسعيد بمعدل 45 قتيلاً بينهم رجلا شرطة.
هبة زكريا
القاهرة- الأناضول
ارتفع عدد ضحايا العنف الاحتجاجي في عدة مدن مصرية منذ مساء الخميس حتى ظهر اليوم الأربعاء إلى 58 قتيلاً، منهم 3 بالقاهرة و55 بمدن قناة السويس (بورسعيد- الإسماعيلية- السويس)، بالإضافة لنحو 1500 مصاب بحسب حصيلة لـ"الأناضول" اعتمادًا على تصريحات مسؤولي وزارة الصحة المتعاقبة.
أحدث القتلى بحسب بيان للمتحدث باسم وزارة الصحة المصرية أحمد عمر هما قتيلان في الاشتباكات الجارية منذ ظهر أمس الثلاثاء وحتى ظهر اليوم اليوم في محيط ميدان التحرير بالعاصمة القاهرة.
وشهدت القاهرة، الإثنين، سقوط أول قتيل منذ اندلاع أعمال العنف الاحتجاجي الخميس الماضي كما أصيب عشرات من رجال الشرطة والمتظاهرين في الاشتباكات المستمرة بين الجانبين بمحيط ميدان التحرير، والتي استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة فيما رد المتظاهرون بالحجارة وطلقات من أسلحة نارية يدوية الصنع، كما أحرقوا مدرعتين للشرطة بعد الاستيلاء عليهما.
أما محافظة بورسعيد (المدخل الشمالي لقناة السويس ذات الأهمية الاستراتيجية)، كانت صاحبة النصيب الأكبر من الضحايا، حيث بلغ عددهم 45 منذ اندلاع العنف الاحتجاجي بها السبت عقب صدور حكم بإعدام 21 من المتهمين بقتل 74 من مشجعي النادي الأهلي خلال ما يُعرف إعلاميًّا باسم "أحداث استاد بورسعيد" في فبراير/ شباط 2012.
واندلعت المواجهات في حينما اشتعلت احتجاجات حول سجن بورسعيد بين رجال الأمن من جهة ومحتجين وأهالي ومجهولين حاولوا اقتحام السجن من جهة أخرى، واستمرت حتى وقت متأخر من الليل مسفرة عن سقوط 32 قتيلاً بينهم رجلا شرطة.
وخلال تشييع جنازة القتلى، ظهر الأحد، اندلعت أحداث عنف جديدة سقط خلالها 6 قتلى، وفي مواجهات عند سجن بورسعيد وقسم شرطة العرب قتل شخصان آخران مساء الإثنين.
وظهر أمس الثلاثاء، قتل شخصان آخران بمدينة بورسعيد وقال بيان للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد أحمد علي إن "قوات الجيش المصري أحبطت محاولة مجموعة مسلحة اقتحام سجن المدينة"، فيما توفي 3 أشخاص آخرين متأثرين بجراح أصيبوا بها في مواجهات سابقة.
وفي اشتباكات أخرى بين متظاهرين وقوات الأمن مساء الجمعة التي توافق الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، سقط 9 قتلى في مدينة السويس (المدخل الجنوبي لقناة السويس التي تربط بين قارتي آسيا وأفريقيا)، بحسب تصريحات عبد المنعم سالم، مدير مستشفى السويس لـ"الأناضول".
ووفق مراسلة "الأناضول" بمدينة الإسماعيلية المجاورة (والتي يوجد بها المقر الرئيسي لإدارة قناة السويس) فقد عُثر على جثة بالمدينة في وقت الاشتباكات الجمعة، غير أنه لم يتحقق بعد ما إن كان مقتلها له علاقة بالاشتباكات أم لا.
ونظرًا للأهمية الاستراتيجية لمدن قناة السويس انتشرت مدرعات الجيش وقواته بشكل كثيف في مدينتي السويس وبورسعيد لتأمين المنشآت الحيوية، وإضفاء مزيد من الحماية على مجرى القناة الملاحي الذي يحظى بتشديد أمني رفيع جدًا، بحسب مراسلي الأناضول.
كما فرضت حالة الطوارئ وحظر التجول على مدن القناة منذ منتصف ليل الأحد/الإثنين، بحيث تبدأ يوميًّا من التاسعة مساء (19تغ) حتى السادسة صباحا (4تغ)، ولكن المواطنين لم يلتزموا بتطبيقه حتى اليوم.
وفوض الرئيس المصري محمد مرسي، أمس، محافظي مدن قناة السويس بدراسة إلغاء أو الإبقاء على قرار حظر التجول.
ارتفاع ضحايا العنف في مصر إلى 58 قتيلاً في 6 أيام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى