رفضت الإفراج عن الموقوفين أو تسليم شفيق أو فرض قيود على تحركاته وأبلغت الحداد أن الأزمة فى عهدة القضاء
خبير: الأزمة بين القاهرة ودبى عميقة وتحتاج لوقت طويل لإعادتها لمسارها الصحيح
شباب الثورة يطالبون القومى لحقوق الإنسان بالتدخل للإفراج عن المعتقلين بالإمارات
قالت مصادر سياسية متطابقة إن الزيارة التي قام بها لدولة الإمارات العربية المتحدة مساعد رئيس الجمهورية الدكتور عصام الحداد لم تحقق النجاحات المأمولة إن كانت قد خففت حدة التوتر بين البلدين ومنعت تفاقم الأزمة بينهما، لافتا إلى أن الإمارات لم تبد أي خطوات جادة لحل المسائل الخلافية بينها وبين مصر منذ سقوط النظام السابق.
وأشارت المصادر إلى أن الإمارات أبلغت مساعد رئيس الجمهورية رفضها فرض أي قيود على تحركات الفريق أحمد شفيق المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة أو مناقشة أي مطالب للقاهرة بتسليمه للمثول أمام المحكمة على التهم المالية الموجهة له فيما يخص قضايا فساد خلال رئاسته لجمعية أرض الطيارين أو شغله منصب وزير الطيران المدني.
ولم يشهد ملف المصريين الموقوفين في الإمارات أي اختراق حقيقي حيث أكدت أبو ظبي للقاهرة أن الأزمة في عهدة القضاء الإماراتي وهو من سيحسم مصير الموقوفين، بل إنها عرضت على الوفد المصري رفيع المستوى ما سمّته أدلة قوية وتحويلات مالية تدين موقف المواطنين المصريين بل إن المسئولين لم يبدوا أي خطوات لدعم الاقتصاد المصري أو تنفيذ الوعود التي قطعوها على أنفسهم بعد الثورة.
وقال الدكتور طارق فهمي الخبير بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط إن تعويل البعض على زيارة مساعد رئيس الجمهورية للإمارات لإعادة العلاقات بين البلدين لوضعها الصحيح أمر غير منطقي في ظل الخلافات الشديدة بين القاهرة وأبو ظبي ووجود ملفات شديدة التعقيد من بينها مصير حسني مبارك والمشكلات الخاصة بالشركات الإماراتية العاملة في مصر وتسليم أحمد شفيق ووقف التصعيد الإعلامي بين البلدين لاسيما من جانب الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي.
ومع هذا يري فهمي أن هذه الزيارة ستكون لها تداعيات إيجابية على علاقات البلدين في المستقبل المنظور، فحالة القطيعة التي شهدتها العلاقات بينهما لم تكن تصب في صالح أحد، لافتا إلى أن هذه العلاقات ستعود إلى مسارها الصحيح لاسيما أن الإمارات لن تربط علاقاتها الإستراتيجية بمصر بمصير شخص أيًا كانت هويته.
من جانب آخر، طالب ائتلافات شباب الثورة المجلس القومى لحقوق الإنسان بالتدخل للإفراج الفورى عن المعتقلين المصريين بدولة الإمارات العربية المتحدة وضمان كافة حقوقهم القانونية.
وشدد أسامة عز العرب مؤرخ الثورة ومنسق الجبهة الثورية خلال لقائه بالأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان الدكتور عبدالله الأشعل على أهمية متابعة المجلس القومى لأحوال المصريين بالخارج وكذلك العمل على عودة المعتقلين المصريين والتأكد من حماية وصيانة كرامة كرامتهم الإنسانية وضمان كافة حقوقهم القانونية.
ولفت إلى ضرورة قنوات اتصال مستمرة بين المجلس القومى وبين شباب الثورة لتقديم شكاوى المواطنين من أجل العمل على حلها وهو ما استجاب له الأشعل واعدًا بإنشاء آلية للتواصل المجتمعى من خلال شباب الثورة وتدريبهم على النهوض بحماية حقوق الإنسان.
ومن جانبه، أكد السفير الدكتور عبد الله الأشعل الأمين العام للمجلس القومى على اهتمام المجلس الشديد ومتابعته الدورية لملف المعتقلين المصريين بدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن المجلس يتواصل مع لجنة حقوق الإنسان فى مجلس الشورى ووزارة الخارجية لمتابعة آخر المستجدات الخاصة بالمعتقلين المصريين .
وشدد الأشعل على أن مصر لن تقبل أي مساس بأمنائها وستواصل اتصالاتها لتسوية هذا الملف بشكل يضمن حقوق المصريين ويمنع أي إساءة إليهم، معتبرا أن الاستهانة بحقوق المصريين بالخارج لم يعد مقبولا بأي شكل في ظل الثورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى