رصدت صحيفة "المصريون"
شهادات الفتيات الضحايا اللاتي تم انتهاك أعراضهن في ميدان التحرير وسط
القاهرة تحت مرأى ومسمع من يسمون أنفسهم بـ"القوى الثورية" التي ما زالت
تطالب بإسقاط النظام.
وقد أجمع الفتيات على أن
هناك مجموعات شبابية مجرمة تنظم كردونات بشرية لتنظيم عملية الاغتصاب
معتمدة على خطط مدروسة لخطف الفتيات تحت تهديد الأسلحة والبلطجة، وأن لها
أوكارًا خاصة بالشوارع المحيطة بميدان التحرير لتنظيم عمليات الاغتصاب
الجماعي.
وكشفت داليا عبد الحميد -
الناشطة الحقوقية ومديرة البرنامج النوعي الاجتماعي وحقوق النساء في
المبادرة المصرية للدفاع عن الحقوق الشخصية - أنه تم رصد 19 حالة ما بين
تحرش واغتصاب لفتيات وسيدات مابين العشرين عامًا وحتى الـ60 عامًا في
الأسبوع الأخير.
وطالبت داليا بضرورة الإسراع بإيجاد تشريعات وقوانين ضد التحرش والاغتصاب.
ويروي أحد الشهود
قائلاً: كان هناك "تجمع كبير من الشباب، واكتشفنا أنهم يغتصبون إحدى
الفتيات، حاولنا أن نبعد الشباب عن الفتاة حتى وصلنا إليها، واكتشفنا أن كل
المعتدين يعتدون بالضرب على كل من يقترب من الفتاة لإبعادهم عن إنقاذها،
في الوقت الذي تغتصب فيه الفتاة أمامنا من أكثر من شخص".
وتقول فرح شاش -
الأخصائية النفسية والناشطة بمركز النديم لتأهيل ضحايا العنف -: إن إحدى
الفتيات أثناء مشاركتها في مسيرة نسائية متجهة للتحرير وجدت كردونًا من
الشباب يحيط بمسيرة بدعوى أنهم يحمون الفتيات، وعندما دخلت المسيرة لميدان
التحرير وجدت الكردون الرجالي يضيق حتى احتواها بمفردها، وبدأوا بالتحرش
بها ونزع ملابسها وسرقة تليفونها المحمول وحقيبتها بعد أن رفعوا في وجهها
الأسلحة البيضاء حتى وجدت الفتاة نفسها أمام 60 شخصًا".
ومن خلال رصدها لحالات
كثيرة، أكدت أن أكثر المناطق التي يتم فيها الاغتصاب والتحرش تبدأ من
"هارديز" وحتى شارع محمد محمود، مع بدء ساعات المساء من الثامنة مساءً في
أيام 25 و26 و27 من يناير.
ويتراوح أعمار الفتيات والنساء المعتدى عليهن ما بين 17 و40 سنة، وعددهن مابين 19 لـ23 فتاة، وصل منهن لمركز النديم 4 فتيات.
وأكدت أن طرق الاعتداء
على الفتيات كلهن متشابهة كثيرًا، مما يشير إلى أن الأمر قد يكون منظمًا
ربما من جماعة سياسية أو من تشكيلات عصابية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى