يعد البابا فرانسيس الأول، المولود فى الأرجنتين، أول بابا من أمريكا اللاتينية وأول يسوعي فى الوقت نفسه يصل إلى رأس الكنيسة الكاثوليكية.
وقال البابا الجديد مخاطبا الحشد المجتمع فى ساحة كاتدرائية القديس بطرس فى أول خطاب له بعد انتخابه :"لنصل جميعا الواحد منا للآخر وللعالم لكى تكون هناك أخوة شاملة"، وأضاف :"أن الكرادلة استدعوني من آخر أصقاع الدنيا، لنصل جميعا الواحد منا للآخر وللعالم لكى تكون هناك أخوة شاملة".
فرانسيس الأول
ولا يرى بعض المنتقدين أنه المرشح المفضل ليكون خليفة للبابا بنديكتوس السادس عشر وهو بهذا العمر المتقدم (76 عاما)، إذ أنه أصغر بسنتين فقط من البابا السابق عند انتخابه فى عام 2005، وقد يبدو هذا الاختيار مفاجئًا لأولئك الذين كانوا يتوقعون بابا أصغر سنا ليكون البابا بتسلسل 266 على رأس الكنيسة الكاثوليكية.
وينظر البعض إلى البابا الجديد على أنه يبدو محافظا واصلاحيا فى الوقت نفسه، إذ ينظر إليه على أنه أرثوذوكسيا فى القضايا التى تتعلق بالجنس، وليبراليا فى القضايا التى تتعلق بالعدالة الاجتماعية.
وسبق أن نقلت صحيفة "ناشوينال كاثوليك ريبورتر" عنه قوله فى اجتماع أساقفة أمريكا اللاتينية عام 2007 "نحن نعيش فى جزء لا ينعم بالمساواة فى العالم،وهو ما تزايد بشكل ملفت خلال الفترة الماضية فى الوقت الذى انخفض فيه التركيز بشكل ملفت على قضايا مكافحة الفقر والبؤس".
ووصفت فرانسيسكا أمبروجيتي فى كتابها الذى تناول السيرة الذاتية للبابا الجديد ( للكاردينال برجوليو) بأنه "عاش حياة متواضعة"، مضيفة أنه "يتميز بشخصية هادئة ورزينة".
وأشارت أمبروجيتي إلى أنه "عاش حياة بسيطة وكان يستقل القطارات ويركب الحافلات العامة، ويسافر على الدرجة السياحية إلى روما"،مضيفة :"عاش فى شقة متواضعة فى مبنى الأبرشية فى بوينس ايرس".
توازن
وقالت أمبروغيتي إن "برجوليو قادر بسهولة على إجراء الإصلاحات الضرورية من دون الوقوع فى المجهول"،مضيفة أن " برغوليو سيكون بمثابة قوة معتدلة، وهو يؤمن بأن للكنيسة رسالة تبشريية، ومهمتها هى نشر الديانة المسيحية وليس ضبطها".
كما وصفه الأسقف أوسفالدو موستو فى مقال كتبه بأنه "شبيه بالبابا الراحل يوحنا بولس الثاني ومتمسك بمبادئ الكنيسة وهو يعارض بقوة عقوبة الإعدام والإجهاض ويناصر حقوق الإنسان".
وخلال الديكتاتورية العسكرية فى الارجنتين (1976-1983)، ناضل خورخيه برجوليو للحفاظ على وحدة الحركة اليسوعية.
وشارك برجوليو فى تظاهرات فى الارجنتين فى عام 2001 احتجاجاً على الطريقة القمعية التى انتهجتها الشرطة الأرجنتينية حينها.
ويعيش برجوليو برئة واحدة إلا إنه يتمتع بصحة جيدة وهو مولع جداً بكرة القدم، وهو يدعم فريق سان لوينزو دى المارغو فى بوينس ايرس.
المصدر:
التغيير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى