71 % من مشاركي «الحوارات العربية»: المعارضة أضاعت فرصًا وخذلت الشعب

 

اتهم عدد من المشاركين ببرنامج «الحوارات العربية الجديدة»، الذي يقدمه الإعلامي البريطاني تيم سيباستيان، المعارضة المصرية بأنها «أضاعت عددا من الفرص التي أُتيحت لها خلال الفترة الماضية، وخذلت الشعب»، وذلك حسبما أكدت نسب تصويتهم على هذا الأمر، حيث أقر بصحته نسبة 71% من الحضور، مقابل 29% رافضين لذلك الاتهام.

وشهدت بداية المناظرة التي أجريت، مساء الثلاثاء، بمركز الأزهر للمؤتمرات تصويتا محوره: «المعارضة المصرية أضاعت فرصها، وخذلت المصريين»، حيث أكد صحة الأمر 79.5% من الحضور، فيما رفضه 20.5%، وهي النسب التي شهدت تغييرا بعد انتهاء المناظرة، حيث قلت نسبة الأصوات المؤيدة لفكرة «إضاعة المعارضة للفرص، وخذلانها للشعب» لتصبح 71.3%، في مقابل ارتفاع لنسبة الرافضين لتصبح 28.7%.

وتبنى هشام هيلر، الباحث غير المقيم والمتخصص في علاقة الولايات المتحدة بالعالم الإسلامي بمؤسسة «بروكنجز»، تيمة المناظرة قائلا إن المعارضة المصرية، خاصًا بالذكر جبهة الإنقاذ الوطني، «أضاعت فرصتها لتحقيق الإصلاح، وخذلت الشعب الذي يستحق معارضة قائدة تلهمه»، ضاربا مثالا بما كان من احتجاجات أعقبت الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي في نوفمبر الماضي، حيث أكد أن «المواطنين هم من بدأوا الاحتجاجات ثم تبعتهم المعارضة، وليس العكس، في حين أنه من الواجب أن تكون المعارضة مرشدا وقائدا للناس وليست تابعة لهم».

وتساءل «هيلر» عما قدمته جبهة الإنقاذ الوطني منذ تأسيسها، مؤكدا أنها «أضاعت فرصة المشاركة في الحوار الوطني، والذي كان من الممكن أن تبدو من خلاله منفتحة ومتقبلة للدعوة، قبل أن تلجأ للتصعيد، والنزول للشارع»، منوها بأنه «حتى عندما انهزم الإخوان في انتخابات الاتحادات الطلابية، فإن ما فقدوه من أصوات ذهبت لطلاب مستقلين، وليسوا تابعين للجبهة»، وذلك رغم أن «دور أي معارضة ليس انتقاد السلطة فحسب، بل تقديم البديل أيضا».

وأقر «هيلر»، في تصريحات لـ«بوابة المصري اليوم» بـ«حداثة عمر جبهة الإنقاذ في العمل السياسي، مقابل 80 عامًا لجماعة الإخوان المسلمين»، مستدركا: «لكن هذا ليس مبررا، فأين كان أعضاء الجبهة قبل هذين العامين، أو قبل الثورة؟» مؤكدا أنه «حتى لو كانت هناك تضييقات أمنية على ممارسة المعارضة للعمل السياسي، في عهد مبارك، فكان من الممكن أن ينخرطوا في العمل الخيري أو التابع للمنظمات غير الحكومية، ليخلقوا لأنفسهم وجودا في الشارع».

من جانبه، رفض حسام فارس، عضو حزب الدستور القول بأن المعارضة «أضاعت فرصها وخذلت المصريين»، قائلا: «إن عمر جبهة الإنقاذ هو 4 أشهر فقط، وليس 80 أو حتى 20 عاما»، مؤكدا: «قمنا خلال تلك الفترة الوجيزة، بتقديم حلول للأزمات الاقتصادية والاجتماعية»، عارضا كتيبا يشتمل على تلك الحلول قال إن «الجبهة ستطرحه، في مايو المقبل».

وحول رفض «الإنقاذ» المشاركة في جلسات الحوار الوطني قال إنه «لابد من التأكد أولا من وجود أجندة محددة للحوار، وضمانات للالتزام بتنفيذ ما سيتفق عليه خلالها»، مؤكدا أن «الجبهة تتبع إرادة المواطنين وإذا ما أرادوا التغيير، ودورها ليس القيادة في مجال الحشد في الشارع، منعا للعنف، وإنما هو الريادة في تقديم الحلول، كما أنه لا يمكننا إجبار الحكومة، التي ليس لديها خطة، على تبني مقترحاتنا وحلولنا للأزمات».

وأكد  «فارس» في تصريحات لـ«بوابة المصري اليوم» رفضه التهم الموجهه للجبهة بـ«التخاذل» قائلا: «نتفهم الانتقادات التي توجه إلينا كغيرنا من المتواجدين على الساحة، لكن ما يدهشني وجود رأيين متناقضين حولنا، أحدهما يقول إننا من نشعل الأحداث، والآخر يقول إننا نضيع الفرص ونتخاذل، مما يعني أن الأمر يتعلق برؤية كل طرف للوضع».

وانطلق برنامج «الحوارات العربية الجديدة» من مصر وتونس، عقب الإطاحة بنظامي زين العابدين بن علي وحسني مبارك مطلع العام قبل الماضي، ويشمل هذا المشروع الذي تموله حكومتا بريطانيا والسويد إطلاق حملات مكثّفة في المدارس والجامعات، بهدف تشجيع الشباب على المشاركة في إدارة شؤون بلادهم وتطوير الحياة السياسية فيها من خلال المناظرات العامة.

هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.

71 % من مشاركي «الحوارات العربية»: المعارضة أضاعت فرصًا وخذلت الشعب
صفاء سرور
Wed, 10 Apr 2013 08:28:00 GMT

مواضيع مشابهة