آخر المواضيع

آخر الأخبار

26‏/04‏/2013

مسئول قصور الرئاسة: مبارك أراد سحق الثورة وقصف المتظاهرين في التحرير بالطائرات


>> الأجهزة الأمنية علمت بحادثَى أديس أبابا وبورسعيد قبل وقوعهما
>> جمال كان متكبرًا لا يهتم بمشاعر الناس .. ولا يراعى هموم الفقراء
>> سر المقاتلات «إف 16» التى حلّقت فوق التحرير واجتماع المخلوع بالمجلس العسكرى
>> ترحيب المتظاهرين بالمشير وهتافات «الجيش والشعب إيد واحدة».. دفعت طنطاوى إلى رفض قتل الثوار
>> المخلوع ظن نفسه رئيس مصر حتى مثوله للتحقيق أمام النيابة
>> الرئيس السابق لجأ إلى الإخوان لمواجهة تظاهرات الغضب.. والجماعة راوغته لكسب الوقت حتى نجحت الثورة
>> مبارك كان ناكرًا للجميل ولا يحفظ العِشرة ولا يذكر من خدموه
>> عزمى أحالنى إلى الكسب غير المشروع ورفض علاجى لرفضى العمل لحسابه

أكد البنا أن مبارك ترك مقاليد الحكم فى مصر لنجله جمال منذ عام 1997، مشددًا على أن الوريث كان متكبرًا ومتعجرفًا، ولا يهتم بما يعانيه عامة الناس، وكانت سياساته سبب إقصاء أبيه من الحكم.
وكشف البنا كواليس ثورة 25 يناير، مؤكدًا أن مبارك طلب بسحق المتظاهرين وضربهم بالطائرات، وهو ما رفضه الجيش المصرى قادةً وضباطًا وجنودًا.. وإلى التفاصيل.

* متى ابتعد مبارك فعليا عن حكم مصر؟
- فى عام 1997، ابتعد الرئيس تماما عن السياسة الداخلية لمصر. ومنذ عام 1997 عرفنا كلنا أن جمال هو الحاكم الفعلى للبلاد. وأذكر أن جمال طلب منى ألا أخبر مبارك بأى طلب؛ وذلك عندما قال لى كما قلت سابقا: «يا باشمهندس، لما أطلب منك حاجة ما تقولش للرئيس.. أنا هنا الريس».

* ذكرت أن حادث بورسعيد ومن بعده محاولة الاغتيال فى أديس أبابا كانا نقطتين مفصليتين فى تفكير مبارك؛ فما تفاصيلهما وتأثيرهما فى الرئيس السابق بالتفصيل؟
- وقعة بورسعيد كانت عندنا معلومات عنها قبل الزيارة بأسبوع، وكانت الأنباء الواردة تفيد بأنه سيحاول قتلَ مبارك، شقيقُ السائق الخاص لعمر عبد الرحمن فى أمريكا. واللواء عمر سليمان أرسل إلى مباحث أمن الدولة كل التفاصيل وحدد ستة أشخاص كان منهم هذا الشخص. وعجز أمن الدولة عن العثور عليهم، لكن هؤلاء كانوا أذكياء؛ فقد دخلوا بورسعيد مع دخول الرئيس فى الوقت الذى انشغلنا فيه بالحراسات والقناصة. وطبعا كان المفروض تعميم صور هؤلاء الستة على الكمائن الثابتة والمتحركة للموكب، لكن لم يحدث هذا. واختار الجانى أضعف نقطة فى الموقف وكمن فيها كأنه مواطن عادى، وهى نقطة فى الدوران. وهو شخص فاهم ودارس حركة الموكب بالتفصيل؛ لأن سيارة الرئيس كانت محاطة بسيارات من الأمام والخلف واليمين واليسار، وتتعرى السيارة من كل هذا لحظة الدوران. والغريب أن مبارك كان فاتحا الشباك وأخرج يده منه ليلوح للجماهير، فقفز الجانى على السيارة، فضربه حسن محمود بالرصاص، إلا أن الرئيس أصيب فى صدره بالسكين وذهب إلى المؤتمر وهو «غرقان فى دمه»، إثر جرح قطعى طويل أصيب به فى الصدر، وتبين أن سيارة الإسعاف المصاحبة له ليس بها خيوط طبية، بل كلها تخص مرض القلب، وأُحضرت من المستشفى العسكرى وتم وضع بنج موضعى وخياطة الجرح. والذى أصيب فى يده حامد شعراوى الذى كان يجلس بجوار السائق؛ لأنه حاول حماية الرئيس السابق عندما أدخل الجانى يده فى السيارة، وقطع السكين عصب يده فأرسل إلى سويسرا وأصيب بعجز فى إصبعين بيده. وفى هذا اليوم كانت نهاية حكم الرئيس مبارك لمصر وقال يومها: «يلعن أبو الشعب كله تحت رجلى.. أنا حافكر فى حياتى وأعيش لنفسى».
لذلك كان هذا الحادث نقطة تحول فى حياة مبارك، وكان لحسين سالم دور كبير فى ذلك، ولعب له على الوتر الحساس، وبدأ يقيم إقامة شبه دائمة فى شرم الشيخ، وكنت أذهب معه. وكان حسين سالم يحضر لنا الإفطار بنفسه ويقول لمبارك: «يا ريس إحنا حنعيش كام مرة؟! وأهم حاجة تهتم بحياتك». وكان سالم ينفذ له كل طلباته. قال له الرئيس مرة: «تعالى ننزل مصر عشان صلاة العيد» فبنى حسين سالم جامعا فى أيام معدودة؛ عشان ما يمشيش من عنده وبعد الجامع عمل قاعة السلام لعقد الاجتماعات.

كواليس أديس أبابا
* وما كواليس حادث أديس أبابا؟
- تفاصيل عملية الاغتيال وصلتنا قبلها بأسبوع، فطُرح الموضوع على لجنة الأمن الخاصة بالرئاسة. وهذه اللجنة تضم علاء مبارك، وخلصت إلى سفر السيارة المصفحة المرسيدس. وكان المسموح لكل رئيس جمهورية بحارسين، فقررنا إرسال 6 حراس وزودناهما بالسلاح؛ كل واحد 5 طبنجات موزعة على جسمه، ونُقلت المعدات والسلاح والعساكر فى الطائرة c 130 وركب فى السيارة حامد شعراوى. وكان من المفترض أن يضعوا لنا أربع سيارات حراسة، لكننا فوجئنا بسيارة واحدة فقط، واستبدلتها السفارة المصرية هناك، وانضم إلينا فرد أمن اسمه عبد الحميد كان من حراس عمرو موسى. والمشكلة أننا لم نستطع تحديد نقطة تنفيذ العملية. وأُطلق الرصاص على السيارة من بُعد 5 أمتار، فدار الرئيس إلى الخلف، وكانت مهمة الحرس إجلاء الرئيس من موقع الحادث. وتبين أن كمين الاغتيال كان مكونا من ثلاث نقاط، وحدثت مشكلة بين أفراد الكمين الأوسط، وأنه حاول ضابط إثيوبى إبعادهم عن الطريق فاضطروا إلى قتله فسمع أفراد الكمينين الأول والأخير صوت الرصاص فظنوا أن التنفيذ بدأ فتحركوا. وهذا ما مكن أفراد حراسة الرئيس من إلقاء القبض على الجناة.

* هل كان مبارك حريصا على إجراء انتخابات مجلس الشعب بنزاهة؟
- ما كان يريده من مجلس الشعب تفويض شراء السلاح والقوانين التى تخدم مصالحه؛ فعلى سبيل المثال، فى عام 2000 طبّق الإشراف القضائى على الانتخابات فظهرت فى نتيجة المرحلة الأولى نسبة مرشحى الحزب الوطنى ضعيفة جدا، فحضر إلى القصر كمال الشاذلى وزكريا عزمى وعرضا النتيجة على الرئيس وقال له زكريا: «إذا لم نزور الانتخابات لصالحنا لن نحصل على الأغلبية ولن نتمكن من إصدار تفويض شراء السلاح لصالحك أو تمرير قانون تريده أو منحك سلطة إصدار قرارات لها سلطة القانون». وكانت هذه الانتخابات تدار بمعرفة جمال مبارك بمنطق من الديمقراطية، وقالا له بالحرف الواحد: «جمال حيغرقك. ولازم المرحلتين يتزوروا لصالح الحزب الوطنى»، فطلب منهم أن يقنعوا جمال، لكن جمال رفض التفاوض وقرر أن يعاقب أباه بترك المنزل والسفر إلى الخارج. وفعلا أخذ طائرته وسافر، وظل الرئيس والهانم يتوسلا إلى جمال لكى يعود، ووعداه بتنفيذ كل طلباته. وقال مبارك لى: «لما يرجع جمال ويطلب لبن العصفور هاتهوله.. إحنا قاعدين نبوس إيده ورجله عشان يرجع مصر».

* فكيف كان يدير الحزب الوطنى الانتخابات البرلمانية؟
- سياسة الحزب الوطنى معروفة، وواضحة للعيان، وهى سياسة التزوير، لكن ذلك لا يمنع أنه كان يعقد صفقة مع أحد الأحزاب السياسية كل انتخابات. وكان صفوت الشريف وزكريا عزمى هما المخولين باختيار الحزب، وفقا لقرب رئيس الحزب منهما ومدى طاعته أوامرهما.

الإخوان المسلمون وثورة يناير
* وماذا عن صفقات الحزب الوطنى بجماعة الإخوان المسلمين؟
- لم يحدث بتاتا أن عقد الحزب الوطنى صفقة مع جماعة الإخوان المسلمين، إلا مرة واحدة أثناء ثورة 25 يناير؛ عندما شعر مبارك أنه لا خلاص له إلا عبر الإخوان المسلمين؛ لأنها الجماعة الأكثر تنظيما وفكرا؛ لذا جعلها جماعة محظورة؛ لأنها الكيان السياسى الوحيد الذى يهدد الحزب الوطنى، لكن الإخوان كانوا أذكى من مبارك؛ لأنهم لعبوا دور الوسطية وعدم التدخل فى الأمر، واكتفت بموقف المشاهد حتى اتضحت الأمور، وعندها بدأت تنزل إلى الشارع وميدان التحرير، وساهمت بقوة فى إنجاح الثورة.

* ما حكمك النهائى على مبارك طوال فترة وجودك معه؟
- كان إنسانا أنانيا، والأنا عنده كانت عالية جدا، وكان يعمل بالمثل القائل: «أنا ومن بعدى الطوفان»، ويقول: «أنا أحسن من كل الرؤساء اللى كانوا قبلى. والستين مليون من الشعب يتمنوا يبوسوا جزمتى حتى أرضى عنهم».
وهذا الرجل -كما قلت- كان يراعى مصالح إسرائيل أكثر من الشعب المصرى، وكان لا يستحيى أن يقول إنه يعيش فى شرم الشيخ فى حماية إسرائيل، وهو الذى عطّل تعمير سيناء بعدما عمل السادات على نقل مياه النيل عن طريق ترعة السلام من أسفل قناة السويس لبناء 800 قرية فى سيناء بحيث يسكن فيها الجنود المصريون الذين أنهوا خدمتهم العسكرية مجهزة بمخابئ خرسانية، لكن حسنى مبارك أوقف كل شىء إرضاء لإسرائيل، ولم يدرك أن هذا يهدد أمن مصر القومى، وأن ذلك سيكتب فى تاريخه وسيكون نقطة سوداء بجانب نقاط أخرى كثيرة.

* هل توقعت إقصاء مبارك عن الحكم بالثورة؟
توقعت ثورة الجياع؛ لأن البطالة تزداد، لكن الغريب أنه توقع الثورة؛ فقد قال لى فى أحد الأيام: «الأغنياء لازم يخافوا من بتوع العشوائيات؛ فى يوم سيثورون عليهم ويسرقوهم.. خليهم يبنوا عمارات وقصور».

* نأتى إلى أحداث ثورة 25 يناير.. هل لديك معلومات عنها من الكواليس؟
- طبعا، لى معارف وأصدقاء وعلاقات تكونت على مدار الـثمانية وعشرين عاما التى قضيتها فى قصور الرئاسة. وما أعلمه أن حبيب العادلى بعد الثورة بيومين اقترح على الرئيس مبارك تعيين جمال نائب رئيس جمهورية وتفويضه بصلاحيات الرئيس، وقال له: «اترك أنت السلطة».
حوار: مصطفى إبراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى