آخر المواضيع

آخر الأخبار

10‏/04‏/2013

صُحف غربية : تواضروس يحيد عن درب البابا شنودة

" الانفجار البابوي يجعل الكنيسة المصرية في موقف لم تتخذه منذ ثلاثة عقود ؛ ألا وهو معارضة النظام علناً " هكذا علق أشرف خليل – الصحفي المصري – في مقاله الذي نشرته مجلة " التايم " – الأمريكية – علي الانتقادات التي وجهها البابا تواضروس الثاني – بابا الإسكندارية وبطريرك الكرارزة المرقسية -  للرئيس مرسي لعدم توفير حماية كافية للكاتدرائية الأرثوذكسية بالعباسية ،عندما تعرضت لاعتداءات مطلع الأسبوع الجاري .وذلك خلال اتصال هاتفي مع قناة " أون تي في " – المصرية الخاصة – ( الثلاثاء ) .
وأوضح أن الباباوات السابقين له كانوا قد دفعوا ثمناً باهضاً لأجل تلك المعارضة العلنية لافتاً إلي أنه حينما انتقد  البابا شنوده الثالث للرئيس الراحل أنور السادات عام 1981  ، انتهي به الأمر بأن يخضع للإقامة الجبرية في دير سيناء حتي قُبيل نهاية حكم السادات ، ورأي الكاتب أنه لهذا السبب أبقي البابا شنوده نقده للنطام طوال فترة حكم المخلوع التي امتدت ثلاثة عقود "خلف الأبواب المغلقة" ، وعمل علي تقديم وجه عام موحد مع مبارك – تلك الاستراتجية دفعت بالكثيرين من الشباب المسيحي؛ لينظروا إليه باعتباره موالياً للنظام خلال السنوات الأخيرة قبل إندلاع الثورة .
وكشف خليل عن أن تواضروس الثاني قد أربك جميع من تنبأوا له بالسير علي درب البابا شنوده السياسي خلال عهد مبارك لافتا أنه في غضون أسابيع من تنصيبه خلفا للبابا شنودة في نوفمبر قد فجأ الجميع بمعارضته العلنية للدستور الوليد الذي اعتبره منحازا من الناحية الدينية . لافتاً إلي أن اقرار هذا الدستور قد أسفر عن كميات هائلة من الدماء السياسية ، وقطع خطوط الاتصال بين المعارضة و الرئيس مرسي .
ورأي الصحفي المصري أن هذه الجولة الأخيرة من العنف الطائفي يبدو أنها من المؤكد تزيد من تصلب تلك المواقف المستعصية – بالفعل – لافتا إلي كفاح الرئيس الإخواني لأجل الاستجابة لمطالب " جبهة الانقاذ الوطني " التي تضغط عليه بدورها للحصول علي ميزة سياسية عبر إعادة صياغة قائمة مطالبها لتتراجع عن مقاطعتها للانتخابات البرلمانية القادمة .
وقال أن البرادعي قد استخدم عبارات مشابهة لتلك التي استخدمها البابا تواضروس خلال المؤتمر الاقتصادي الأول الذي عقدته المعارضة ( الإثنين ) ؛ إذ قال :" الدولة منهارة اليوم ، إنها دولة منهارة سياسياَ واقتصادياَ واجتماعياَ وأمنياَ ... ،ولا أعتقد أنه أمامنا وقتاَ طويلاَ لاصلاح ذلك ."
واعتبر أن الرئيس مرسي سيقدم تنازلاً هائلاً إذا ما رضخ للمطلب الأخير للمعارضة والذي وصفه الكاتب " بالمثير للنزاع "  خاصة في الوقت الذي يكافح فيه الرئيس الإخواني لأن يبدو " قوي " إذ ينص علي تشكيل حكومة محايدة وذات مصداقية قادرة علي الإشراف علي الانتخابات المقبلة  وهذا من شأنه أن يدفع مرسي للتخلي عن ما يقرب من ثلث حكومته إلي شخصيات تحظي برضي المعارضة عليها  .
وتابع أن المعارضة تقامر بوضوح مستغلة كون مرسي ربما أصبح " يائسياً " – بدرجة كافية –  نتيجة لاستمرار البلاد في الارتباك من أزمة لأخري ؛ لمنحهم ما يريدون .
وقالت صحيفة " النيويورك تايمز " – الأمريكية – إنه علي الرغم توجيه الكنيسة نقداً مباشراً للنظام بعد زوال الخوف من انتقام السلطات من معارضيها  سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين مع إسقاط نظام المخلوع  ؛ إلا أن تصريحات البابا تواضروس خلال الاتصال الهاتفي مع قناة " أون تي في " قد سلط الضوء علي القلق المتزايد بين  القادة المسيحيين بشأن صعود الرئيس مرسي المحسوب علي جماعة " الإخوان المسلمين " وحلفائه الإسلاميين إلي سُدة الحكم .
ورأت أن أحداث العنف الطائفي التي شهدتها الكاتدرائية هي أول أكبر اختبار لتصريحات مرسي بحماية الأقلية المسيحية .
من جانبها اعتبرت صحيفة " الجارديان " – البريطانية –  استخدام البابا تواضروس للهجة الشديدة في نقدة للرئيس مرسي و قوات الأمن علي خلفية أحداث الكاتدرائية بالعباسية إنما بمثابة مؤشر علي تغير سياسة القيادة المسيحية في مصر .
ونقلت عن الدكتورة فيفيان إبراهيم – الكاتبة المتخصصة في شؤون المسيحيين المصريين ، وزميل مدرسة الدراسات الشرقية ، والإفريقية في لندن – قولها :" لقد كان النبرة التي تحدث بها البابا صادمة ... إنه من المثير للاهتمام ، أنه دعا إلي برنامج نلفزيوني ، ولم يلجأ إلي العظة ، فهو إذن يحاول توصيل رسالته لأكبر عدد من الجمهور قد المستطاع ."
وقالت الصحيفة البريطانية إن انتقاد بابا الكنيسة الأرثوذكسية للنظام لم يكن الأول من نوعه ؛ فالبابا شنودة الثالث الذي خلفه تواضروس والذي رحل العام الماضي بدأ توليه الباباوية قبل أربعة عقود بنفس "الانفجار الناري"– على حد وصف الصحيفة- ضد الرئيس أنور السادات.
وتابعت القول بأن تصريحات تواضروس تمثل خروجا ملحوظاً عن سلوك شنوده في نهاية حياته ، حينما جعل البابا السابق مشاعره تُعرف من خلال وسائل غير مباشرة بشكل واضح، واحدة من أعظم أموره كانت الانعزال في الدير ، أو الحديث من خلال  الأساقفة.
ورجحت " الجارديان " أن البابا ربما أغضبه علي وجه الخصوص إلقاء مساعد مرسي باللوم فيما يتعلق بحصار الكاتدرائية علي المسيحيين أنفسهم . 
واعتبرت استمرار الشرطة في إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع علي محيط الكاتدرائية بعد اجراء مرسي  اتصالا هاتفيا مع البابا يؤكد له فيه علي اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الكاتدرائية ؛  إنما يثير التساؤلات عن مدي السيطرة التي يمارسها مرسي علي أجهزة الأمن .
لافتاً إلي انزعاج بابا الكنيسة الأرثوذكسية من هذا التصرف قائلا ً " لكنه في الواقع لم يفعل شيئاً " زاعماً أن تصرف مرسي يأتي في ظل سلسلة من الإهمال . كما انتقد تواضروس أيضاً قرار مرسي الذي أعلن عنه ( الإثنين ) بإعادة تشكيل المجلس الوطني للعدالة والمساواة والذي يهدف إلي تعزيز المساواة الدينية ، واعتبره"  لافتة لا معني لها " نحن نريد أفعال لا أقوال " مضيفاً أن مثل تلك اللجان لن تُجدي نفعاً في وقف التزايد المهول للعنف الطائفي.
ورأت أن الغضب تجاه مرسي قد تجاوز حدود الطائفية ؛ إذ اجتمع حشد من المسلمين والمسيحيين (الأحد)؛ لنصرة المسيحيين، ورددوا هُتافات مناهضة لجماعة "الإخوان المسلمين"  مسلم ومسيحي إيد واحدة ." ، وأشارت إلي أنه المتوقع أن تتجه مسيرة من المسلمين والمسيحيين ليلة (الثلاثاء)إلي الكاتدرائية  تضامنا مع الذين لقوا حتفهم.

- See more at: http://www.almesryoon.com/permalink/119627.html#sthash.Gpux8MO2.dpuf

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

موضوعات عشوائية

-

 


ADDS'(9)

ADDS'(3)

-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى