«نور» و«ماضي» ينتقدان «افتراء» وسائل الإعلام ويوجهان الشكر لدولة قطر

 

وجه كل من المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، ودكتور أيمن نور، مؤسس حزب «غد الثورة» انتقادات شديدة لوسائل الإعلام، محملين إياها جانبا من المسؤولية عن تردي الأوضاع الحالية في مصر بين السلطة والمعارضين لها. كما وجها الشكر لما قالا إن قطر تقدمه لمصر منذ الثورة وحتى الآن.

جاء ذلك خلال لقائهما الجالية المصرية في الدوحة، الأربعاء، على هامش مشاركتهما في مؤتمر لحوار الأديان في قطر. وقال ماضي «هناك حملة منظمة وشرسة ضد المعونة القطرية. من يديرون هذه الحملة لا يراعون مصلحة الوطن. هم من أطلقوا الأكاذيب حول قناة السويس وحلايب وشلاتين.. عفوا أهل قطر لدينا من يكذب لحرق الوطن وسوق يحرق هؤلاء بنارها».

وأضاف «لدينا قوم لديهم الاستعداد للتعاون مع أي شخص لإسقاط النظام المنتخب بسبب كراهيتهم الشديدة له وغير المبررة»، مشيرا إلى ما وصفه «افتراء الإعلام الداخلي والخارجي». وأكد «كذب الإعلام مستمر. للأسف مصر تواجه خطر الثورة المضادة التي نجحت في ثورات كثيرة، لكنها لن تنجح فى مصر رغم المحاولات الدؤوبة لأصحابها.. من يريد تغيير النظام  عليه بصندوق الانتخابات».

وعن أزمة القضاء، قال ماضي: «حملات التضليل مستمرة.. الفاشلون هم من يستدعون الجيش ويستنجدون بالخارج. هؤلاء لا يمكنهم استدعاء الشعب لأنهم يعرفون أنه لن يجيبهم». وأضاف «نصطدم كل يوم بسبب عصبية بعض القضاة. وأتعجب من موقف المستشار أحمد مكي الذي لم يحل ملفات ومنها قضية المستشار أحمد الزند المتعلقة باستيلائه على 280 فدان في مطروح وطلب النيابة رفع الحصانة عنه دون جدوى. وقد علمت أن القضاة فى جلساتهم الخاصة يتحدثون عن أمور تحدث داخل القضاء ولا يصح الإفصاح عنها» .

من جانبه، قال نور إن قطر تقف «موقفا نبيلا من مصر.. التاريخ لم يغفل اسم الملك فيصل ومواقفه مع مصر ولم يغفل مواقف الشيخ زايد وأيضا». وعن الإعلام اعتبر نور أنه «من سيء إلى أسوأ». وأضاف «أصبحت حزينا على مستوى الإعلام، لأن الكذب لم يعد جريمة ولا عقاب عليه. يكفى أن أؤكد للجميع أن 25 % من وقتي يضيع في الرد على كذب الإعلام. أنا مع الحرية لكنني مع إعلام صادق وأمين».

وقال نور « 11 فبراير 2011 كان بداية المعركة للتخلص من 60 عاما وليس 30 فقط، حتى لا نظلم (الرئيس السابق حسني) مبارك». وأضاف «مع رحيل مبارك، لم نكن مستعدين سواء أكثرية أو أقلية. فصدمتنا النتائج بعد رحيله». وأعرف عن قناعته بأن «المجلس العسكري الذي أدار البلاد في المرحلة الانتقالية كان سبب فقداننا وحدة الصف. لقد بددوا الأمل، بقصد أو بدون، وتركونا كما كنا قبل الثورة لتتحول مصر إلى بلد بلا قواعد. الكل يكتب وينشر ويذيع والجميع يمتطون جواد الثورة والتاريخ سيكشف أسماء كبيرة لم تكن على صلة بثورة يناير».

ودعا نور الرئيس محمد مرسي إلى تعيين النائب العام وزيرا للقضاء على الأزمة، مداعبا الحضور «وزيرا وليس رئيس وزراء.. ولو إن أي رئيس وزراء جديد حتى لو كان المستشار طلعب عبد الله سيكون أفضل من (رئيس الوزراء الحالي) هشام قنديل».

وفي تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» على هامش اللقاء، توقع نور أن يستمر دعم قطر لمصر وضخها للاستثمارات «حتى لو رحل الإخوان عن الحكم، لأنها تدعم الدولة المصرية والشعب كله ولا تساند فصيل بذاته». وحول ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال «ترشيحي لرئاسة مصر من عدمه أمر سابق لأوانه، ولم أتحدث في الأمر إلى الآن».

وأضاف «قطر كانت تساعدنا بعد نجاح ثورة 25 يناير مباشرة في عهد المجلس العسكري وقبل أن يتولى الدكتور محمد مرسي حكم مصر. موقفها الإيجابي مع مصر يختلف عن باقي الدول، وهي تعلم أن مصر أكبر من تيار سياسي أو حزب».

 

«نور» و«ماضي» ينتقدان «افتراء» وسائل الإعلام ويوجهان الشكر لدولة قطر
نجاتي بدر,السيد العزوني
Thu, 25 Apr 2013 12:38:18 GMT

مواضيع مشابهة