خبراء: إعصار أوكلاهوما أقوى 600 مرة من قنبلة هيروشيما

 

جزء من الدمار الذي خلفه اعصار اوكلاهوما

صورة من الفضاء ترصد بداية تكون الإعصار

أظهرت مجموعة صور جديدة أصدرتها وكالة ناسا مدى قوة إعصار أوكلاهوما الأخير المرعبة، كما تمت مشاهدته من الفضاء.

وما كان مثيرًا تقدير قوة الإعصار 600 مرة أقوى من قوة القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما. واجتمعت مجموعة من العوامل من بينها سرعة الرياح ورطوبة الجو ودرجة الحرارة والتوقيت، لكي تحدث تلك العاصفة مفرطة القوة، التي خلفت ورائها ما لا يقل عن 24 قتيلًا، من بينهم تسعة أطفال، إلى جانب 237 جريحًا.

600 هيروشيما

باستخدام قياسات الوقت الحقيقي لحساب الطاقة التي انبعثت أثناء الإعصار، الذي استمر زهاء 40 دقيقة، أوضح فريق من خبراء الأرصاد الجوية أن قوة الإعصار بلغت من 8 إلى 600 مرة أقوى من قنبلة هيروشيما التي ألقيت على اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية.

وأشارت صحيفة دايلي ميل البريطانية إلى أن تلك الحسابات، التي ارتكزت على الطاقة التي تم قياسها في الهواء ثم زادت حجم ومدة الإعصار، جاءت بالتزامن مع إطلاق وكالة ناسا الأميركية مجموعة صور خاصة للإعصار العنيف من الفضاء.

ومضت الصحيفة تنقل عن بول ماركوسكي، أستاذ الأرصاد الجوية في جامعة ولاية بنسلفانيا، قوله: "إن يحدث إعصارا استثنائيا كهذا جزء من مشكلة معتدلة، فعلى كل شيء أن يكون في نصابه الصحيح، ويتعين أن تكون هناك رطوبة على سبيل المثال ليتكون الإعصار، أما وجودها بنسب مرتفعة للغاية فيعمل على إيقافه".

غير أن الصحيفة قالت من جانبها إنه إذا كانت الظروف النموذجية مواتية، يجب الانتباه لسبب بسيط للغاية، هو أن قوة الطبيعة يمكنها أن تتغلب على أي شيء يمكن للإنسان فعله.

عوامل مساعدة

قال روس شوماخر، أستاذ علم الأرصاد الجوية في جامعة ولاية كولورادو، الذي شارك في قياس درجة الطاقة والرطوبة وسرعات الرياح أول أمس في أوكلاهوما: "يبدو أن الأمور كلها كانت مواتية أول أمس الاثنين لحدوث هذا الإعصار المدمر".

وبالرغم من المحاولات التي يقوم بها خبراء الأرصاد الجوية، بالتعاون مع المحطات التلفزيونية والإذاعية، لتحذير الناس من مثل هذه الأعاصير والاستعداد لمواجهتها، إلا أن تلك الجهود عادةً ما تكون غير كافية، نظرًا لقوة الأعاصير المفرطة.

وأوضح هارولد بروكس، وهو باحث مختص في الأرصاد الجوية لدى المختبر الوطني للعواصف الشديدة، أن المدة الطويلة التي تستغرقها الأعاصير أمر عادي، لكن ما هو غير مألوف بشكل كبير أن تكون تلك الأعاصير عنيفة مثل هذا الإعصار الأخير الذي دمر كل شيء كان يواجهه في طريقه، لدرجة أنه كان يقتلع البنايات.  

مواضيع مشابهة