آخر المواضيع

آخر الأخبار

05‏/05‏/2013

وائل قنديل يكتب : الأساطير المؤسسة لتعاون شفيق مع الإنقاذ

قال شفيق لمصطفى بكرى إن جبهة الإنقاذ أوفدت إليه المخرج خالد يوسف فى دبى لبحث التعاون.. هذا كلام خطير يستحق العودة إلى شهور مضت لقراءة المشهد.
فى اليوم الأول من ديسمبر الماضى كان الغضب من الإعلان الدستورى الذى فاجأ به الدكتور محمد مرسى الجميع على أشده، وقد كتبت فى هذا المكان وقتها معترضا على هذا الإعلان تحت عنوان «مصر تنفلق» وكان رأيى أن القرارات الواردة فى ذلك الإعلان «الفرعونى» ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.. ظاهرها الثورة وباطنها الاستبداد.
غير أن بعض ردود الأفعال على ذلك الإعلان كانت أيضا ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، ظاهرها الثورة وباطنها التطبيع الممنهج مع فلول النظام السابق والثورة المضادة.
وأعود إلى يوم الجمعة أول ديسمبر الماضى حين كان الميدان يعج بغاضبين ومنتحلين للغضب، ثوار حقيقيين، ومحترفين للأدوار الثورية، ووقتها تلقيت اتصالا من الصديقين المحترمين على حسن (والد الشهيد مهاب) والدكتور يحيى القزاز لكى نلتقى فى الميدان كعادتنا، غير أنى أبلغتهما أنى لن أكون فى ميدان تسرب إليه أبناء مبارك وأعضاء حملتى عمر سليمان وأحمد شفيق.
واعتبر الصديقان أن ما أقوله مبالغة، لكنى فى ذلك اليوم كنت قد قرأت بيانات صادرة عن أتباع المخلوع تؤكد فيها تواجد أعضائها فى ميدان الثورة.
وفى صباح اليوم التالى ومبكرا جدا تلقيت اتصالا من «أبومهاب» يبلغنى فيه إنه فى الرابعة من فجر السبت حيث كان معتصما فى جمعة «حلم الشهيد» كان يمشى داخل الميدان بصحبة الدكتور يحيى القزاز عضو حركة 9 مارس وحركة كفاية وحركة أصحاب الدم والهم المعنية بقضية الشهداء، وفجأة توقف القزاز عن الحركة وتغيرت ملامح وجهه حين وقعت عيناه على مجموعة من المتواجدين بالاعتصام على رأسهم منسق حملة عمر سليمان، وهنا استدعى والد الشهيد مهاب مجموعة من شباب الثورة من بينهم تقادم الخطيب وفارس المصرى صديق الشهيد جيكا والمحامى وليد عبدالرءوف لإخراجهم من الميدان.. غير أن المفاجأة الحقيقية أن المخرج السينمائى ذائع الصيت خالد يوسف خرج من خيمة ثورية وتدخل دفاعا عن وجود أمثال هؤلاء، وحجته أن الميدان فى حاجة إلى الجميع كى يكون الحشد أكبر.
وهذه الواقعة التى كتبت عنها فى حينها قفزت أمامى فجأة وأنا استمع لمرشح الفلول الهارب فى حواره التليفزيونى الأخير مع مصطفى بكرى وهو يصب غضبه على جبهة الإنقاذ لإعلانها أن ترفض التعاون معه، بينما هى فى الخفاء تسعى إليه وتطلب مساعدته والتنسيق معه للانتخابات، ثم ذكر بالاسم المخرج خالد يوسف عضو التيار الشعبى وجبهة الإنقاذ «بعتولى السنة اللى فاتت اللى اسمه خالد يوسف ده دبى علشان يشرح لى طلبهم إننا نتعاون مع بعض».
وبالطبع لا أملك نفى أو إثبات صحة ما قاله جنرال دبى، لكن حين توضع الواقعتان بجوار بعضهما البعض يثور ألف سؤال وسؤال حول الأساطير المؤسسة لجبهات الغضب الحالية ومنطلقاتها التى تقوم على مقدمات تخاصم المنطق مفترضة أنه بالإمكان الجمع بين ثورة وثورة مضادة فى كيان واحد.. وكما قال المناطقة «المقدمات الفاسدة تؤدى إلى نتائج فاسدة».

وائل قنديل يكتب : الأساطير المؤسسة لتعاون شفيق مع الإنقاذ
قسم الأخبار
Sun, 05 May 2013 08:31:00 GMT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى