آخر المواضيع

آخر الأخبار

21‏/05‏/2013

مثقفون: تجاهل الدولة ذكرى "دنقل" جريمة فى حق الشعر.

 

الروينى: ثلاثون عاما على غيابه هى ثلاثين عاما من الحضور
العسال: "دنقل" هو أمل الثورة والحب والشعر والموقف والرافض المتمرد الثورى

كتب ::

حسام الضمرانى

 

عمت الاحتفاليات محافظات مصر، فى الذكرى الثلاثين لرحيل سيد شعراء الرفض، أمل دنقل، فيما تجاهلت المؤسسات الثقافية الرسمية الذكرى باستثناء المجلس الأعلى للثقافة، ونظم حزب التجمع أمس، فى مقره الرئيسي، احتفالية فى ذكرى الشاعر الجنوبى صاحب "لا تصالح"، و"كلمات سبارتكوس الأخيرة"، و"سفر التكوين"، حضرها الدكتور جابر عصفور، والكاتبة فتحية العسال، وعدد من الشعراء والمثقفين.

قال الشاعر الكبير، عبد الرحمن الأبنودى رفيق أمل دنقل، منذ قصائدنا الأولى قررنا أن نعيش للشعر وألا تسرقنا منه متعة أخرى أو وظيفة، كنا أبناء قريتين متجاورتين وشيخين معممين، نعيش تقريبا نفس الظروف الاجتماعية ونفس الاهتمامات الأدبية، كنت قارئه الوحيد تقريبا وكان هو جمهورى، اهتمامنا بالقصيدة والسهر عليها، كان أشبه باثنين فى تنظيم سرى، فى عالما لا يؤمن كثيرا بأن القصيدة تصلح مستقبلا.

وتابع "الأبنودى"، بعد تدربنا على السلاح، أبان العدوان الثلاثى على بورسعيد، اصبنا بخيبة حين علمنا أن الجبهة مغلقة، يومها كتبت قصيدتان، وجئنا إلى القاهرة ثم عدنا مرة أخرى بعد فشلنا فى الدراسة، إذ امضينا الوقت فى التنقل ما بين المواقع الثقافية العديدة، وكانت تلك الفترة زاخرة بالمنتديات الأدبية مثل "نادى القصة، جمعية الأدباء، رابطة الأدب الحديث، ندوة إبراهيم ناجى"، مضيفا أننا كنا عملنا سويا فى "محكمة قنا "، عمل أمل فى وظيفة "محضر"، يذهب لبيوت الفقراء و"يحجز" على أشيائهم الفقيرة، وأنا "كاتب للجلسة"، واقمنا ندو أسبوعية فى "الجامعة الشعبية"، التى صارت فيما بعد الثقافة الجماهيرية ثم قصور الثقافة، وبدأنا بجمهور قليل وسرعان ما كانت تنتقل كراسى المقاه لتزحم المكان وتتراص من حوله، وعرفنا أننا صرنا شعراء، وأن الشعر طريقنا ولن نحيد عنه، فى هذه الفترة انضم إلينا قادما من الأقصر، القاص الكبير "يحيى الطاهر عبد الله" وشكلنا ما يشبه الفريق الثقافى.

وأوضح الأبنودى، أنهما توجها إلى القاهرة لما ضاقا بمحكمة قنا، وسافر "أمل" ليعمل فى الجمرك فى السويس، وبعدها فى الإسكندرية، وبدأ فى كتابة قصيدته الملهمة، "زرقاء اليمامة"، وتفتحت موهبته الشعرية، وكتب قصائده "النيل"، و" أوراق أبى نواس"، ثم كتب قصيدته الخالدة "لا تصالح"، التى صارت منهجا سياسيا كاملا للدفاع عن الانتماء والدفاع عن الأمة.

وأشار صاحب "حراجى القط"، إلى أنه رغم من شهرة أمل دنقل وشهرة قصائده، إلا أنه لم ينل حقه من التكريم، وأظن آن الاوان لذلك، وإن كنت لا أرى فى حكومات هذا الزمان، أحداَ يقرأ أمل دنقل أو يحس شعره أو يحتفل به، لكن يظل "دنقل" قنديلا عاليا فى سماء الشعر على مر الزمان، مؤكدا أن عدم الاحتفال به من قبل مؤسسات الثقافة الرسمية أمرا طبيعيا، لأن القائمين على تلك المؤسسات، لا يؤمنون بالأدب أو الفن، لافتا إلى أن وزير الثقافة جاء ليقف ضد هذه الحالات الجادة والقامات العالية، ويعتقد أنه قادر على هدمها أو التقليل من شأنها.

واختتم الأبنودى كلماته لنا قائلا: "رحل "أمل" بعد أن معاناة شديدة بعد اصابته بالسرطان، وكان ديوانه "أوراق الغرفة 8 " نوعا من الشعر الخالص، الذى يدل على شجاعة هذا الشاعر فى مواجهة الموت، وفهمه للموت بعمق وإدراك جعلاه شجاعا فى مواجهته"

وقالت الكاتبة عبلة الروينى، زوجة أمل دنقل، إن ثلاثين عاما على غياب "دنقل"، هى ثلاثين عاما من الحضور، لأنه حاضر شعريا وحاضر كنموذج إنسانى ووطنى فى ضمير المصريين، فحتى الآن تقرأ قصائده فى الشوارع وفى المظاهرات والميادين والندوات، كتجسيد لنموذج وطنى وإرادة إنسانية، فهى ثلاثين عاما من الحضور وليس من الغياب.

وأوضحت "الروينى" أن المؤسسة الرسمية الوحيدة التى احتفلت بذكرى "أمل" هى "المجلس الأعلى للثقافة"، من خلال لجنة الشعر، ولكن كل مؤسسات الوزارة تجاهلت الأمر، مشيرة إلى أن الاحتفال الرسمى لا يعنى شيئا، طالما أن الاحتفال الشعبى فى معظم محافظات مصر، اليوم فى السويس وقنا والقاهرة، ويوم الجمعة احتفال فى مركز اعداد القادة بالعجوزة، علاوة على احتفال حزب التجمع بالأمس.

ونفت زوجة "أمل" طبع الهيئة المصرية العامة للكتاب، لأعمال "دنقل"، مؤكدة أن أعماله تطبع فى دار الشروق، مشيرة إلى أن موقف "الأبنودى" الغاضب، ليست بمناسبة ذكراه فقط، بل نحن غاضبون من "أخونة الثقافة" عموما، ومن تردى أحوال الوطن، نحن غاضبون لمليون سبب، والطبيعى أنهم لا يحتفلون بأمل دنقل، لأنه لا يمثلهم ولا يمثل قيمهم، مؤكدة أن الاحتفال الشعبى وحضوره شعريا على مستوى الشارع والمثقف، أكثر اهمية وحضورا لديها.

من جانبه قال الروائى الكبير، يوسف القعيد، أنه وحزين لأن احتفال مصر بهذه المناسبة المهمة جدا جاء أقل بكثير مما يجب، وباستثناء احتفال المجلس الأعلى للثقافة اليوم بهذه الذكرى واحتفال حزب التجمع بالأمس، مؤكدا أن ما حدث جريمة فى حق شاعر، يعتبر شعره المحرك الرئيسى فى ثورة 25 يناير، مشيرا إلى زيارته برفقة "الأبنودى" قبر "دنقل" منذ عامين فى قريته.

وقالت الروائية والكاتبة الكبيرة، فتحية العسال، المشاركة فى تنظيم احتفالية حزب التجمع، قررنا أن نحيى ذكرى أمل الثورة والحب والشعر والموقف والرافض المتمرد الثورى، وهو من اسعدنا طوال عمره بشعره الذى يعيش بداخلنا، مضيفة أن الهيئة العامة للكتاب، الآن غير متفرغة لذكرى "دنقل"، لأنها متفرغة للبحث عن المناصب، مشيرة إلى احتفال المراكز الثقافية الجماهيرية وغير الرسمية بذكرى الشاعر الكبير.

 

مثقفون: تجاهل الدولة ذكرى "دنقل" جريمة فى حق الشعر.. والأبنودى: "لا تصالح" منهج للدفاع عن الأمة
alaa
Tue, 21 May 2013 19:47:37 GMT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى