أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, تحقيق الشرطة الإسرائيلية مع الناشطة والمدونة الفلسطينية “عبير قبطي” علي خلفية مقال أعربت فيه عن رفضها لتجنيد المسيحيين العرب بالجيش الإسرائيلي, وانتقادها للمشاركين فى الاجتماع.
وكانت الناشطة والمدونة الفلسطينية “عبير قبطي” قد مثلت للتحقيق يوم الإثنين الموافق الثالث من يونيو 2013, أمام وحدة التحقيقات المركزية في شُرطة عكا, وذلك بعد تلقيها مكالمة تليفونية من أحد المحققين في الثاني من يونيو, وقد تمحورت التحقيقات التي أستمرت عدة ساعات مع المدونة حول مقالات كتبتها في مدونتها, وبخاصة مقالها ضد مخطط تجنيد الشباب المسيحيين في الجيش الإسرائيلي, الذي حمل عنوان “لن يَمُر: مخطط إسرائيلي قديم-جديد لتجنيد الفلسطينيين المسيحيين” تناول الاجتماع الذي عُقد في نتسيرت عيليت خلال شهر أكتوبر 2012 الذي تناول مسألة تجنيد الشباب المسيحيين الفلسطينيين في صفوف الجيش الإسرائيلي، وقد انتقدت في سياقه المشاركين ومخطط تجنيد الشباب المسيحيين.
وقد اعتبرت وحدة التحقيقات أن المقال يتضمن تحريضاً على الإرهاب والعنف، لذا وجهت لها تهمة التحريض على العنف والإرهاب, وقد مارست الشرطة الإسرائيلية كثيرًا من الضغوط والتهديدات التي وصلت إلى حد التهديد بسجن المدونة ستة أشهر لرفضها إعطائهم عينة (DNA), مما دفع وحدة التحقيقات لتحرير قضية أخري بحقها لرفضها ذلك الأمر, وذلك قبل أن يتم الإفراج عنها بشروط وهي دفع كفالة مالية في حالة قيامها بأية اتصالات مع كل “إيهاب شليان” مستشار شؤون الطائفة المسيحية في الشرطة الاسرائيلية, و”جبرائيل نداف” اللذان دعما الاجتماع لتشجيع تجنيد الشباب المسيحيين، وتعهدها بالمثول للتحقيق في أي وقت يتم استدعائها فيه.
وقالت الشبكة العربية: “إن التحقيق مع المدونة والناشطة عبير قبطي, يعد استمرارًا لسياسة الاحتلال الإسرائيلي القمعية بحق النشطاء والصحفيين والمدونين الذين يفضحون انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الطامح للحرية, ومحاولاته المستمرة لتكميم الأفواه المعارضة لسياسته القمعية”.
وأوضحت الشبكة العربية أن المقال الذي تم التحقيق بسببه مع المدونة والناشطة عبير قبطي هو مقال راي ينتقد سياسات جيش الاحتلال, و عبرت فيه المدونة عن رفضها لتجنيد العرب بالجيش الإسرائيلي.
وطالبت الشبكة العربية كافة المنظمات الدولية والمحلية المهتمة بالحريات والديمقراطية ببذل مزيد من الجهد لإجبار سلطات الاحتلال علي احترام حرية الرأي والتعبير بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى