مؤيدو المعزول يمنعون الصحفيين من تغطية فعالياتهم ويشتكون من التعتيم الإعلامي
إدانات دولية ومحلية للإعتداء على الصحفيين ومطالبات بحمايتهم أثناء تغطية الأحداث
منذ اندلاع الموجة الثانية للثورة في 30 يونيو، تزايدت الاعتداءات على الصحفيين والمصورين، وخاصة من قبل مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، ووصل الأمر إلى وقوع قتلى في صفوف الصحفيين وإصابات بالعشرات، بينما تتصاعد وتيرة اتهام الصحفيين بعدم تغطية انشطة الرئيس المعزول، على الرغم من اعتدائهم عليهم ومنعهم من التصوير، كما يحدث في اعتصام رابعة بصفة دائمة وكذلك في اعتصام المؤيدين بالنهضة.
فخلال التظاهرات التي خرجت يوم 30 يونيو، اعتدى عدد من أنصار المعزول على ثلاثة مصورين صحفيين بالضرب وإصابة مراسلة أجنبية بالخرطوش، أثناء تغطيتهم للأحداث أمام مكتب الإرشاد، كما أصيب أيضًا مصور صحفي تم الاعتداء عليه بالضرب بأحد الشوارع الجانبية في ميدان التحرير.
وفي محافظة بورسعيد، لقي مراسل جريدة الشعب المصري، صلاح الدين حسن صلاح الدين مصرعه في انفجار بميدان الشهداء «المسلة»، وانفصلت رأسه عن جسده، وهو الانفجار الذي أدى إلى إصابة 8 آخرين، أثناء تجمع المتظاهرين في فاعليات 30 يونيو.
وفي أحداث الحرس الجمهوري أصيب المصور أحمد عاصم السنوسي، التابع لبوابة الحرية والعدالة، برصاصة، أثناء قيامه بتصوير الأحداث أثناء المصادمات بين قوات الأمن والمتظاهرين المؤيدين للمزول قرب مقر الحرس الجمهوري، وهي الأحداث التي أدت إلى مقتل 54 شخصاً على الأقل، كما احتجزت السلطات طاقم تلفزيوني ألماني بقيادة الصحفي ديرك إمريش لمدة عدة ساعات في ذات اليوم بينما كان يغطي المصادمات خارج مقر الحرس الجمهوري.
وفي التظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي يوم 5 يوليو من الشهر الجاري، أصيب الصحفي جيريمي باوين بطلق خرطوش في رأسهأثناء تغطيته للتظاهرات المؤيدة لمرسي في 5 يوليو.
وفي الإسكندرية، حرر الزميل محمد علي مصور «شبكة حقوق الإخبارية» محضر رقم 2721 - 2013 إداري العطارين ضد المهندس مدحت الحداد المسئول الإداري لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور حسن البرنس أحد قيادات الجماعة ونائب محافظ الإسكندرية، والنائب السابق صابر أبو الفتوح، اتهمه فيه بالتحريض علي قتله، وتهديده عبر الهاتف المحمول ورسائل الفيس بوك، بسبب قيامه بتغطية مظاهراتهم وإيضاح الصورة الحقيقية لأعدادهم.
وذلك بعد تلقيه تهديدات بقتله عقب اتصال أحد الأشخاص به وتحذيره من النزول لتغطية مظاهرات الجماعة، وإلا فإن مصيره سيكون القنل بعد توزيع صوره علي المتظاهرين من الجماعة «بحسب المكالمة الهاتفية»، وطالب البلاغ بالتحقيق مع قيادات الجماعة وأخذ تعهد عليهم بعدم التعرض له، وتحميلهم المسئولية كاملة في حال تعرضه لأي مكروة قد يصيبه.
وفي اعتصام رابعة اعتدت اللجان المسئولة عن تأمين اعتصام رابعة العدوية، عند مدخل شارع الطيران، علي الزميل حاتم زهيري، الصحفي بموقع صدي البلد، بالشوم، واحتجزوه داخل عمارة، بعد ما حصلوا على كارنية الزميل.
وفتش "الزهيرى"، ذاتيا، أثناء دخوله اﻻعتصام، وفور علمهم بأنه صحفى بموقع صدى البلد، ألقوا القبض عليه، واحتجزوه بمدخل إحدى العمارات السكنية، بشارع الطيران، واعتدوا عليه بالشوم، ما أدى لإصابته بكدمات بمختلف أنحاء جسده، قبل أن يتدخل سكان العمارة لإقناعهم بالإفراج عنه.
وفي رابعة أيضاً، قام المعتصمون يوم 1 يوليو بالاستيلاء على سيارة الإذاعة الخارجية الخاصة باتحاد الإذاعة والتليفزيون هناك، ولا تزال رهن قبضة معتصمي رابعة منذ أول يوليو الحالى، تم اتخاذ الإجراءات القانونية من جانب اتحاد الإذاعة والتليفزيون لحفظ حقوقه فى سيارة البث، وفي يوم 3 يوليو قام متظاهري رابعة العدوية بضرب مراسلين التلفزيون المصري , وطرده , قائلين ان التلفزيون المصري لا يقوم بالحياد.
وفي يوم 9 يوليو حاول عشرات البلطجية اقتحام نقابة الصحفيين والاعتداء على جميع الصحفيين المشاركين في وقفة لتأبين الشهيد أحمد عاصم مصور جريدة الحرية والعدالة، الذي استشهد برصاص الانقلابيون في مجزرة الحرس الجمهوري لمنعه من كشف حقيقة ما يحدث من اعتداءات على المعتصميين السلميين.
وفي رابعة أيضاً اعتدى المعتصمون اليوم على الزميل الصحفى حاتم محسن مراسل موقع «صدى البلد» بالشوم .. حيث قامت اللجان الشعبية بتفتيشه وعندما اخرج لهم تصريح ممارسة عمله الصحفى قاموا بالاعتداء عليه.
وفي ميدان النهضة اعتدى المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى، على مراسل ومصور قناة الحياة، أثناء تغطيتهما لفعاليات الاعتصام، واستولوا على شريط التصوير الخاص بالقناة وتحطيمه، كما طردوهما من محيط الميدان.
ولم تقتصر الإعتداءات على الصحفيين والمصوريين من جانب مؤيدي المعزول، حيث قام المتظاهرون بالتحرير بالاعتداء على الزميل محمد عبدالرحمن الصحفى بجريدة «المصريون»، وقاموا بسرقة متعلقاته من لاب توب وغيرها، كما قاموا بتهديده بالسلاح الأبيض متوعدينه حيال استمراره بالميدان، وكان الزميل يمارس عمله الإعلامي من خلال التغطية الصحفية لمليونية إسقاط مرسي بالتحرير، لكنه فوجئ ببعض المتظاهرين يعترضون طريقه.
وفي يوم 1 يوليو الجاري، تعرضت الصحفية الهولندية يانك مارجن لمحاولة اغتصاب بميدان التحرير، وأكد تقرير صادر عن مستشفى معهد ناصر أن الصحفية أصيبت بتهتك فى منطقة الحوض من الدرجة الرابعة، وأشار التقرير إلى أن الصحفية دخلت المستشفى يوم 26 يونيو الماضي وأجريت لها جراحة تجميلية، وأنها خرجت من المستشفى اليوم، وقامت قوات الأمن بإلقاء القبض على أحدهم.
وبحسب اللجنة الدولية لحماية الصحفيين، فقد قُتل صحفيان خلال الاسبوعين الماضيين، بينما كانوا يوثقون التظاهرات والمصادمات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه، وقبل هذه الخسائر الأخيرة في الأرواح بين الصحفيين في مصر، بلغ عدد الصحفيين القتلى في مصر منذ عام 1992 أربعة صحفيين فقط، وفقاً لأبحاث لجنة حماية الصحفيين، بحسب اللجنة.
هذا الموضوع في قسم:
تزايد الاعتداءات على الصحفيين منذ 30 يونيو ومقتل إثنين منهم
naser
Sat, 20 Jul 2013 08:29:08 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى