اعتصام رابعة العدوية
طرح بعض خبراء الأمن سيناريوهات متوقعة لفض اعتصام أنصار الرئيس المعزول في ميداني "رابعة" و"النهضة"، على خلفية تفويض رئاسة الوزراء وزير الداخلية في اتخاذ الإجراءات اللازم ضد "قطع لطرق وترويع المواطنين"، وذلك بعد مُخاطبة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم النيابة العامة للحصول على إذن فض لاعتصام أنصار الرئيس المعزول بـ"رابعة العدوية، وما تلاها من طلب النائب العام "هشام بركات" من زير الداخلية إعلامه بخطة إخلاء الاعتصام.
أوضح اللواء حسام سويلم الخبير العسكري، في تصريح لـ"الوطن"، اقتراحات فض اعتصام رابعة العدوية، والتي رتبها بداية، بالتعامل السلمي مع الاعتصام، فلابد من استخدام كل الطرق السلمية لفض الاعتصام، عن طريق التوعية باستخدام وسائل الإعلام، بخاصة مع المعتصمين أصحاب المصالح المادية –كما وصفهم-، أو المؤمنين بقضية دعم مُرسي.
واستكمل سويلم مقترحاته الأمنية، إذا لم يتم الاستجابة لفض الاعتصام بطريقة سلمية، يتم إعطائهم إنذار مُجدد لفضه خلال 48 ساعة، ثم يأتي اقتراح محاصرتهم بالكامل، ومع جميع وسائل الاتصال بهم بخارج نطاق الاعتصام، تاليًا في أساليب الفض، كما يتم هنا إحداث تشويش على وسائل اتصالاتهم، ووسائل الإعلام التي يستخدمونها في بث فعاليات الاعتصام.
وأضاف سويلم، أن التعامل باستخدام أسلحة شل القدرة غير المميتة، مثل "الموجات الكهرومغناطيسية"، سيأتي في قائمة اقتراحات الفض الأمنية، يأتي بعدها استخدام المواد المُخدرة، والغازات المُسيلة للدموع لإخراج أنصار المعزول من ثنايا الاعتصام، مؤكدًا أنه إذا وجب الأمر، سيتم التعامل بالقَنص لاصطياد العناصر القيادية المُسلحة داخل اعتصام رابعة العدوية.
ومن جانبه، أوضح اللواء دكتور محمد قدري سعيد الخبير الأمني، في تصريحات لـ "الوطن"، أن عملية فض الاعتصام لابد أن تأخذ خطوة واحدة واضحة خلال هذا الأسبوع، يأتي هذا من خلال التفاوض على فض الاعتصام بشكل سلمي، فهناك مناقشات وضغوط دولية، للتعامل مع المُعتصمين بدون سقوط خسائر بشرية
وأضاف قدري "من الممكن أن تشترك القوات المُسلحة مع وزارة الداخلية في فض الاعتصام، بخاصة بعد التهديد الأمني لمنشآتها العسكرية من قبل احتشاد أنصار مرسي"، موضحًا أن أمر فض الاعتصام لابد أن يأتي داخليًا، من خلال قاداتهم إذا أرادوا السلمية، وغير ذلك سيكون العُنف هو البديل المستخدم معهم، وسيكون "الهجوم والقبض والمُحاصرة" للمُعتصمين، هي أقرب وسائل التعامل إذا لم يلتزموا بالسلمية.
وأوضح الدكتور جمال زهران الخبير السياسي، في تصريح لـ"الوطن"، إنه "ضد فض أي اعتصام بالقوة، لكن اعتصام أنصار المعزول بميدان النهضة ورابعة العدوية، لا يُعتبر اعتصامًا، لكنه بؤر إجرامية"، مضيفا "النظرة التي يجب التعامل من خلالها مع مُعتصمي رابعة والنهضة، فهم يريدون التلاعب بُمسمى الاعتصام، في الوقت الذي يقومون بتعذيب وقتل مُعارضيهم، وقطع للطرق".
وأوضح "زهران"، يجب فض اعتصام أنصار مرسي، باستخدام "قوة القانون"، الذي رآها إحدى الطرق السلمية في التعامل معه، مستبعدًا استخدام الرصاص الحي الذي يودي بالقتل كأداة من أدوات القوة، كما أشار إلى أن خطة إخلاء الاعتصام، ستعتمد على حصار المُعتصمين، الحصار دون الغذائي، الذي يسمح بخروجهم وليس الدخول، فُهناك أربعة مداخل لاعتصام رابعة، يجب غلق ثلاث مداخل، وترك مدخل واحد فقط، يُسمح من خلاله خروج المُعتصمين، مع التشديد الأمني وضمان سلامتهم.
واستطرد زهران مقترحات فض الاعتصام، والتي تأتي من خلال إنذار رسمي لفضه، لأنها بؤر إجرامية خلال مدة مُحددة، وإذا لم تتم الاستجابة، يتم التدخل لإلقاء القبص على العناصر الإجرامية داخل الاعتصام، والذي سيأتي برد فعل ناري من عناصر الاعتصام ضد قوات الأمن؛ لذلك لابد من إخلاء منطقة رابعة العدوية من السكان، حتى يتم الانتهاء من فض الاعتصام، الذي لم يستغرق أكثر من ساعتين
http://www.elwatannews.com/news/details/235507
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى