أعربت جماعة الإخوان المسلمين، السبت، عن رفضها لمنشور ألقاه عدد من طائرات القوات المسلحة على المعتصمين في ميدان رابعة العدوية، مؤكدة أن عباراته كلها «نفاق»، وتحض على كراهية «الإسلاميين»، بحسب البيان.
وقالت في بيان حمل عنوان «رد المعتصمين على منشور الانقلابين»، موجهة خطابها للجيش: «ألقت طائرتكم أو بالأحرى طائرتنا التي تستخدمونها لمصلحتكم الشخصية رغم أنها ملك للشعب، منشوراً على المعتصمين في ميدان رابعة العدوية، ولنا علي ما جاء فيه ملاحظات حيث بدأ المنشور بسلسلة من عبارات المديح لشباب التيارات الدينية، كما أسماها، ونحن نري فيها لوناً من النفاق»، بحسب البيان.
وأضافت أن «الخطاب الإعلامي كله يحض علي كراهية هذا التيار، ويدعو الي إقصائه وبعضه يدعو الي استئصاله ويبرر المجازر والمطاردات التي ترتكب في حقه بل يتم تصويره وهو المقتول علي أنه القاتل وهو السلمي بأنه الإرهابي، والمعلوم أن أجهزة الإعلام جميع خيوطها في يد قادة الانقلاب»، بحسب البيان.
وتابع بيان «الجماعة»: «يؤكد المنشور أن الإسلاميين حريصون علي استقرار مصر، وهذه حقيقة، ولكننا نؤكد لقادة الانقلاب أنهم هم ليسوا حريصين على استقرار مصر، ولكنهم حريصون علي استقرار السلطة في أيديهم غير عابئين ولا محترمين الشعب وسيادته وإرادته وحقه في تقرير مصيره، وحريصون علي اقتحام مجال السياسة والانحياز الحزبي وتهديد السلام الاجتماعي، بل تهديد الجيش نفسه بالإيقاع بينه وبين الشعب وربما بين رجاله بعضهم وبعض»، بحسب البيان.
وأوضحت الجماعة أن «المنشور يتهرب من جوهر القضية ويدعو المعتصمين للانفضاض مع وعد بعدم الملاحقة، والمعتصمون لم يقترفوا جرما يخشون ملاحقتهم من أجله، فهم يتظاهرون سلمياً ويعبرون عن رأيهم دون لجوء لعنف وكلها حقوق أقرها الدستور وإعلانات حقوق الإنسان العالمية ونحن نؤكد لهم أن جوهر القضية هو اغتصاب السلطة بانقلاب عسكري وإلغاء الشرعية الدستورية بتجميد الدستور الذي وافق عليه الشعب وحل محل مجلس الشوري الذي انتخبه الشعب، وعزل الرئيس واختطافه وإخفاءه، والشعب يتظاهر ويعتصم لإعادة الشرعية وإلغاء الانقلاب العسكري وما ترتب عليه من آثار، الذين ينبغي أن يطلبوا الأمان وعدم الملاحقة هم قادة الانقلاب الذين أجرموا في حق الشعب والوطن والجيش والشرعية الدستورية»، بحسب البيان.
وأشارت الجماعة إلى أن «هناك نقطة ثانوية، وهي أن المنشور يقول في ختامه (ونؤكد لكم أنه لا ملاحقة لأي أحد يترك الميدان ويعود إلي بيته والله علي ما نقول وكيل) والعبارة الأخيرة تثير الدهشة، ألم يقسم قادة الانقلاب أغلظ الأيمان علي احترام الشرعية والدستور والقانون ثم خانوا الأمانة ونقضوا العهود ونكثوا في الأيمان وانقلبوا علي إرادة الشعب التي ظهرت في الانتخابات والاستفتاءات المتتالية، ولم يراعوا لله وقاراً وبعد ذلك هل يمكن أن يصدقهم أحد، فالشعب المصري ليس ساذجاً ولا يمكن أن يلدغ من جحر مرتين»، بحسب البيان.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.
«الإخوان»: منشور الجيش كله «نفاق».. ويحض على كراهية «الإسلاميين»
غادة محمد الشريف
Sat, 13 Jul 2013 16:38:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى