نيوزويك: مصر منقسمة على ذاتها.. و«الديمقراطية» هي الخاسر الحقيقي

 

اعتبرت مجلة «نيوزويك» الأمريكية أن مصر «أصبحت دولة منقسمة على ذاتها»، وأن الخاسر الحقيقي من هذه الحالة لن يكون الإسلاميين وإنما العملية الديمقراطية.

وقالت الصحيفة، في تقرير أعده باراك بارفي، الثلاثاء، إن الفصيلين، في إشارة لمعسكري مؤيدي ومعارضي مرسي، يصعّدان من الحرب الكلامية ضد بعضهما البعض، فيما يقف الغرب مترددا غير راغب في التدخل في الأحداث، ويسعى عبر محاولات مستميتة من أجل تحقيق الاستقرار في ظروف غير مستقرة بالأساس.

وأضافت أن «الأطراف الثلاثة في هذه المعركة تتنازع من أجل أن تكون لها اليد العليا، وسيكون الخاسر الحقيقي العملية الديمقراطية في ظل خيبة الأمل لجيل من الشباب، الذين رأوا العملية الانتخابية تنتهي أسرع مما بدأت».

ورأت صحيفة «كريستيان ساينس مونتور» أن الشعب لم يعد «يدا واحدة» في التحرير، حيث اختفت الوحدة بين المصريين، التي طالما اشتهر بها الميدان.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن «تفاؤل المصريين الذين كانوا في الميدان خلال ثورة يناير  جعلهم يتجاهلون تقسيما مهم وواضحا في المجتمع في هذا الوقت، يتمثل في وجود الإسلاميين مثل جماعة الإخوان المسلمين، وفي المقابل الجماعات المتعددة ذات الميول العلمانية».

وأضافت الصحيفة أنه «بعد حوالي 30 شهرًا على ثورة يناير أصبح هذا الانقسام علنيا وواضحا في الاشتباكات والاحتجاجات وحالة الاستقطاب الحالية».

وتابعت: «لم يعد التحرير المكان الذي يتجمع فيه كل المصريين معا، بصرف النظر عن انتماءاتهم، بشكل رمزي، بل صار مكانا يذهبون إليه للتنافس على السلطة، فالبعض يعتقد أن المزيد من الحشود في التحرير ستكون قادرة على إعادة مرسى والإخوان إلى السلطة».

وقالت الصحيفة إن «قوة الشارع صارت مصدر السياسة الحالية في مصر أو على الأقل جزءا منها، فبعد حل البرلمان وعزل مرسي لم يعد لصندوق الانتخاب نفس القوة».

ورأت الصحيفة أن «الإخوان المسلمين أصبحوا يائسين بشكل يزداد خطورة مع بقاء قيادات الجماعة مثل مرسى قيد الاحتجاز».

ودللت الصحيفة على ذلك بدعوة عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، لحصار السفارة الأمريكية في القاهرة بزعم أن واشنطن أيدت الإطاحة بمرسي.

وقالت الصحيفة إن «ما يفعله الإخوان لن يؤدي إلي مزيد من الدعم الحكومي الأمريكي بقدر زيادة قلق مسؤولي إدارة أوباما إزاء لغة التهديدات بالعنف ضد الدبلوماسيين».

وأضافت أنه رغم فشل الأجهزة الأمنية في حماية السفارة أثناء مظاهرات الفيلم المسىء للرسول، في سبتمبر الماضي، عندما كان مرسي في الحكم، فإن الأمن هذه المرة سيكون أفضل، لأن الجيش الآن هو من يتولى القيادة.

هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.

صحيفة أمريكية: مصر منقسمة على ذاتها.. و«الديمقراطية» هي الخاسر الحقيقي
علا عبد الله ‏
Tue, 23 Jul 2013 14:38:00 GMT

مواضيع مشابهة