آخر المواضيع

آخر الأخبار

19‏/07‏/2013

قيادات الإخوان ومبارك.. نقيضان في السياسة وطريقة الحياة بالسجن

 

يقبع قادة جماعة الإخوان المسلمين في السجن ذاته الذي يُحتجز فيه الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ورموز نظامه، ولكل من الفريقين طريقته الخاصة في العيش داخل السجن بينما يتجنب الفريقان الاحتكاك مع بعضهما البعض.



القاهرة: بعد أقل من عامين ونصف العام على الإفراج عنهم من المعتقلات، بعد إندلاع ثورة 25 يناير، عادت مجموعة من قيادات جماعة الإخوان المسلمون إلى السجون مرة أخرى، ولكن ليسوا كمعتقلين سياسيين، ولكن متهمين بإرتكاب جرائم التحريض على قتل المتظاهرين، ومن عجائب القدر أن سجن طرة قد جمع الأعداء اللدوين معاً، وهم الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، ورموز نظام حكمه، مع قيادات جماعة الإخوان المسلمون، وصاروا جميعاً "في الهوا سوا"، كما يقول المثل الشعبي المصري.

وكشف مصدر مطلع بسجن طرة، الذي يجمع الأعداء السياسيين، لـ"إيلاف"  بعضاً ما الحياة اليومية للفريقين بالسجن، وقال إن كلاهما يتجنب ملاقاة الآخر أثناء الصلاة في مسجد السجن، وكلا الفريقين يصطف إلى جوار بعضهم بعيداً عن الآخر، ويفصل بينهم سجناء آخرين لا علاقة لهم بأعضاء الفريقين.

قيادات الإخوان ومبارك ونظامه

جمع سجن طرة لأول مرة منذ إنشائه في 1928، الفرقاء السياسيين من نظامي حكم مبارك والإخوان، وتجاور الرئيس المخلوع حسني مبارك، ونجليه ورموز نظام حكمه، مع قيادات جماعة الإخوان،

ويضم السجن من قيادات الإخوان، كل من: خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد الجماعة والرجل القوي، والذي كان يتهم بأنه يدير رئاسة الجمهورية من وراء الستار.

ورشاد البيومي، نائب المرشد، والذي كان يوصف بالرجل الغامض. والدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة. وحلمي الجزار، الأمين العام للحزب في محافظة الجيزة. وعبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان. إضافة إلى الشيخ حازم أبو إسماعيل، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، وصاحب الشعبية الطاغية في أوساط الإسلاميين.

ويضم السجن من النظام السابق: حسني مبارك، الرئيس المخلوع، ونجليه علاء وجمال، إضافة إلى أحمد نظيف، رئيس الوزراء، وحبيب العادلي وزير داخليته، وأحمد عز، القيادي في الحزب الوطني المنحل، والذي كان يوصف بالرجل القوى، والصديق المقرب من جمال مبارك، رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، المدان في جريمة قتل المغنية اللبنانية سوزان تميم.

تناقض الحياة والحالة المزاجية

وكما كان رموز النظامين متناقضين سياسياً، فهم متناقضون في طريقة الحياة خلف أسوار السجن العتيق، وحتى في الحالة المزاجية، فبينما يعيش مبارك وأنصاره حالة من الحيوية والإنتعاش، يعاني قيادات الإخوان من الإكتئاب والحزن، ويعانون من مشاعر مرحلة ما بعد الصدمة. حسبما قال مصدر مطلع ل"إيلاف".

وأوضح المصدر ذاته، أن الرئيس السابق حسني مبارك، يعيش في حالة من الإنتعاش، بسبب نجاح ثورة 30 يونيو، في الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، والإخوان، مشيراً إلى أن مبارك تابع الأحداث عبر التليفزيون والصحف، بشكل لحظي. ولفت إلى أن مبارك قال إن الشعب المصري خيب ظنه فيه، عندما أختار الإخوان لحكم مصر، لكنه سرعان ما أفاق، وقام بثورة ضدهم بعد عام واحد من الحكم.

وكشف المصدر، أن مبارك ورموز نظام حكمه نزلاء سجن طرة، يأتيهم الطعام من الخارج بالطائرات، ولاسيما من العاصمة الفرنسية باريس. وأضاف أن السيارات المجهزة لنقل الطعام طازجاً، كثيراً ما تقف أمام بوابة السجن، ويكون بإنتظارها أفراد من أسر  كبار السجناء، ويتسلمون الطعام، ويدخلون به إليهم.

ولفت إلى أن هذا الأمر ليس جديداً، بل كان هناك سجناء أقل منهم شأناً في عهد مبارك نفسه، وكان الطعام يصلهم بالطائرات من الخارج.

ونبه إلى أن قيادات الإخوان ورموز نظام مبارك، يتحاشون النظر إلى بعضهم البعض أثناء الصلاة، وقال إن إدارة السجن فصلت بينهم مؤخراً، وخصصت أماكن لقيادات الإخوان للصلاة فيها بعيداً عن رموز نظام مبارك، بخلاف صلاة الجمعة. وحددت أوقات مختلفة للكل فريق لممارسة الرياضة لمدة ساعة يومياً، حتى لا يتلاقى الفريقان، وخشية وقوع مشادات بينهم.

الإخوان بسطاء

وفيما يخص رموز الإخوان، قال المصدر أنهم مازالوا على حالهم، ولم يتغيروا عما كانوا عليه في السجن نفسه قبل ثورة 25 يناير، منوهاً بأنهم بسطاء في تعاملهم وفي طعامهم، واشار إلى أن قيادات الإخوان، ولاسيما خيرت الشاطر، وحازم أبو أسماعيل، يفضلون "الأكل البيتي"، وخاصة اللحوم والفتة بالصلصة، التي يحضرها زوجاتهم وأبنائهم إليهم في السجن.

وأضاف أن قيادات الإخوان يفضلون اللحم الضاني المشوي، والمحشيات والفتة، وأوضح أن قيادات الإخوان وأبو إسماعيل، يبدأون يومهم مع السحور، ثم يصلون الفجر في المسجد،  ويعودون إلى الزنازين، ويجلسون لقراءة القرآن، حتى صلاة الضحى، وبعد أدائها، ينامون حتى صلاة الظهر، وينتهزون الفترة ما بين الظهر والعصر في تلاوة القرآن مرة أخرى.

ولفت إلى أن قيادات الإخوان قليلو الكلام، ويعانون من حالة إكتئاب حاد، وشرود دائم، مشيراً إلى أن تلك الحالة تعرف ب"مرحلة ما بعد الصدمة".

قيادات الإخوان ومبارك.. نقيضان في السياسة وطريقة الحياة بالسجن
صبري عبد الحفيظ حسنين
Fri, 19 Jul 2013 00:30:00 GMT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى