قال الدكتور يسرى حماد نائب رئيس حزب الوطن السلفى، لا تتعجب عندما ترى قائد القوات المسلحة في بلادك يدعو أنصاره للاحتشاد في الميادين بعد مايقارب الشهر على انقلابه على الدستور والقانون وحنثه بقسم الولاء للدولة والشرعية موضحا ان الفريق السيسي استغل ماوضع تحت يديه من أدوات للقتل والتدمير جعل سلطانه فوق سلطان الدولة والقانون.
واضاف حماد قائلا :"عندما حاولنا التواصل مع سيادة الفريق بعد 3-7 لإيجاد مخرج من الأزمة السياسية، قيل لنا أن هناك رئيس مؤقت للبلاد تستطيعون مقابلته ونقل ماتريدون لأنه ليس رئيسا للبلاد ".
وأكد حماد أن أبرز أسباب الخطاب المأساوي بالأمس كان تآكل التأييد الهش الذي اعتمد عليه سيادة الفريق لاصدار قرارات الانقلاب في 3-7 مع كثرة المسيرات التي تخرج من رابعة ومن النهضة والتي تجوب الشوارع مما سبب رد فعل مؤيد ومشارك عند الطبقة الشعبية التي بدأت تتساءل عن جدوى الانقلاب، ودفع حركات شبابية تتواجد في رابعة منها 6 ابريل ومن انشق عن تمرد بعدما وجد أن مطالبهم قد تم تجييرها لصالح فصيل جبهة الانقاذ والحزب الوطني بعيدا عن الشباب وحقهم في المشاركة وجني ثمار الثورة وأيضا بعد رؤية الوجه القبيح للانقلاب بما فيه من مصادرة الحريات وقتل الآمنين.
وأضاف، ان وزير الدفاع ليس وزيرا للداخلية حتى يتكلم باسمها وليس مخولا بالكلام نيابة عن الرئيس المؤقت ولا عن رئيس الوزراء أصحاب السلطة التنفيذية، ولاحتى عن القضاء ليقوم بمحاسبة الناس بعيدا عن القانون، وهو ليس بالقطع صاحب السلطة التشريعية حتى يطالب بتفويض للقتل والارهاب واتخاذ الاجراءات الاستثنائية، إلا أن يكون هو الرئيس الفعلي الذي يحرك المشهد بأكمله، وفي هذه الحالة عليه أن يعلن أنه ماحدث كان إنقلابا عسكريا بعيدا عن مساحيق التجميل.
واشار، أن المستشار عدلي منصور ليس وجها مقبولا عند العامة والدكتور البرادعي ستسبب دعوته للحشد جدلا واسعا وهو الذي كان يصرح دوما أنه لايصح لمن يملك الشرعية أن يلجأ للحشد في الشوارع، وكذلك الببلاوي ليس بالرجل الذي يطالب المصريين فيستجيبون له، لم يبق إلا صاحب العبء الأكبر الذي خطط منذ فترة ليست بالقصيرة لنصل إلى المأزق الحالي على غير توقع أن ينقلب السحر على الساحر ليصير وحده مهدد بفشل الانقلاب ومايستتبعه من مساءلة قانونية محلية أو دولية جزاء على مااستتبعه الانقلاب من مجازر دموية.
وتابع حماد قائلا :"بلا شك خطاب الأمس كان دفاعا عن الوجود ولم يكن دفاعا عن الدولة، كان دفاعا عن النفس وليس عن المصريين، لقد قام الفريق بالدفاع عن نفسه من تهمة الخيانة، والاستشهاد بآخرين ليثبت ذلك ولكن كلهم نفوا ماذكره، وكرر القسم استشعارا منه بعدم تصديقه، ثم تكلم باسم الجيش والشرطة والشعب والقضاء، الرجل خرج ليدعو لمقتلة يقتل فيها الأخ أخوه والوالد ولده في ظل حالة الانقسام في الشارع المصري وانقسام البيت الواحد مابين مؤيد ومعارض وفي ظل وجود فصيل كبير معتصم في الشارع لايطلب إلا حق بلاده في أن تحكم بالدستور والقانون بعيدا عن تدخل الجيش ومن لاشأن له بالوضع السياسي.
أما عن الأمن القومي فنريد أن نرى حلا لمشكلة سيناء وسوف نكون معك بأرواحنا ولو طلبت منا أن نذهب لنقاتل معك فسوف نفعل طالما أننا ندافع عن أرضنا وعن كرامة جيشنا. ياسيادة الفريق مصر تسعنا كلنا وجيش مصر وجهاز أمنها لجميع أبناء مصر، ليس لفصيل يؤيدك تطلب منه صكا لقتل من يخالفك وإلا تكون قد خنت الأمانة وضيعت النفوس وقسمت البلاد.
ولكن عندما تريد أن تشعل حربا أهلية ظنا منك أنك تدافع عن نفسك وحياتك اعلم أنك اليوم وغدا تحت الرقابة الشعبية والرقابة الدولية فضلا أنك بلا شك تحت رقابة علام الغيوب وعالم الأسرار.
هذا الموضوع في قسم:
تقارير
حماد: التأييد الهش للإنقلاب سبب دعوة "السيسي"
hoqook1
Thu, 25 Jul 2013 15:52:14 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى