منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الانسان إن استخدام قوات الأمن المصرية الرصاص الحى بشكل سريع ومكثف لتفريق الاعتصامات في 14 أغسطس، أدت إلى وقوع الحادث الأخطر من الإبادة الجماعية غير المشروعة في تاريخ مصر الحديث.وأضافت المنظمة فى بيان لها اليوم الإثنين، أن قرار استخدام الذخيرة الحية على نطاق واسع منذ البداية يعكس عدم مراعاة للمعايير الشرطية الدولية بشأن استخدام الرصاص الحى "الغير مبرر"ضد التظاهرات أو حيازة محدودة السلاح من قبل بعض المتظاهرين.
وتابعت المنظمة: غن فشل السلطات فى توفير مخرج آمن من الإعتصام، وكذلك توفير عناية طبية عاجلة للجرحى المصابين بطلقات الرصاص الحي يعد انتهاكا خطيراً للمعايير الدولية.
ودعت المنظمة سلطات الإنقلاب العسكرى فى مصر إلى الكف عن استعمال الرصاص الحي ضد المتظاهرين، معربةً عن تشكيكها في حصيلة القتلى التي أعلنها الجيش منذ بدء الأزمة، ومعتبرةً أنّ استعماله على نطاق واسع ليس مبرراً ولا يصب في خانة احترام القوانين الدوليّة.
إنّه في الوقت الذي يزداد فيه عدد القتلى يومياً يتوجب على الجيش المصري أن "يتراجع فوراً" عن الأوامر التي اصدرها للشرطة باستعمال الرصاص الحي من اجل حماية الابنية العامة، مضيفةً أنّ هذه الوسيلة القاتلة يجب ان تستعمل "فقط عندما تكون هناك حاجة ماسة لحماية الارواح".
ومن جهته، اعتبر مدير المنظمة في الشرق الأوسط جو ستروك أنّ "هذا الاستعمال المفرط وغير المبرر للوسائل القاتلة يشكل أسوأ رد على الوضع المتوتر جداً السائد حالياً في مصر"، مشدداً على أنّه "يجب ان يحتوي العسكريون في مصر قوات الشرطة من اجل عدم اغراق البلاد في مزيد من اعمال العنف. فلا يجوز أن يشجع الجيش رجال الشرطة على استعمال مزيد من الوسائل القاتلة دائماً".
وأشارت المنظمة إلى أنّ العملية التي نفذتها قوات الأمن الأربعاء الماضي لفض اعتصام مركزي في القاهرة وخصوصاً في منطقة رابعة العدوية التي كان يحتلها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي "يبدو أنّها أوقعت ما لا يقل عن 377" قتيلاً في حين ان النظام يتحدث عن 288 قتيلاً. وأوضحت أنّها استندت في هذه الحصيلة الى "وثائق أساسيّة" والى اتصالات مع طواقم صحية وكذلك الى لائحة الضحايا التي قدمها المركز المصري من اجل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى