قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إن مصر تعود للوراء رغم مرور عامين ونصف من انضمامها لدول الربيع العربي وإطاحتها بالرئيس الاستبدادي "حسني مبارك"، مشيرة إلى أن الحكومة الانتقالية المُعينة من قِبل الجيش أعادت الأحكام العرفية إلى البلاد، فضلا عن دعوة رئيس الوزراء بإعادة تصنيف الإخوان المسلمين بأنها جماعة محظورة، وكذلك تم استنكار المخاوف الدولية من العنف في مصر واُعتبر تحيز أجنبي.
وأضافت الصحيفة إن الوضع في مصر يزداد سوءا يوما بعد يوم، لاسيما وأن العنف أصبح ملتهبا إلى حد يدق ناقوس الخطر في البلاد، في إشارة إلى مقتل أكثر من ألفي شخص منذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يوم الأربعاء الماضي، حتى أن طبيعة الاشتباكات نفسها تسوء بشكل مزعج، كما أن التقارير الواردة بشأن مقتل معتقلين إسلاميين وهم في طريقهم إلى السجن يضيف إلى الشعور العام بأن مصر أصبحت على حافة الانهيار.
وأكدت الصحيفة البريطانية إن أي حل للوضع الحالي في مصر يتطلب تنازلات من جميع الأطراف، بيد أن التوافق يكون صعب دائما وسط مثل هذه الحالة الكئيبة من عدم الثقة، فقد أصبح المشهد "قاتم للغاية"، رغم كل ذلك، لا يمكن للعالم أن يتخلى عن مصر أبدا، فمصر تحتاج إلى وسيط دولي نزيه لمساعدتها على حل مشاكلها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى