أعلنت كل من العراق وتركيا وإسرائيل وضع قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى تحسباً لضربة عسكرية غربية محتملة ضد النظام السوري، في حين أعلن الأردن اتخاذ إجراءات قصوى على حدوده الشمالية مؤكدا في الوقت نفسه أنه لن يكون منطلقا لأي عمل عسكري ضد سوريا.
ففي أنقرة، قال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو إن تركيا وضعت قواتها المسلحة في حالة تأهب لحماية البلاد من أي تهديدات من جانب سوريا في الوقت الذي تبحث فيه القوى الغربية احتمال القيام بعمل عسكري ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال أوغلو “نحن الآن في حالة تأهب قصوى، تركيا ستتخذ ما يلزم من إجراءات في إطار مصالحها الإستراتيجية”. وأضاف “كل الخيارات ما زالت مفتوحة فيما يتعلق باحتمالات القيام بعمل دولي”.
من جهته ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة زمان التركية اليوم أن الجيش التركي نشر عددا من الصواريخ بولاية هاتاي، موجّهاً صواريخ من نوع ستنغر وآي هوك نحو سوريا.
كما أرسلت تركيا إلى حدودها مع سوريا عمال إغاثة إضافيين مدربين على تحديد ضحايا الأسلحة الكيمياوية وتطهيرهم. وقال المتحدث باسم هيئة إدارة الكوارث والطوارئ مصطفى إيدو جدو “زدنا إجراءاتنا بصورة كبيرة منذ الأسبوع الماضي لكي نكون مستعدين خصوصا في حال وقوع هجوم كيمياوي”.
وفي بغداد، قال رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم الأربعاء إن العراق وضع قواته الأمنية في حالة تأهب قصوى قبل هجوم دولي متوقع على سوريا.
وأضاف في كلمة أسبوعية عبر قناة العراقية “نعلن اليوم بأننا وجميع القوى الأمنية والسياسية في بغداد والمحافظات والعراق أجمع عن حالة استنفار قصوى وحالة إنذار شديدة على مستوى التحديات الأمنية والإجراءات”.
وأوضح أن السلطات العراقية تتخذ التدابير اللازمة “لتخفيف ما قد يترتب على الحرب من أزمات داخلية على مستوى الاقتصاد والخدمات والقضايا الطبية والصحية”.
وعزز العراق الإجراءات الأمنية على امتداد حدوده مع سوريا وطولها 680 كيلومترا ليجعلها أكثر حدوده تأمينا.
وفي إسرائيل، سمحت الحكومة اليوم باستدعاء عدد محدود من جنود الاحتياط، وقالت إذاعة الجيش إن الجنود الذين سيتم استدعاؤهم سينضمون “إلى وحدات عدة متمركزة في الشمال”.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان عقب إجرائه مشاورات مع المجلس الأمني المصغر المؤلف من ثمانية وزراء، بعد تقييم للوضع الأمني جرى اليوم “لا يوجد أي سبب لتغيير مجرى الحياة الطبيعية” وذلك في محاولة لطمأنة الإسرائيليين.
وأضاف “في الوقت ذاته نحن مستعدون لأي سيناريو” موضحا أن “الجيش جاهز للدفاع ضد أي تهديد وسيرد بقوة على أي محاولة للاعتداء على مواطني إسرائيل”.
وتتضمن الأنظمة التي ينشرها سلاح الجو الإسرائيلي نظام القبة الحديدية للصواريخ القصيرة المدى وصواريخ باتريوت المتوسطة المدى وصواريخ أرو 2 الطويلة المدى.
وقد تزاحمت أعداد كبيرة من الإسرائيليين على مراكز توزيع الأقنعة الواقية من الغاز مع تزايد نذر توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري.
وفي عمان، أعلن الأردن اليوم الأربعاء أنه اتخذ إجراءات قصوى على حدوده الشمالية تحسبا من أي هجوم على سوريا.
وقال مصدر وزاري رفيع لـ يونايتد برس أنترناشونال “إن القوات المسلحة الأردنية اتخذت إجراءات قصوى على حدودنا الشمالية مع سوريا تحسبا من أي هجوم على سوريا”. غير أن المصدر لم يحدد طبيعة هذه الإجراءات ولا حجمها.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني في بيان إن موقف بلاده من الأزمة في سوريا “يستند إلى الاهتمام بمصالحنا الوطنية العليا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للشقيقة سوريا” مؤكدا أن الأردن لن يكون منطلقا لأي عمل عسكري ضد سوريا.
وأشار إلى أن موقف الأردن من الأزمة السورية ثابت وواضح يقوم على إيجاد حل سياسي يضمن وحدة سوريا وأرضها وشعبها.
وقال أيضا إن الأجهزة الأمنية والعسكرية “قادرة على الحفاظ على أمن الأردن واستقراره، وقد أثبتت قواتنا المسلحة جاهزية وحرفية في التصدي لمحاولات تهريب الأسلحة من الأراضي السورية”.
دول الجوار تتأهب تحسبا لضربة عسكرية للنظام السوري
Almoraisi
Wed, 28 Aug 2013 21:14:32 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى