آخر المواضيع

آخر الأخبار

12‏/08‏/2013

مجلة «أتلانتك» الأميركية أغداق المليارات على جنرالات الجيش لن يفيد أميركا


أتلانتك - ترجمة: ياسر إدريس | 

نقلت مجلة «أتلانتك» الأميركية عن مسؤولين بالبيت الأبيض قولهم: إن الولايات المتحدة لا تستطيع قطع المعونة السنوية لمصر والتي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار، رغم مواصلة الجيش المصري حملته العنيفة على جماعة الإخوان المسلمين، وذلك خشية أن تفقد واشنطن نفوذها مع جنرالات الجيش المصري.
وأشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة استخدمت نفس المنطق «المساعدات مقابل النفوذ» في باكستان على مدى العقد الماضي؛ حيث قدمت واشنطن 11 مليار دولار من المساعدات العسكرية للجيش الباكستاني مقابل استمرار النفوذ الأميركي في إسلام آباد.
وتضمنت المساعدات: المعدات الجديدة وتكاليف العمليات العسكرية الباكستانية، وتدفقت الأموال عاما بعد عام، رغم شكاوى المسؤولين الأميركيين بأن الباكستانيين أساءوا استخدام الأموال وضخموا فواتير.
وتساءلت المجلة: هل يمكن للولايات المتحدة أن تفعل ما هو أفضل من ذلك في مصر؟ وقالت: إنه رغم كون باكستان ومصر دولتين مختلفتين إلى حد كبير، لكن إدارة أوباما اتبعت نفس نهج باكستان في مصر من خلال تبني استراتيجية «إغداق الدولارات على الجنرالات»، وأشارت إلى أنه بعد مرور عقد على اتباع هذه السياسية في باكستان لم يتغير إلا القليل؛ حيث واصل جيش الدولة إيواء «طالبان» الأفغانية، وقُتل المئات من الجنود الأميركيين والأفغان في هجمات عبر الحدود، وبقي الجيش الباكستاني حتى الآن هو أقوى مؤسسة في البلاد، وأضافت أن أداء حكومة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري المنتهية ولايته كان سيئا وفشل في إدارة اقتصاد البلاد، وأنه من الخطأ توقع ظهور حكومة مدنية فعالة وذات كفاءة إذا ما تخلى الجيش الباكستاني عن سيطرته التي دامت عقودا، وتساءلت المجلة: ما الذي حصدته الولايات المتحدة بمنحها باكستان 11 مليار دولار؟
وأشارت إلى أن أحد أهداف تقديم المساعدات العسكرية الأميركية دفع الجيش الباكستاني للقضاء على الآلاف من عناصر «طالبان» الأفغانية الذين عاشوا وتدربوا وخططوا لعملياتهم من داخل باكستان منذ عام 2001، لكن بحسب المجلة لم يتحقق ذلك حتى الآن؛ فبعد أن أغدق الجمهوريون والديمقراطيون الأموال في خزائن الجيش الباكستاني لم تتغير وجهة نظر الجيش الباكستاني تجاه طالبان الأفغانية والمتشددين الآخرين، حيث يعتبرونهم وكلاء مفيدين ضد الهند، عدو باكستان اللدود.
ونقلت المجلة عن مسؤولين أميركيين قولهم: إن 11 مليار دولار مكنت واشنطن من الحصول على ما تريده بتنفيذ هجمات الطائرات من دون طيار في المناطق القبلية الباكستانية، والتي أضعفت تنظيم القاعدة، وربما تكون قد أحبطت هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة.
وقالت المجلة: إن إدارة أوباما يبدو أنها عازمة حتى الآن على اتباع نفس النهج «المعونة مقابل النفوذ» في مصر، لكن حقيقة أن الجيش المصري قتل 140 متظاهرا تجبر المسؤولين في الإدارة على التوقف قليلا. مشيرة إلى أن البيت الأبيض أخر تسليم 4 طائرات F-16 لمصر هذا الأسبوع، لكن رغم ذلك وفي زيارته لباكستان هذا الأسبوع أعطى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكبر دفاع تعطيه إدارة أوباما للجيش المصري حتى الآن، ونقلت عن مسؤول في البيت الأبيض قوله لصحيفة نيويورك تايمز: «القانون لا يلزمنا باتخاذ قرار رسمي بشأن ما إذا كان قد حدث انقلاب، وأنه ليس في مصلحتنا الوطنية اتخاذ مثل هذا القرار، لن نقول: إنه كان انقلابا، ولن نقول: إنه لم يكن انقلابا، فقط لن نقول شيئا».
أشارت المجلة إلى أن أحد الدروس المستفادة من العقد الماضي في باكستان هو أن المال ربما يشتري للمسؤولين الأميركيين نفوذا لهم، لكن الجنرالات الباكستانيين –أو المصريين– ليس بالضرورة أن يلتزموا، فعلى مدى العقد الماضي في باكستان استخدم المسؤولون العسكريون وسائل الإعلام الموالية للجيش لنشر رسالة أن الولايات المتحدة تقف وراء العلل التي تعاني منها البلاد، ومثل هذه الأنماط تظهر في مصر، حيث ألقت وسائل الإعلام المصرية المؤيدة للجيش باللوم على الولايات المتحدة في كل مشاكل البلاد.
ونقلت المجلة عن داليا مجاهد، خبيرة في الشأن المصري والمدير التنفيذي السابق لمركز جالوب للدراسات، أن من المتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة موقفا أكثر عدوانيا في مصر. توفير 1.3 مليار دولار في السنة مع قليل من الأسئلة ليس وصفة للتغيير، وقالت: «نحن بحاجة إلى شروط واضحة على المساعدات، نحن نتعامل مع المذابح العسكرية من المحتجين، قيمنا ومصالحنا تملي علينا وقف المساعدات حال استخدام القوة المفرطة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك».
قال أحد المسؤولين في الإدارة طلب عدم الكشف عن اسمه: إنه لا يوجد بديل لجنرالات مصر إذا أصبحت سيناء، على سبيل المثال، ملاذا آمنا للمتشددين، فإنهم سوف يشكلون تهديداً مباشراً لإسرائيل والولايات المتحدة، وقال المسؤول: إنه متشكك في أن الحكومات المدنية يمكن أن تنشأ وتعيد الاستقرار لمصر وتأمين سيناء.
وتشير المجلة إلى أن هذه هي نفس الحجة التي تذرع بها المسؤولون الأميركيون في باكستان لسنوات، وقالت إن السؤال الأساسي: هل يمكن أن تنشأ الديمقراطية في المنطقة؟
وأوضحت أن وضع شروط على المساعدات الأميركية التي تتطلب من الجيش المصري إجراء انتخابات سيساعد في الإجابة على هذا السؤال، مؤكدة مرة أخرى أن «إلقاء المليارات على الجنرالات لن يفعل ذلك، فالدروس كثيرة من تجربة باكستان».
صحيفة العرب القطرية
http://www.alarab.qa/details.php?issueId=2072&artid=256092

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى