أردوغان
قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان "أن عمر رسالة حزبنا ليست 12 عامًا، بل هي قديمة ومتجذّرة، وتمتد بعيداً لآلاف السنين". وأضاف أردوغان "أن حزب العدالة والتنمية يستمد قوته من التاريخ المتجذر، شأنه في ذلك شأن تركيا كلها، التي تكتسب قوتها من تاريخها العريق".
وتابع "لقد عشنا محنى شتى عبر التاريخ، ولطالما وقعنا ثم نهضنا مجدداً، لم نيأس، ولم نفقد الأمل، وواصلنا مسيرة النضال، ولم نكن يوماً من أنصار العنف، بل من أنصار الحق، وهذا هو مفتاح نجاحنا"، وأشار إلى "تذكر معاناة فتياتنا اللواتي كنّ يقفن يبكين أمام الجامعات والمدارس بسبب منعهن من الدخول إليها لارتدائهن الحجاب".
وأوضح أنهم" كحزب العدالة والتنمية قاسينا آلاماً وأوجاعاً عديدة، وتعرضنا لشتى أنواع الصعوبات، والإقصاء، واستحواذ حفنة من النخبة، الذين لم يعبأوا بالشعب وحقه بالسلطة، واستولوا على مقدرات الحكم، والآن نواجه منطقاً جديداً يعمل البعض على ترويجه، ألا وهو أن الديمقراطية ليست عبارة عن صناديق الاقتراع، وهذا ما يريدون من خلاله نشر الفوضى، وهدم الإرادة الشعبية".
وأكد "حققنا نقلة نوعية على طريق الديمقراطية، وعلينا أن نعطي درساً للعالم في كيفية تطبيق الديمقراطية، وهذا ما فعلناه أثناء أحداث "غزي" (في تقسيم باسطنبول).
واستطرد قائلا" علينا أن نكون متيقظين، فالكثير يعملون على زرع بذور الفتنة بيننا، كما ينبغي علينا حماية قيمنا بكل ما أوتينا من قوة، مضيفا أن شهر مارس المقبل سيحمل معه جواباً لكل من وصفنا بالديكتاتورية، وستشهد البلاد انتخابات شفافة، ونزيه، وسيأخذ الشعب قراره بكل حرية، وشفافية".
وأكد أردوغان بأنه "لديه وثائق تثبت وقوف إسرائيل وراء الانقلاب في مصر".
وتابع أن مراسل قناة "تي أر تي" التركية معتقل، ومراسل وكالة "الأناضول" للأنباء اعتقل ثم أفرج عنه، وقتل العديد من الصحفيين، واعتقلوا على يد الانقلابيين الديكتاتوريين في مصر، ثم يأتي الجميع ويتحدث عن الغازات المسيلة للدموع (خلال أحداث تقسيم)، وكأنما الذي أطلق كان عبارة عن رصاص، في الوقت الذي يتواصل الصمت حيال ما يجري في مصر.
وانتقد حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، معتبراً أن الحزب قد وقع بأيدي أشخاص لا يعرفون إلا الإصطياد في الماء العكر، ونحن بدورنا لن نترك لكم ماءً عكراً تتصيدون فيه، بل سنذهب إلى صناديق اقتراع نظيفة نظهر من خلالها حقيقة الإرادة الشعبية، مؤكدا أن صناديق الاقتراع أظهرت الإرادة الحقيقية للشعب المصري.
وأشار" أن الحوادث التي تشهدها مصر يجب تقييمها استناداً إلى الأحداث التي عاشتها تركيا، الشعب المصري شعب محق، وسينال النصر، ولن يلجأ إلى العنف، وهو متأهب لبناء نظام ديمقراطي، مضيفا بأنه "من المخزي ألا يعترف الغرب بأن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري، خاصة وأن الانقلاب كان دموياً".
وذكر أن سوريا شهدت مقتل أكثر من 100 ألف شخص، وعدد اللاجئين تجاوز الملايين، فأين الغرب مما يحدث، العديد من البقع في العالم الإسلامي يحتاج إلى الزكاة بسبب الظروف الاقتصادية التي تعيشها الشعوب الإسلامية، في الوقت الذي نرى فيه بعض الدول العربية تغدق الدعم لأنظمة ديكتاتورية
وأوضح "نحن في تركيا عبرنا عن أشد مواقف الامتعاض ضد الانقلاب العسكري الذي جرى في مصر، إن قبلنا الانقلاب العسكري الذي جرى في مصر، فلن نستطيع أن نتحدث بعد الآن في حال حدوث انقلاب عسكري مماثل في مكان آخر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى