أنصار مرسي يعلنون مسيرات نحو منشآت ومقار عسكرية
يواصل مؤيدو مرسي احتشادهم رافضين دعوة لفض الاعتصامات من قبل الداخلية التي استبعدت بدورها استخدام القوة ضدهم، لكن قواتها صدت محاولة لهم لاقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي. وفيما طالب كيري بتطبيع الوضع وصل مساعده إلى القاهرة.
أعلن أنصار الرئيس المصري الإسلامي المعزول محمد مرسي عن إطلاق مسيرات مسائية اليوم الجمعة (الثاني من أغسطس/آب) نحو منشات عسكرية في القاهرة، كما أعلنوا عن بدء اعتصام جديد لهم شرق القاهرة. وأعلن بيان صادر عن "تحالف ضد الانقلاب" المؤيد لمرسي عن "تنظيم اعتصام جديد في ضاحية ألف مسكن شرق القاهرة" قرب مطار القاهرة الدولي. وأشار البيان إلى إطلاق ثلاث مسيرات نحو منشآت عسكرية وأمنية في القاهرة بينها مقر نادي الحرس الجمهوري والقيادة المشتركة للقوات المسلحة المصرية والمقر الرئيسي للأمن الوطني وهو جهاز شرطي.
وفي وقت سابق اليوم كان "مئات من أنصار الرئيس المصري الإسلامي المعزول محمد مرسي حاولوا اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي مقر القنوات الفضائية الخاصة في مصر وهو ما دعا الأمن لإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم"، حسب مصدر أمني لوكالة فرانس برس. وأظهرت مقاطع فيديو بثتها قناة "اون تي في" الفضائية الخاصة قوات الشرطة المصرية وهي تطلق الغاز المسيل للدموع على مئات من المتظاهرين السلامين. وأظهرت المقاطع المتظاهرين يحملون صورا لمرسي وإعلام مصر.
وتقوم وحدات من الجيش المصري بتامين مدينة الإنتاج الإعلامي منذ 26 حزيران/يونيو الماضي. وتبعد المدينة مسافة كبيرة عن مقري اعتصام الإسلاميين في رابعة العدوية (شرق) والنهضة (غرب).
وتجاهل مؤيدو الرئيس المعزول تحذيرات وزارة الداخلية وطلبها بفض اعتصامهم، إذ احتشد المحتجون حاملين صور مرسي في منطقة رابعة العدوية في شمال شرق القاهرة. وانطلق المحتجون بعد صلاة الجمعة من المساجد في القاهرة واتجهوا إلى رابعة العدوية حيث يتظاهر آلاف من أنصار مرسي منذ أسابيع. وأقام أتباع الجماعة الإسلامية المزيد من السواتر حول المواقع مستخدمين الرمال والحجارة خوفا من حملة أمنية.
DW.DE
وكانت الشرطة المصرية قد طالبت أمس الخميس المعتصمين بمغادرة منطقة رابعة العدوية وميدان النهضة جنوب القاهرة مع وعد بإتاحة خروج آمن لهم وعدم ملاحقتهم قانونيا. ولم تحدد الشرطة موعدا محددا لفض الاعتصامات. لكن التلفزيون الرسمي المصري قال اليوم إن وزارة الداخلية المصرية تستبعد فكرة اقتحام مكان الاعتصام. وقال التلفزيون إن "فكرة الاقتحام بالقوة فكرة مرفوضة من قبل وزارة الداخلية." وحذرت جماعات محلية ودولية من أن استخدام القوة لتفريق المحتجين سينتج عنه خسائر كبيرة. لكن التلفزيون الرسمي المصري.
وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى عودة الوضع في مصر إلى "طبيعته". وقال كيري في ختام لقاء مع نظيره الإماراتي في لندن "يجب أن يعود الوضع في مصر إلى طبيعته، وهذه أولوية أساسية", كما دعا الوزير الإماراتي أيضا إلى "أن يكون الوضع طبيعيا في مصر".
واشنطن تكثف من حضورها في الأزمة المصرية
وتأتي تصريحات كيري بعيد ساعات من حدوث تطور نوعي في الموقف الأمريكي من الأزمة المصرية عبر تصريحات للوزير الأمريكي نفسه قال فيها إن الجيش المصري كان "يستعيد الديمقراطية" عندما عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي الشهر الماضي. وأضاف كيري أن الجيش تدخل بناء على طلب ملايين المصريين لحماية الديمقراطية.
وانتقدت جماعة الإخوان المسلمين تصريحات كيري وتساءل المتحدث باسم الجماعة جهاد الحداد قائلا "هل وظيفة الجيش هي استعادة الديمقراطية؟"، وتابع القول "في الحقيقة نعتقد أن الإدارة الأمريكية متواطئة مع الانقلاب العسكري كما سبق وأن قاموا خلال دعم نظام مبارك الديكتاتوري"، في إشارة الى حسني مبارك، سلف مرسي، والذي أجبر على التنحي في ثورة عام 2011.
من جهة أخرى وصل إلى القاهرة مساء اليوم الجمعة وليم بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية قادما من ألمانيا في زيارة لمصر تستغرق أربعة أيام في ثاني زيارة له بعد عزل مرسي. ومن المقرر أن يلتقي بيرنز خلال زيارته للقاهرة مع عدد من كبار المسؤولين على رأسهم الرئيس المؤقت عدلي منصور وعدد من الشخصيات المصرية المختلفة بينهم ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين لمتابعة تطورات الوضع في مصر. يذكر أن "بيرنز " كان قد قام بزيارة لمصر في منتصف تموز / يوليو الماضي التقى خلالها عددا من المسؤولين والشخصيات المصرية.
ع. ج / ع. ج. م (د ب آ، رويترز)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى