20 فندقاً بالبحر الأحمر تخطر غرفة الفنادق بالإغلاق رسمياً

 

إشغالات %50 من منتجعات المحافظة لا تزيد على %10.. وشركات تفضل الاستمرار

انخفاض حركة الوصول %70 خلال يوليو وارتفاعها إلى %94 بنهاية أغسطس الماضى

أمين غرفة الفنادق: مغادرة 3 آلاف سائح الخميس الماضى مقابل وصول 800 تعكس الصورة الحقيقية للأزمة

كشف مصدر بارز بغرفة المنشآت الفندقية بالبحر الأحمر أن انخفاض الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال شهرى يوليو وأغسطس الماضيين دفع 20 فندقاً فى منطقة البحر الأحمر إلى الإغلاق وإخطار الغرفة رسميا بذلك، متوقعاً تزايد حالات الإغلاق بنهاية سبتمبر الجارى ووصولها إلى 100 فندق.

وأضاف المصدر لـ «البورصة» أن محافظة البحر الأحمر بها 243 فندقا يتواجد غالبيتها فى مدينة الغردقة، التى تضم 103 فنادق، وتليها مدينة القصير بـ56 فندقاً وقطاع مرسى علم بـ43 وسفاجا 40 ورأس غارب وتضم فندقا واحد.

وفقدت مصر خلال شهر يوليو الماضى %24.5 من الحركة السياحية الوافدة إليها، ما أسفر عن خسارة القطاع %47 من إيراداته الشهرية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى والتى زار مصر خلالها مليون سائح.

وقال إن %50 من فنادق البحر الأحمر تعمل حاليا بنسب إشغال متدنية للغاية تتراوح بين 1 و%10 ما يجعل الاستمرار فى العمل يزيد من خسائرها، لكن شركات الادارة الفندقية والشركات المالكة تفضل عدم الإغلاق لخطورة النتائج المترتبة على ذلك.

وزار مصر فى النصف الاول من العام الجارى 5.9 مليون سائح بنمو %13 عن نفس الفترة من 2012.

وأوضح المصدر أن النتائج المترتبة على الاغلاق تتمثل فى ضرورة إخطار وزارة السياحة والقوى العاملة والهجرة فضلا عن تعويض العمال وخروج الفندق من الحملات التسويقية لدى منظمى الرحلات الاجانب ما يؤثر سلبا على العقود المبرمة معهم.

وتتصدر محافظة البحر الأحمر الغرف الفندقية العاملة بمصر بأكثر من %65 من إجمالى 225 ألف غرفة وتستحوذ على %40 من إيرادات الدخل السياحى للقطاع سنويا.

وبحسب محافظ البحر الأحمر السابق اللواء طارق المهدى، بلغ عدد السائحين الذين زاروا المحافظة خلال النصف الأول من العام الجارى 1.9 مليون سائح.

ودفعت تحذيرات السفر لمصر التى أطلقتها غالبية الدول المصدرة للحركة السياحية إلى انخفاض حركة الوصول إلى منطقة البحر الأحمر بأكثر من %70 خلال أغسطس الماضى، ارتفعت إلى %90 مع فض اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول بداية أغسطس الماضى وصلت إلى %94 فى نهايته.

وقال إن متوسط الإشغالات بالمحافظة يتراوح بين 18 و%20 وتتصدر مدينة الغردقة الاشغالات بـ%25، لكن نسب إلغاء الرحلات الوافدة للمحافظة تتزايد مع وقف شركات أوروبية رحلاتها إلى مصر حتى منتصف الشهر الجارى.

وأوقفت شركة توماس كوك الانجليزية رحلاتها الوافدة لمصر حتى منتصف سبتمبر الجارى، وجددت شركة توى الألمانية أمس وقف رحلاتها لمصر حتى 29 سبتمبر الجارى.

وأضاف: «استعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر تتوقف على الوضع الأمنى ورفع الحظر وحالة الطوارئ، فلاعودة للسياحة فى ظل التوتر الأمنى والسياسى فى الشارع فى جميع المحافظات».

وأشار إلى اتصالات مع شركات السياحة الألمانية لاقناعها بعودة رحلاتها لمصر، لكنها تصطدم بتحذيرات الحكومة الألمانية، ووزارة السياحة تحركاتها مع السفراء الاجانب فى مصر لاقناع حكوماتهم بخفض درجة التحذيرات وقصرها على المناطق الداخلية بالقاهرة والاقصر.

ويمثل السوق الألمانى مصدرا مهما للحركة السياحية الوافدة لمصر حيث بلغ عدد وافديه بنهاية العام الماضى 1.1 مليون سائح متجاوزا السوق البريطانى الذى تراجع للمركز الثالث بنهاية 2012 بدلاً من الثانى فى قائمة الدول العشر الكبرى المصدرة للسياحة خلال 2011.

وقال: «هناك طلب قوى من السياح الاوروبيين على زيارة مصر خاصة الألمان الذين يفضلون المجىء لمصر شتاءً، وعلى الحكومة المصرية تكثيف اتصالاتها مع نظيرتها الألمانية لنقل الصورة الحقيقية لما حدث فى مصر بنهاية يونيو الماضى وأنه تحول للديمقراطية».

وأضاف أن الحركة السياحية الوافدة من روسيا انخفضت أكثر من %70 خلال الشهرين الماضيين، ولكن مازالت رحلات شركتى بيجاس وتيز تورز مستمرة للمنطقة.

وتتصدر روسيا قائمة الدول العشر المصدرة للتوافد إلى مصر خلال 2012 بـ2.5 مليون سائح وبلغت فى الربع الأول من العام الجارى أكثر من 650 ألف وافد.

وأشار إلى أن خسائر السياحة المصرية فى الوقت الحالى لا تقتصر فقط على تناقص أعداد الوفود القادمة، ولكن تمتد إلى نوعية السائح ومتوسط انفاقه والشريحة المستهدفة حاليا ما يضيف المزيد من الضغوط والاعباء التسويقية لاحقاً فى عملية التفاوض مع منظم الرحلات الأجنبى.

وأوضح أن السياحة الوافدة لمصر فى الوقت الحالى تخص أنماطاً فردية وتكاد سياحة المجموعات تختفى وتتزايد الحركة السياحية الوافدة لمصر التى تتم عبر أسلوب «اللحظات الأخيرة».

وقال إن السائح الوافد لمنطقة البحر الأحمر قليل الإنفاق ولا يتجاوز انفاقه يوميا 40 دولاراً فى الليلة وربما أقل من 35 دولاراً.

وبحسب وزارة السياحة، انخفض متوسط الانفاق من 72 دولاراً فى الربع الاول من العام الجارى إلى 67 دولاراً بنهاية الربع الثانى من العام.

وقال اللواء حاتم منير، أمين عام غرفة الفنادق بالبحر الأحمر إن الاوضاع الحالية تضغط على متوسط الانفاق للسائح الوافد لمصر.

أضاف: «مغادرة 3 آلاف يوم الخميس الماضى مقابل وصول 800 سائح تعكس الصورة الحقيقية للأزمة التى يعيشها القطاع».

وأضاف: «الفنادق ترفض تسريح العمالة الموجودة لديها رغم خسارتها ولجأت إلى حلول تشمل إجازة بدون مرتب أو بمرتب اساسى أو استغلال العمالة الموجودة لديها فى أعمال الصيانة والاحلال أو التدريب، خاصة أن العمالة تمثل قيمة كبيرة للفنادق وتخشى تسريحهم وعدم عودتهم مجددا مع استعادة القطاع لعافيته، لكن الفنادق بالفعل استغنت عن العمالة المؤقتة «الكاجوال».

وقال منير، إن غالبية الحركة الجوية الوافدة لمنطقة البحر الأحمر من دول شرق أوروبا خاصة بولندا وروسيا، فضلاً عن بعض الألمان الوافدين على خطوط شركات أوروبية أخرى.

وفى قطاع مرسى علم جنوب الغردقة بمحافظة البحر الأحمر،قال طارق شلبي، نائب رئيس جمعية المستثمرين السياحيين، إن منطقته شهدت إغلاق 20 فندقاً دون إخطار غرفة الفنادق ووزارة السياحة، ومازالت هذه الفنادق تفتح أبوابها فقط دون وجود نزلاء بها.

وأضاف: «الفنادق تحتفظ بالحد الأدنى من العمال للحفاظ على الكفاءة فضلاً عن أعمال التأمين الخاصة بها».

وأضاف أن السوق الايطالى أوقف رحلاته الوافدة للمنطقة وهناك اجتماع خلال الايام القليلة القادمة يجريه منظمو الرحلات الايطالية لاسئتناف الرحلات لمصر، وشدد على أن رفع الحظر وإلغاء الطوارئ سيعملان على تدفق السياحة وعودتها.

وانتقد شلبى وزارة السياحة لعدم وضع منطقة مرسى علم ضمن برنامج الرحلات الداخلية، لأن المنطقة بحاجة إلى دعم المصريين عبر خفض سعر تذكرة السفر والتى تبلغ للفرد فى المستوى الاقتصادى 1600 وتزيد على 2000 جنيه للمستويات الأخرى.

وأضاف أن شركة مصر للطيران تصر على خفض سعر تذكرة الطيران، رغم أنه فى حال خفض سعر التذكرة سيتم تدشين برنامج سياحى لمدة 4 أيام 3 ليال بسعر 1200 جنيه يشمل الاقامة وتذكرة الطيران.

 

20 فندقاً بالبحر الأحمر تخطر غرفة الفنادق بالإغلاق رسمياً
عبد الرازق الشويخى
Thu, 05 Sep 2013 02:31:50 GMT

مواضيع مشابهة