نشرت وكالة الأنباء الفرنسية، مساء الخميس، تقريرًا تساءلت خلاله حول فرص ترشح القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، للرئاسة، ونقلت عن الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، قوله إن «السيسي أبلغ محدثيه أخيرًا أنه لن يترشح للرئاسة، حتى لو خرجت الملايين للشوارع وأغلقتها لأسبوع».
واعتبرت «الفرنسية» السؤال حول ترشح «السيسي» للرئاسة «يتردد على كل الألسنة في مصر، لكن الرجل القوي في البلاد يلتزم الصمت».
وقالت «الفرنسية»، إن حملات ظهرت على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تدعو لترشح «السيسي»، الذي ترى فيه قطاعات واسعة من المصريين أنه «رجل حاسم وقوي، يستطيع إخراج البلاد من حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها منذ ثورة 25 يناير».
واعتبرت أن ثلاثة من أبرز مرشحي الرئاسة في الانتخابات الأخيرة، عام 2012، وهم حمدين صباحي، عمرو موسى، أحمد شفيق، أقروا بأن «السيسي هو الأكثر شعبية في مصر الآن، وأعلنوا أنهم لن يخوضوا غمار المنافسة إذا ما قرر الترشح».
ونقلت عن «موسى» قوله مؤخرًا في مقابلة صحفية: «ما يريده المصريون الآن في الرئيس القادم هو أن يكون رئيسًا حاسمًا باترًا قادرًا على اتخاذ القرار الحازم مهما كانت فعاليته السياسية، على ألا يتعارض مع الدستور، فالمزاج المصري الآن أصبح غاضبًا خائفًا من الفوضى والإرهاب».
وتابع: «يتبادر إلى الذهن المصري مباشرة أن المطلب رئيس عسكري، وقد يكون هناك مدني يفهم ذلك ويقدر عليه، ولكن الفريق السيسي في لحظتنا تلك هو أكثر الناس شعبية في مصر، وإذا ترشح فسيفوز باكتساح، وذلك طبقًا للوضع الحالي واللحظة الراهنة»
كما نقلت قول «صباحي»، في مقابلة تليفزيونية، إن «السيسي الأكثر شعبية الآن»، وأنه أصبح «بطلًا شعبيًا»، موضحًا أنه لو قرر وزير الدفاع الترشح فسيمتنع عن دخول سباق الرئاسة.
وسردت «الفرنسية» ما قاله «شفيق»، في لقاء تليفزيوني، إنه إذا خاض «السيسي» الانتخابات «ستكون له الأولوية المطلقة».
وقالت «الفرنسية»، إن «السيسي» نفسه لم يقل شيئًا حتى الآن، والإشارة الوحيدة، التي صدرت عنه، جاءت في آخر خطاب علني ألقاه، في 24 يوليو الماضي، حين قال: «شرف تنفيذ إرادة الشعب أكبر من شرف حكم مصر».
وأضافت أن صحفيين وسياسيين التقوا «السيسي»، قالوا لها إنه «غير راغب ولا عازم» على الترشح لانتخابات الرئاسة.
وأكد الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، في تصريحاته لـ«الفرنسية»، أن «السيسي» أبلغ محدثيه أخيرًا أنه «لن يترشح للرئاسة، حتى لو خرجت الملايين للشوارع وأغلقتها لأسبوع».
ويعتقد «السناوي» أن «ترشح السيسي مشكلة وعدم ترشحه مشكلة كذلك»، ويضيف: «هناك ولاءات واضحة في الجيش والأجهزة الأمنية وجهاز الدولة للسيسي، وبالتالي فإنه في حالة تولي شخصية أخرى الرئاسة سنجد أنفسنا أمام دولة برأسين، وسيكون هناك موضوعيًا صراع مكتوم بين رأس الدولة ورأس الجيش».
ويتابع: «هناك حقائق على الأرض أهمها أن جماعة الإخوان ستواصل السعي لإفشال أي رئيس مقبل، وبالتالي فإن الأخير سيضطر للاعتماد على الجيش، ما سيضعف مركز الرئاسة ويقوي مركز الجيش، وهذه ليست مسألة متعلقة بشخص السيسي ولكنها ستكون مشكلة جوهرية في بنية النظام».
ويضيف «السناوي» أن «ترشح السيسي سيكون تعبيرًا عن إرادة شعبية تسعى إلى اختيار رئيس قوي يعيد الاستقرار، ولكن المشكلة أنه سيكرس فكرة قيامه بانقلاب عسكري، وسيؤدي إلى إشعال صراع أكبر مع الإخوان، الذين سيعتبرون صعوده للرئاسة بمثابة نهاية لهم».
وقال المحلل السياسي، مصطفى كامل السيد، لـ«الفرنسية»، إن «السيسي ربما يميل إلى عدم الترشح للرئاسة»، ويضيف أنه «من الواقعية الإقرار بأن القوات المسلحة سيظل لها دور في المرحلة المقبلة، والفريق السيسي سيكون له نفوذ خصوصًا في المسائل المتعلقة بالأمن القومي»، لكنه لا يستبعد «التعايش» بين قائد الجيش وبين أي رئيس سيتم انتخابه، خصوصًا أن «الرئيس المقبل لن يمس في الظروف الحالية للبلاد بامتيازات القوات المسلحة».
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.
عبدالله السناوي: «السيسي» أبلغني أنه لن يترشح للرئاسة حتى لو خرجت الملايين للشوارع
أ.ف.ب
Thu, 19 Sep 2013 19:34:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى