تمضي باريس وواشنطن في محاولة إقناع الراي العام لديهما، بضرورة توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري المتهم باستخدام أسلحة كيميائية، فيما توعد الرئيس السوري بشار الأسد في لقاء صحفي فرنسا بتداعيات سلبية على مصالحها.
وجرى في البرلمان الفرنسي تقديم وثائق اسخباراتية تؤكد شن عناصر النظام السوري هجوما كيميائيا قرب دمشق الشهر الماضي.
ويجري البرلمان الفرنسي يوم الأربعاء نقاشا بشأن سوريا، لكنه سيكون دون تصويت، خلافا لم حصل في بريطانيا والولايات المتحدة.
ويقول رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك إيرو إن القرار الأخير سيكون لرئيس الجمهورية فرانسوا هولاند بعد تشكيل ائتلاف دولي، ويضيف:
“لا مجال لأن تتحرك فرنسا بمفردها. رئيس الجمهورية يعمل من أجل تشكيل تحالف، ويحث على ذلك في أسرع وقت ممكن”.
وكان القرار الأمريكي بإحالة مسألة التدخل العسكري في سوريا على التصويت في الكونغرس وضع الرئيس الفرنسي في موقع حساس، لترجمة التزامه برد حازم ضد النظام السوري بعد الهجوم الكيميائي.
في الأثناء يقول أعضاء في الكونغرس الأمريكي إن خطة الادارة الأمريكية للرد على النظام السوري سيشارك فيها لاعبون اقليميون مثل تركيا، التي أوضحت أنه سيكون لها تفويض من البرلمان للتدخل في سوريا كما في شمال العراق.
ويقول المتحدث ياسم الحكومة التركية بولاند أرينج:
“لدينا تفويض بشأن شمال العراق، ولدينا كذلك تفويض بشأن سوريا، وقمنا في إطار ذلك بدراسة الهدف منها حفظ أمن بلادنا. إذا دعت الضرورة فسنقوم بذلك مجددا، فما من شك في ان مصالح تركيا مهمة”.
أما روسيا التي تدعم النظام السوري فتعتزم إرسال وفد برلماني إلى واشنطن، لإجراء محادثات مع الكونغرس، في محاولة لإثناء الولايات المتحدة عن قرار توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى