أدانت منظمات حقوقية مصرية اليوم محاكمة مدنيين متهمين في قضايا اعتداءات على جنود، أمام محاكم عسكرية. منظمات حقوق الإنسان أحصت ستين حالة إدانة أمام محاكم عسكرية، منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي.
دانت منظمات مصرية غير حكومية لحقوق الإنسان الاثنين (09 سبتمبر/ أيلول 2013) محاكمة مدنيين متهمين بالتعدي على جنود أمام محاكم عسكرية وأحصت حوالي ستين إدانة منذ إقالة الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي مطلع تموز/ يوليو الماضي. وفي بيان دعت المنظمات الأربع الرئيس المؤقت عدلي منصور الذي عينه الجيش إلى "القيام فورا بتعديل القانون العسكري لمنع مثول مدنيين أمام محاكم عسكرية".
وطلبت منظمة المبادرة المصرية لحقوق الإنسان وحملة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" - التي أطلقت في 2011 عندما تولى الجيش السلطة بعد سقوط نظام حسني مبارك - ومنظمتان أخريان أيضاً محاكمة جديدة لـ52 إسلامياً أدينوا قبل أسبوع في السويس وحكم على أحدهم بالسجن المؤبد بعد ثلاث جلسات أمام محكمة عسكرية.
وبعد شهرين على عزل مرسي الذي لا يزال الجيش يحتجزه في مكان غير معروف، حُكم على عضو في الإخوان المسلمين بالسجن المؤبد وثلاثة بالسجن 15 عاماً في حين حكم على 48 بالسجن لمدد تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات للتعدي على عسكريين. وفي اليوم نفسه خلال أول مقابلة تلفزيونية لمنصور منذ توليه مهامه قبل شهرين أكد أن أي مدني لم يحاكم مؤخراً أمام محكمة عسكرية.
هل يترشح وزير الدفاع عبد الفتاح السياسي للرئاسة؟
وتؤكد المنظمات غير الحكومية أن محاكمتين أخريين على الأقل جرتا أمام محكمة عسكرية الأولى حكم خلالها على ثمانية مدنيين بالسجن عامين في 24 تموز/ يوليو بتهمة التعدي على موظفين حكوميين وإهانة عكسريين والثانية في التاريخ نفسه وحكم خلالها على مدنيين بالسجن عامين بتهمة التعدي على عسكريين بحسب منظمات غير حكومية.
وبعد عزل الجيش لمرسي في الثالث من تموز/ يوليو أطلقت السلطات الجديدة حملة قمع طالت أنصار مرسي وأصدرت مئات مذكرات التوقيف ضد أعضاء في جماعة الإخوان. وخلال حملة القمع قتل أكثر من ألف شخص معظمهم من مؤيدي مرسي واعتقل أكثر من ألفين من أعضاء الإخوان بينهم المرشد الأعلى للجماعة محمد بديع الذي تستأنف محاكمته في 29 تشرين الأول/ أكتوبر بتهمة "التحريض على القتل".
شفيق يؤيد ترشيح السيسي للرئاسة
وفي سياق آخر، قال أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري الأسبق إنه يؤيد ترشيح قائد القوات المسلحة المصرية الفريق أول عبد الفتاح السيسي رئيساً في انتخابات، يُتوقع أن تجري العام القادم، مما زاد من التكهنات بأن الرجل الذي قاد عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي يمكن أن يصبح رئيساً للدولة.
وقال شفيق وهو قائد سابق للقوات الجوية جاء في المرتبة الثانية في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي جرت العام الماضي إنه لن يخوض الانتخابات إذا ترشح فيها السيسي.
ويكشف هذا التصريح عن سبب عدم وجود مرشح معلن حتى قبل بضعة أشهر من الانتخابات الرئاسية لأن السياسيين ينتظرون ليروا ان كان السيسي سيخوض الانتخابات قبل أن يعلنوا عن نواياهم.
ويقول السيسي إنه لا يسعى للسلطة وان كانت التكهنات بأنه سيخوض الانتخابات تصاعدت منذ أن عزل مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين من الرئاسة في الثالث من يوليو/ تموز عقب احتجاجات شعبية حاشدة طالبت بتنحيته. ويتوقع أن يفوز السيسي إذا خاض الانتخابات. وفي مقابلة مع قناة تلفزيون دريم 2 قال شفيق إنه سيخوض انتخابات الرئاسة إذا شعر أنه يتمتع بتأييد واسع لكنه لن يشارك في الانتخابات إذا دخل السيسي السباق.
م. س/ ع.غ ( أ ف ب، رويترز)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى